كتب-عماد توماس
شارك حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق في فعاليات مؤتمر المنتدي الديمقراطي لدول أمريكا اللاتينية بالعاصمة المكسيسكة مكسيكو، الذي ينظمه المعهد الفيدرالي للانتخابات، وألقى في التاسعة من مساء أمس، كلمة عن الديمقراطية والانتخابات فى دول الربيع العربي.
وقام التيار الشعبى بعمل بث حى للكلمة على صفحته الرسمية، على موقع "فيس بوك"، وكذلك وقائع الجلسة الافتتاحية، وكلمة رئيس المؤتمر ترحيبا بالضيوف والتي تحدث فيها عن أهمية عقد المنتدي في ظل التحديات التي تواجهة الديمقراطية، وكيفية الاستفادة من تجارب الشعوب الأخري في التحول الديمقراطي وتعميق مفهوم الديمقراطية.
وقال صباحي في كلمته إن "المصريين تمكنوا بوحدتهم في 25 يناير من إسقاط مبارك، ورفعوا شعارات "عيش و حرية و عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" لكنها لم تجد طريقا للتحقق بعد، ثم جاءت انتخابات البرلمان وكانت نزيهة رغم أنها قد تخللها استخدام الدين و المال في شعب متدين بطبعه، لذلك يبقى سؤال جوهري هل من قاموا بالثورة و قدموا التضحيات وصلوا للسلطة فعلا عن طريق الانتخابات التي لا نعترض على قانونيتها ونزاهتها؟.
وأضاف صباحي: "النظام الحالي لن يحصل على شرعيته الحقيقية إلا عندما يحقق أهداف الثورة ويشرك جميع المصريين في السلطة، ومصر تستحق دستورا لا يحفظ الحقوق السياسية فحسب وإنما أيضا الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية لكل المصريين، الديموقراطية ليست متمثلة في انتخابات حرة فقط، ولكن الانتخابات الحرة شرط أساسي في تحقيق الديمقراطية، وأي نظام ديموقراطي يريد أن يكتسب شرعية يجب ان يربط بين الحرية و الحقوق الاقتصادية للناس، والديموقراطية لن تتحقق إلا عند التخلص أيضا من التبعية لاي تدخلات أجنبية".
وتابع صباحي أن "النظام العالمي يجب أن يكون أكثر ديموقراطية، بحيث يضمن للشعوب الأكثر فقرا حقوقهم في المشاركة بالعالم وصناعة القرار، وما نطمح إليه في مصر لن يتحقق في يوم وليلة، لكننا مصرين على تحقيقه، ولدينا ثقة في الله والشعب".
وفي ختام كلمته، وجه "صباحي" تحية للمكسيك، ومنظمي المؤتمر على استضافته، وقال إن الحضارة العريقة لمصر والمكسيك توجب علينا مد الأيدي للتبادل الثقافي والسياسي، مع الوضع في الحسبان ضرورة توحيد جهودنا من أجل التنمية الديموقراطية والاقتصادية هنا في المكسيك وفي دول أمريكا اللاتينية وفي مصر، وشكرا لاستضافتي"