الأقباط متحدون - الغضب يجتاح الشارع السويسي بعد براءة المتهمين في موقعة الجمل
أخر تحديث ٠١:١٩ | الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٢ | ٣٠ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الغضب يجتاح الشارع "السويسي" بعد براءة المتهمين في موقعة الجمل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب: رأفت إدوارد
شهد الشارع السويسي حالة من الغضب، سيطرت على المواطنين، وأهالي الشهداء، والقوى السياسية بالمحافظة، بعد حكم البراءة على المتهمين بموقعة الجمل.
وفي تعليقه على تلك الأحكام، قال "علي الجنيدي"، والد الشهيد "إسلام"، أحد شهداء الثورة، والمتحدث باسم أسر الشهداء والمصابين بالسويس:
"بعد حكم القضاء المصري ببراءة المتهمين في موقعة الجمل، لا قول إلَّا البقاء لله في القضاء المصري؛ فإن القضاء في ذمه الله".
وأشار "جنيدي" إلى أن هناك مؤامرة كبيرة ضد الثورة. كما انتقد موقف جماعة "الإخوان المسلمين"، من قضايا قتل المتظاهرين، قائلًا إنه لم يشهد في التظاهرات التي كانت تنظم ضد أحكام القضاء ببراءة المتهمين من تهم قتل المتظاهرين، أيَّ وجودٍ للجماعة، قياداتٍ أو أعضاء، أو حتى أية مشاركة لأهالي الشهداء والمصابين.
 
كما أبدى "طلعت خليل"، رئيس لجنة حزب "غد الثورة" بالسويس، تعجبه من انتهاء المحكمة إلى البراءة، في المعركة المعروفة إعلاميًّا بـ"موقعة الجمل"، والتي سقط فيها عشرات المصابين والشهداء، على الرغم من توافر دلائل الإدانة على المشاركين والمحرضين عليها؛ استغلالًا لنفوذهم، وقال "طلعت" إن التحقيق في هذه القضية كان لابد وأن يتم بشكل مبني على أدلة وبراهين، مطالبًا بتخصيص محاكم مخصصه لنظر القضايا المتعلقة بأحداث الثورة؛ حتى يمكن القصاص العادل لدماء الشهداء.
 
وتعقيبًا على براءة المتهمين في "موقعة الجمل"، حذَّر "عصام الخطيب"، أحد أبناء السويس، والناشط في العمل العام، من أن الشعور بغياب العدالة الناجزة، يُؤجج الرغبة العارمة في الانتقام من المجرمين، حيث إن القصاص العادل هو سمة البشر، وناموس الحياة الطبيعية، على حد وصفه، قائلًا إن سيادة "قانون الغاب" هي الاستثناء والضرورة التي قد يلجأ إليها جموع المظلومين؛ لنيل حقوقهم المسلوبة، مما يُؤدي، في النهاية، إلى توقف مسيرة النهضة، والتفرقة بين البشر في الحقوق والواجبات، ما يُغري أعداء مصرنا الغالية للتدخل؛ لإذكاء حالة الفوضى، وعدم الاستقرار.
 
على صعيدٍ آخر، قرر عدد من الحركات الثورية، ومختلف الأحزاب، تنظيم وقفة احتجاجية، مساء اليوم، بـ"ميدان الأربعين"؛ احتجاجًا على مسلسل "البراءة للمتهمين" بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter