نادر شكرى
أشاد الدكتور ايهاب رمزى عضو مجلس النواب ، بفكرة انشاء نادى عيون مصر التى اعلنت الكنيسة عن بدء تأسيسه ليكون نادى رياضى لكل المصريين ، مشيرا ان الاتجاه لهذه الفكرة هو امر يفضح التمييز الدينى فى الرياضة المصرية الذى يمارس ضد الاقباط ، وسبب حالة نفسية لدى الكثيرين من الشباب القبطى الذى رفض فى عدة اندية لكونه مسيحى ، وحرم من حقه فى استغلال مواهبه للممارسات تميزية ، كشفت عنها بعض التجارب التى تعرضت لمثل هذه الامور .
واضاف ان الفكرة ليست طائفية كما يزعم البعض لان الكنيسة مؤسسة وطنية ، نجحت فى العديد من المشروعات التى تقبل من جميع المصريين مثل المدارس والمستشفيات ، بل يقبل عليها المسلمين أكثر من الاقباط ، ولذا فكرة النادى تعمل على اعادة دمج الاقباط بالمجتمع وكشف المواهب وتقديمهم للمجتمع وهى فكرة تهدف لاخراجهم من العزلة بالكنيسة ، وتقديمهم للمجتمع فى ظل التجاهل من الاندية المصرية للاقباط ومواهبهم لاسيما ان هذه ليست وظيفة ولكن موهبة لم يحصل عليها البعض ولم نجد لاعيبة اقباط بالكورة المصرية منذ زمن طويل ومازال هانى رمزى هو اللاعب الوحيد الذى يتردد اسمه منذ التسعينات من القرن الماضى ، وكانه لا يوجد لاعب قبطى اخر يصلح بعده .
وتابع : ان انشاء نادى عيون مصر يكشف العوار الذى اصاب الرياضة المصرية ، ولا يجب ان نلوم الكنيسة بل نلوم المناخ العام الذى سمح بانشاء هذا النادى وهى خطوة يجب ان نقدم التحية لمن فكر فى انشائها ، لانه تحدث بالفعل عن قضية تحدثنا عنها كثيرا حول غياب اللاعبين الاقباط فى الملاعب المصرية ، وهو ما يفضح القائمين على الاندية المصرية التى تعين بعض المشرفين على الكورة واختيار المواهب من شخصيات تحمل فكرى تمييزى ضد الاخر ، وتحرمهم من التمتع بحقهم الانسانى والقانونى فى المشاركة فى الانشطة الرياضية ، وهو ما ادى لعزلة الاقباط داخل الكنائس وممارسة الرياضة داخل الكنائس فى ظل حالة احباط انه لا فرصة لهم فى ظل مناخ يمتلىء بالتمييز ضدهم .