الاثنين ٨ اكتوبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: رمزى حلمى لوقا
للنساء فقط *** أمـا كـُـنا بلا معنى بلا أرحـَامَ تـــَــأوينا ولا أثـــدَاءَ تـُـطعِـمُنا ولا أحـداقَ تـَحمينا أيا من كـُنتَ عُصفوراً صَلبتَ العودَ كالصقرِ فرُحتَ تـُغادرُ اللـِـــــــينا و حينَ غــَدَوتَ بالجبروتِ كالطاغوتِ تـَـســــــــبينا أسَــرتَ نسائـــَـنا قــَـهرا ً و زِدتَ الأنثى تـَـدجــــينا أيا دَهراً ذكـــــــــورياً أما يكفيكَ ماضــــــــــينا وما عـِشنـَاهُ مِن كـَبـَدٍ ومن ظـُـلم ٍ فكان الظنُ - بعضُ الظن ِ - يُردِيــــــــــنا وما زلنا كما كنا كما الأنعَام ِ كالأشياءِ كالزيـــــــــــــنة ْ كما أمَـــــــــةٍ مُســـــخـَّــرةٍ لكل رغائبِ الأسيـَادِ ليبدو القـُــبحُ ياسمـــــــــــينا فمَن شاءَ مِن الأسيادِ يَعتِــقــُنا ومَن شاءَ ففى الأغلال ِ
يُمســـــــــــــينا ومن شائت له الأقدارُ ستــَّرنا ومن لعبت به الأهواءُ بالأضواءِ والأموال ِ يُغريـــــــــــنا له ما شاءَ من أمــر ٍ فيَحجـِـبـُنا يُعــــــــرينا و من يخشى من الأيام ِ يُوءدنا ومن بالعار ِ طولَ العـُـمرِ يَرمـِــــينا و من فى النــــارِ للآبــادِ يحشـُـرُنا ويــَحسـِـــبنا شياطـــــــــينا فيا مولاى أنا للنــُـورِ راهِـبة ٌ وفى الجَـناتِ ياسمـــــــــــينة ْ وأنت صنعتَ للإعدام ِ مِقصَلة ً و للإرهـــابِ قـُـنبلة ً وللتدمــــيرِ قــَافِلة ً ثم شرعتَ للتشريدِ يا ذا البأس ِ تـُـلقِــــــينا أنا للخِصب ِ يا مولاىِ واهـــبة ٌ وللثمراتِ أعطى الحُبَ تلويـــــنا و فى رحمى مع الرحمن ِ أصوغ ُ الكون َ تكويــــنا و أنت هناك ترمى الكونَ باللعناتِ والآهاتِ فصار الموتُ مثل مقاول ِ الأنفارِ طول َ الوقتِ يُحصـــــــــينا تقود رجالـَـكـُم نحوى أيا قوَّاد تحل ضفائرى الأطهارَ فنغدو فى تهاويــــــنا وها جسدى تـُــدنسه ُ وتـَـدهـَـسه ُ وتأخذ أجرَة السمسارِ فصار الطـُهرُ يـَـنعـِــــــــــينا أعانى لعنة َ المَوْتــــور ِ فى عـَـنتٍ ويبدو الصمتُ سِكـِّــــينا فأصرخ ُ فى ظلام ِ الليل ِ علَّ الموتَ يـَـأتـــــــــــينا تبيع العـِـرض َ والأفيونَ والتاريخَ والديــــــــنَ أفندينا أما ترحم أغانينا ألا تتركنا نشدو فى تهادينا فينساب الرحيقُ شذا ً فى ألحان ِ شــــــــــادينا فلا تقسو مع الأيام ِ فالأيام تـُـرهقنا تـُـعذبنا و تـُـؤذيـــــــنا وتـُعطينا ضِعفَ ما تـُعطيكَ من ألم ٍ بأوقاتٍ و تنظرُ ضعفنا حيـــــــــــنا هلا سلمتَ بأن الكونَ يحوينا أنا أعطى الرياحينا و أنت تدق إسفينا وأن الكون َ مِن دونى بلا معنى ومِن دونى يصيرُ الكونُ مِسكـــــينا *** كلمات رمزى حلمى لوقا القاهرة فى اكتوبر2012
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع