الأقباط متحدون - وعد الحر دين عليه
أخر تحديث ١٣:٢٨ | الأحد ٧ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٦ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وعد الحر دين عليه

بقلم: مينا ملاك عازر
الرئيس وعد ولم يفِ، الرئيس حر ووعده دَينٌ عليه، وإن لم ينفذ وعده، فهي عيبة وعيبة كبيرة، الرئيس الذي وعد بأربع وستين وعدًا لم يفِ سوى أربعة- حسب مرسي ميتر- وهي نسبة ضئيلة أوي ياريس، ماتدخلشي لا كلية، ولا حتى معهد سنتين، الرئيس، وعد وكانت إيديه في المية، واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار، سلامة إيد الرئيس من النار، لكن هو اللي حط إيده فيها، ما حَدِّش ضربه على إيده، إلا إذا كان ساعتها بينفذ أوامر المرشد، أوامر المرشد واجبة النفاذ، الرئيس لم يكن يتوقع منع الشاطر من الترشيح، جاءت مع الرئيس كدة، بس برضه ما حَدِّش قال له يوعد، وعود وكلام معسول، وكلام الليل مدهون بزبدة، لكن يكفي الرئيس رضا العريان عن أداء المئة يوم، الرئيس في مئة يوم جاب قارات العالم تقريبًا عدا أمريكا الجنوبية، إلا أسترالية، هو قام بالواجب مع رئيسة وزرائها، لا ما تفهمنيش غلط، أقصد إنهم قعدوا مع بعض، لكن لم يُلمح الرئيس مع أحد قيادات أمريكا الجنوبية المشهورين.
 
الرئيس لا يجلس في بيته، أسرته تناديه أن يجلس، لكن الرئيس لديه أعمال شاقة يعملها في مئة يوم لم يعمل منها شيئًا سوى أن يسافر، ويجلب القروض والمعونات والمساعدات، الرئيس يصلي وهو حقه، لكن يصرف على صلاته أموالًا تكفي لقوت مئة ألف أسرة، الرئيس لا يهمه أن يفي بوعده، فهو يعلم أن الجماعة تؤيده، والمهم الجماعة يا جماعة، الرئيس الفرنسي في مئة يوم قام بما لم يقم به مرسي، فرنسا لم تكن فيها ثورة. نعم لكن لم يضغط أحد على الرئيس ليعد بما لا يستطع، وإن لم يكن لا يعرف فتلك مشكلة، فكيف لرئيس يتصدى لقيام بمهام ويعد وعودًا وهو غير دارس لها، ولإمكاينة وكيفية تحقيقها، لا الريس درس ولا مستشاروه درسوا، ولكنهم وعدوا ولم ينفذوا، وقد يكونوا لم يدرسوا لكنهم وعدوا، وهم عارفين إنهم مالم ينفذوا، فالجماعة ستستر عليهم، ما تقوليش المئة يوم قليلة، لم يجبر الرئيس أحد على شيء، لا وعوده ولا المدة التي اختارها، الرئيس رسب في الامتحان الذي وضعه لنفسه، لم ينفذ شيئًا، الرئيس لم ينجز في نظري سوى عزل طنطاوي وعنان، وهذه لم يفعلها إلا بدعم من الجماعة، وحتى هذه لم تكن من بين وعوده، ما هو لو كان وعد بها قبل الانتخابات، ما كان له أن يصل للحكم، وما كان لعنان ليقرأ الفتحة له بالولاء.

الرئيس الذي لم ينفذ شيئًا من وعوده، دفع رئيس المخابرات لأن يقسم له قسم الولاء الشخصي، ومن ثم فأقترح أن يدفع الرئيس مرتب رئيس المخابرات، فهو يعمل لمصلحته وليس لمصلحة الوطن، آه وماله لما يحصل تعارض بين مصلحة الرئيس ومصلحة الوطن، مالك مستنكر كده ليه؟ هو مش كان حدث تعارض بين مصلحة مبارك ومصلحة الوطن، ولا دلوقتي حاتنكر، في عهد الرئيس حُرِق الأنجيل وقُفِلت صحيفة وقناة، وقُدِّم بعض الإعلاميين للمحاكمة، والمصيبة الكبيرة المنتظرة، والتي ستلصق بعهد الرئيس صياغة الدستور. الرئيس لم يخفق في تنفيذ وعوده فحسب، وإنما أيضًا قام بإنجاز إخفاقات مدوية. الرئيس الصامت على استخدام صديقه الكتاتني لسيارة الدولة بغير وجه حق، والرئيس الذي كاد يكسر هيبة القضاء بإصداره قرارًا بعودة مجلس الشعب، الرئيس الذي أصدر قرارًا ليقنن وجود اللجنة التأسيسية؛ ليحصِّنها من حكم المحكمة، يعمل لمصلحة جماعة لكي تقيم أعمال الرئيس في مئة يوم، وتعطيه الدرجة النهائية كاملة، انظر لإنجازاته لمصلحة الجماعة، فالرئيس يترك الجماعة المحظورة قانونا ترتع في البلاد شرقًا وغربًا دون رقيب ولا حسيب، وينتظر تفصيل قانون على مقاسها، لتوفق الجماعة أوضاعها، لكن المئة يوم وإنجازها فيما يخص مصر فانساها؛ لأن المهم الجماعة.
 
المختصر المفيد استقيلوا يرحمكم الله.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter