الأقباط متحدون - العريس (ماسبيرو)
أخر تحديث ٠١:٣٦ | الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٩ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

"العريس" (ماسبيرو)


( إهداء لشهداء ماسبيرو فى ذكراهم السنوية الأولى )
من ديوان (أجراس)

بقلم : ماجد حلمى ويصا إقلاديوس
متاريسُك ..
يا جُندى ذاك المُرتزق
لن تحنى أبداً هامتى .،
لن ترتشف من نزف قهرى
و لن تُقيد همّتى .،
عجلاتك الحربية
حتى و إن سخّرتها لعزّكَ ..
لشهوةِ الحقد الدفين بقلبِك ..

لن تغتالَ وداعتى
أو سلب سلمى و فرحتى .،
شيطانُكَ صور إليك
إن يمتزج عظمى بلحمى
مسحوقٌ فوق شوارعك ..

إن تتخذ دمى المُراق
مشروب يروى نوازعك ..
أنّ الحقيقة بداخلى
ستتوه و تفتقد الطريق ..

أن الجذور ستُنتزع
لو شبّ فى قلبى الحريق ..
و أن عدل قضيتى
سَيَفنى بجرفِ مطامعك !!
أتعتقد بملابسك التنكريةِ
الحاجبة عصف الصحارى القاحلة
و بسيل موانعك البغية
قرابين الحماقة للعقول الجاهلة ..

ستطفئ شمس إيمانى التى
لم يُسنُّ لها الغروب ؟!
ستحرق أرض أوطانى التى
لا تطلها نار الحروب ؟!
..
حارب طواحين الهواء كعادتِك
فوطنى ليس ههنا ..
هذا الجسد إن عاد طيناً
فإنه يوم المنى .،
نفسى تتوقُ للوطن
الباق فى الأبديةِ
ليس المُعد للبدن
بل للأمجادِ العلويةِ .،
..
أعط نفسك
فرصةً للإنتباه
وسط الهلاك ..
وسط عار قد إبتلاك ..
فى إستراحة معتدٍ
يظنُّ نفسه كالملاك
يرضى الإله !!
هل يحتاج الخالق
لرفاقِ سوء
يأخذون له الحقوق ؟!
هذا القائل لو أراد :

"كُنْ"
فتُشقّ له الشقوق !!
و تخضعُ كلّ الخلائق
و الموجود و المستجد ..
فكِّر فيما تعتقد
أهذا هزلٌ أم هذا جد ؟!
صوت الرّصاص
يُشوّشُ حول التاريخ
و أبداً لا يغتاله ..
و كلٌّ منّا يعرف
ما عليه
و أيضاً يعرف ما له .،

..
فلتختبئ أنت و عارُك
خلف تلك المتاريس ..
هى سياج حصاركَ
أنت و شيطانُ الرئيس ..
إمنحنى نوط الشهادة
و أن أظلّ أنا العريس .،
و محتّمٌ
لن تنتصر ..
محتّمٌ
لن أنكسر ..
محتّمٌ
ستموت فى صحفِ الغدِ
و سينطلقُ الفجر الحبيس
..
سينطلقُ الفجر الحبيس

digo_helmi@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع