الأقباط متحدون - الإسلاميون سيحكمون لـ50 عاما قادمة.. والمزاج بالمنطقة أصبح إسلامي
أخر تحديث ١٣:١٩ | الاثنين ٨ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٧ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الإسلاميون سيحكمون لـ50 عاما قادمة.. والمزاج بالمنطقة أصبح إسلامي


 قال طارق الزمر - المتحدث باسم حزب البناء والتنمية- "إن الحكم سيظل في يد الإسلاميين طوال الـ 50 سنة القادمة على الأقل مؤكدا أنة يجب على التيارات الإسلامية أن تقوم بمهمتها، وتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن المنطقة، ومستقبلها، ووضع خريطة وتصور دولي لمصر بشكل يجعلها رائدة وقائدة للمنطقة العربية والإسلامية.

وأضاف الزمر أن الحيوية الموجودة في الشارع الإسلامي مرتبطة بتعدد الإسلامين، خاصة أنهم غير متناقضين، ويعتبر التقارب بينهم شبه نموذجي، وينقصة أن يتم هذا بشكل أوسع لصالح المجتمع الإسلامي وأن يكون الهدف هو تأسيس دولة إسلامية قوية.
واعترض الزمر على بعض تصريحات الأحزاب الليبرالية والقومية ضد الشريعة الإسلامية قائلا: "إن هذة الأحزاب لن يكون لها مستقبل في المدى القريب لأن المنطقة شهدت تغيرات، وأصبح المزاج بها مزاج إسلامي بعد تنافس التيارات الليبرالية والقومية والإسلامية على القيادة وتقدم الإسلاميين في حين تراجع الآخرين". 
 
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدة حزب البناء والتنمية مساء أمس بنقابة الأطباء بالزقازيق لنصرة الرسول صلى الله علية وسلم بحضور طارق الذمر، ومحمد مرواد - أمين الحزب بالشرقية- وصفوت عبد الغني - مسؤول المكتب السياسي- وأسامة رشدي ولفيف من شباب الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة.
وأضاف الزمر أن التحالفات العلمانية التي تشكلت لخوض الانتخابات لن يقدر لها النجاح لأنهم يهدفون لمعادة الإسلاميين فقط، وليس لديهم خطاب للتواصل مع الجماهير، وليس لديهم دراية بمشاكل الشعب أو تصورات وحلول لها، متابعا، هذه التيارات سوف تتلاشى ما لم تغير من خطابها وتجدد من ذاتها في سبيل التوافق مع المزاج الإسلامي الآن.
 
وعلى صعيد آخر قال الزمر أنه لا يوجد رئيس في العالم يتم تقيمة مثل ما تم مع الدكتور محمد مرسي - رئيس الجمهورية- مشيرا إلى أن الـ 100 يوم فترة غير كافية لتقيم أدائه ويجب التمهل والانتظار حتى تنقضي الأربع سنوات، ثم يتم الحكم عليه من خلال الصندوق الانتخابي.
 
وأشار إلى أن تشوية صورة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم والهجوم عليه، هو هجوم إلحادي تقوده السلطات الحاكمة وليس الشعوب وليس الهدف منة النيل من الرسول وإنما محاربة الإسلام بشكل عام واستخدام ذلك في التحضير لمعركة استراتيجية مع العالم الإسلامي، لافتا إلى أن الغرب يخشون الإسلام كعقيدة ستعيد صياغة العالم كله، مشيرا إلى أن الهجوم على الرسول أمر ينطوي على أبعاد سياسية، واستراتيجية متابعا أن الجدل المثار حول العالم منذ 20 عاما، هو صراع بين القرأن الكريم والإلحاد الغربي.
وأوضح الزمر أن محاربة الإسلام بدأت بشكل أكبر عقب سقوط الاتحاد السوفيتي نتيجة الصراع الذي دار بين الرأسمالية الغربية والشيوعية الذي انتهى بالقضاء على الشيوعية، وبدأ قادة الدول الغربية يعلنون أن الحرب القادمة على الإسلام لخوفهم من الصحوة الإسلامية وانتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا.
 
واستطرد قائلا إن الإسلام سيطر على منطقة من أكثر المناطق الاستراتيجية التي يروى الغرب بضرورة تبعيتها لهم، المتمثلة في الشرق الأوسط مما دفعهم لمحاربة الإسلام بكافة الصور ضاربا المثل بأمريكا التي يضخ بها كم هائل من العدوان للإسلام، مضيفا أن أمريكا لا تعتبر دولة من الأساس لأنها قامت على أكبر جرمتين في العالم بعدما أبادوا 85 مليون من الهنود الحمر، واحتلوا أراضيهم، واستعبدوا أكثر من مليون شخص لتعمير الأرض.
وقال الدكتور صفوت عبد الغني أن الاحتجاجات التي أعقبت الفيلم المسيء للرسول التي شارك فيها الإسلاميين بحسن نية احتجاجا على سب الرسول، مؤكدا أن كل من سب الرسول هو كافر، ومن يشك في كفره كافرا أيضا، متابعا أن أنصار شفيق استغلوا هذا الحادث واستخدموا أعمال العنف من أجل خلق حالة من الفوضى في مصر خاصة بعد وصول الإسلاميين للحكم.
 
وأشار إلى أن الحزب سيتبنى فكرة إقامة مؤتمر عالمى يحضرة العديد من العلماء لتعريف الغرب بالإسلام والرسول .
وأشار عبد الغني إلى أنه ليس من المعقول أن تهمل التيارات الإسلامية العمل الدعوي وينشغلوا بالعمل السياسي، لافتا إلى أن الاستمرار في ذلك لن يكن هناك وجود للإسلاميين خلال عام واحد لأن تواجدهم الحقيقي في الشارع وليس في تولي المناصب، مشيرا إلى أن حزب البناء والتنمية لن يشارك في السياسية إلا بنسبة 10% من كوادره في حين تتفرغ الأغلبية للعمل الدعوي.
وتابع أن المنتمين للحزب أخذوا عهدا بألا تجرفهم السياسة لأنها في أغلب الأحوال تتضمن طرق غير مستقيمة، لافتا إلى إنهم يعتبرون الحزب وسيلة للتمسك بالحق وإقرار العدل والبعد عن سوءة السياسة .
 
وقال محمد مرواد - أمين حزب البناء والتنمية بالشرقية- "إن الحزب يسعى لجمع شمل الأمة والتوسط بين الأحزاب لإزالة الخلافات بينهم لافتا إلى أن الخلافات كادت أن تفتك باللجنة التأسيسة للدستور لولا تنازل الجماعة الإسلامية عن نسبة تمثيلها في اللجنة التأسيسية للدستور، وهذا يسجل للقائمين على الحزب الذين فضلوا مصلحة الوطن على مصالهم الشخصية، مشيرا إلى أن الحزب -منذ تأسيسه- يسعى لأن يكون حزب وسطي معتدل، ويرفض حكم اللذين يسمون أنفسهم برجال الدين، وحكم العسكر أيضا، ويؤيد الحكم المدني المستمد من الشريعة الإسلامية، لافتا أن الحزب هو الوحيد بين الأحزاب الأخرى الذي اشترط أن تتضمن نصوصة السعي لحتمية التحكيم لشرع الله، مضيفا أن الإسلاميين يمارسون حريتهم بعد ثورة 25 يناير.
 
واعترض أسامة رشدي على ما يفتعله البعض من إثارة الجدل حول بعض مواد الدستور مثل السعي لوضع مادة بالدستور لمنع الإتجار بالنساء، ووضع سن معين للزواج والتشدق بنصوص غربية في حين أن مصر لا تعرف الإتجار بالنساء، وأن الغرب هو من يسيء للنساء فى الإعلانات والبرامج وغيرها، متابعا أن البعض يحاول ذرع الخلاف حول الدستور في المادة 36 التي تنص على مساواة المرأة بالرجل في مختلف المجالات دون إخلال بمبادئ الشريعة.
 
وصفوت إلى أنهم رفضوا الذهاب لسيناء ولن يتم ذلك إلا في حال تخويل سلطات لهم ليستطيعون من خلالها التوسط لدى الحكومة لحل مشاكل أهلها من خلال وضع رؤية وتصور واضح لذلك قائلا إن الذهاب لسيناء لإقامة مؤتمر أو إعطاء دورس ما هو إلا كلاما في الهواء .
ووصف الوضع في سيناء بأن بها أكثر من 90% من سكانها من التيار السلفي التقليدي المعتدل، والمتوسط الذي يتولى القضاء الشرعي والعرفي وله جهود في المجال الاجتماعي و10% الباقية ينقسمون لمجموعات متفرقة منها التكفريين، والجهاديين، ومنهم من يرى أن العدو الأول هو إسرائيل ويعدون العدة لمواجهته خاصة أن إسرائيل يمكن أن تصل لقناة السويس عبر رفح في نصف ساعة .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.