كتب - محرر الاقباط متحدون

لم تهدأ احتجاجات إيرانيين على مقتل مهسا أميني في أحد مقار الشرطة لعدم ارتدائها الحجاب جيدا ، منذ منتصف سبتمبر الماضي، ويستمر تسجيل صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تحاول قمع الاحتجاجات.
 
المرشد الإيراني علي خامنئي عبر عن دعمه لتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في الاحتجاجات، وزعم أن هذه الاحتجاجات كان مخططا لها، ولم ينظمها إيرانيون عاديون، متهما بعض الناس بالتسبب في انعدام الأمن في الشوراع، والتخطيط لأعمال شغب، كما ذكرت فضائية سكاي نيوز عربية
 
التظاهرات والاحتجاجات طالت الكثير من جامعات إيران، ومدن أخرى.
 
وخلال تظاهرات احتجاجية استنكر الآلاف من الأكراد والأتراك قمع شرطة النظام الايراني للمتظاهرين، وقام المتظاهرين في تركيا بتمزيق جوازات سفر إيرانية وقص عدد من النساء شعرهن احتجاجا على تقييد الحريات.
 
المئات من الجالية الإيرانية واكثر من ناشط فرنسي خرجوا في شوارع العاصمة باريس، مؤكدين تضامنهم  مع المتظاهرين في إيران ضد النظام، وشوهد المحتجون وهم يرفعون لافتات وصور تستنكر اغتيال مهسا أميني.
 
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، عن ان حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران بلغت 133.
 
وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية.
 
شهدت مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، خروج مئات الإيرانيين الذين استنكروا قمع ووحشية قوات الأمن الإيراني.
 
ايضا خرج الكثيريين في مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، في احتجاجات غاضبة وطالبوا بوقف عمليات الاعتقال وممارسة العنف مع المحتجين.
 
وقال موقع "ايران انترناشيونال عربي" عبر حسابه على تويتر  :" جنبا إلى جنب، مع انتفاضة الشعب الإيراني، قامت طالبات المدارس بتمزيق صور مسؤولي النظام الإيراني من كتبهن المدرسية، وأضرمن النار فيها .
 
كما قامت طالبات بخلع الحجاب داخل المدارس والجامعات.
 
الاضطرابات العنيفة تجتاح طهران، بعد وفاة مهسا اميني في الاعتقال، وهي الفتاة التي تم توقفيها من قبل شرطة الاخلاق  جراء مخالفة قانون غطاء الرأس، وبعدها عانت الفتاة البالغة من العمر ٢١ عاما  غيبوبة، بعد ساعات من القاء القبض عليها .
 
 وكشفت تقارير بأن أفراد الشرطة، قاموا بضربها  على رأسها بالعصا، كما صدموا رأسها بإحدى سياراتهم، واندلعت الاحتجاجات، ، داخل ٨٠ مدينة وبلدة.
وسلطت وسائل الاعلام في دول العالم الضوء على  المتظاهرات في إيران، حيث اشعلت نساء النار في أغطية رؤوسهن خلال مظاهرات ضد فرض الحجاب، في اطار الاحتجاجات المتصاعدة على وفاة مهسا أميني. 
 
  يذكر انه في عهد محمد رضا بهلوي حصلت المرأة على حق التصويت، وعينت وزيرة وقاضية، لكن تقلصت حقوقها كثيرًا بعد انتصار الثورة الإسلامية وتسلم آية الله الخميني للسلطة،  كانخفاض السن القانوني لزواج الفتاة، وعزل القاضيات من مناصبهن كالمحامية الحاصلة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وعدم مساواة المرأة في الميراث وغيرها من الحقوق.