مريم كامل
فليتنا إنسان قبل أي شيء لأنها أسمي وارقي. فتلك الانسانيه التي منحها الله لنا منذ بدء الخليقة فقد خلقنا كإنسان لا غير ذلك نشعر ونحس بعضنا البعض لا نميل بشكل أو بآخر لدين أو عرق أو قبيله فجميعنا وهبنا الله نعمه الإنسانية وقد ميزنا دون سائر المخلوقات كلها بتلك الصفة الجميلة التي لطالما جهدنا في تلك الحياة الإنسانية لكي لا نلوذ إلا بها..، فنعم الإنسانية.
إذ عمت بكل أشكالها وصورها في الخليقة كلها بعضها البعض.، فاأنت أيها الإنسان كيف جعلت من تعبيرات الوجه الجميلة التي خلقها الله لك بكل هذا القبح في معاملتك بينك وبين أخيك الإنسان الذي هو مثلك موازي لك تماماً في الإنسان والإنسانية.....حيث أنه ذات الشعور والإحساس لا يقل عنك إنسانية وشعور فاأنت قد جعلك الشيطان آله في يده سلطك عل من هو مثلك لتجعله هكذا محبط بتلك الطريقة الغير آدمية في التعالي والعجرفه،، وسلط لسانك القبيح يوماً لتؤذي مشاعر الآخرين بها بشكل أو بآخر،،، فليتنا نساعد بعضنا البعض وليتنا نضع روابط الحياة الحياتية التي أولها حسن المعاملة بعضنا البعض فتلك المعاملات تؤثر فينا تمام التأثير وتجعلنا أثر تشجيع وأبتسامه أعلي وأهم قدرا ..وتجعلنا تاره أخري إذ حملت في طياتها التدني ممن هم حولنا تجعلهم يشعرون بأنهم لا شيء وتنهار الحياة أمام أعينهم ولا يبقي سوي التخلص منها.
وما أنت!!!!! يامن تسببت في ذلك الشعور باليأس والإحباط بل والمرض النفسي أيضاً لمن تأتيهم بكل تلك النظرات الدونيه الصادره منك لغيرك من بني البشر الذين هم حولك في محيط حياتك المعيشيه.فربما يكون سلوك سئ قد صدر منك عمدا لمن معك ما يجعل حياه إنسان تنتهي في لحظه يأس .. بل ويمرض ويتعب بذاك السلوك السيء الغير آدمي بالمره جراء فعلتك هذه من تلك الكلمات الدلالية التي توحي صدورها لمن هو أمامك أنه لا يسوي شي وأنت كل شيء فيكون اليأس والمرض يفتكان بالنفس الضعيفة المتعبه هذه من تلك الحياة الصعبة الآن.... فيامن أغلظت قلوبكم وأنعدمت منها الرحمه والمحبه والإنسانية جعلكم الشيطان كدوميه في يده يشكلكم لتؤذوا مشاعر الآخرين من حولكم ،،،،،وبل تؤدي بالبعض منا بالتخلص من حياته في لحظه يأس.....فتباعا،،، لما ذكرته ليجعلنا الله شفوقين نحونا نحو بعض متسامحين لا حقد فينا ولا كراهيه تذكر ،لكي نرتقي بالذات وندنو بالأنا لأدني درجاتها لكي ترتفع الإنسانية إلي أعلي درجاتها في ممارسه حياتنا اليومية وتصبح عنوان حياه جديده لأناس جدد .
وها هو الآن يعي أن من يجرح القلب ويتسبب في أذي من حوله يجعله الله مع الشياطين ينعمون بالعذاب الأبدي المعد لهم كما أعد لإبليس وأعوانه ممن تكبر على خالقه يوماً .
وعلى النقيض تماماً ليعي أيضاً أن من لديه من المحبه والإنسانية مكاناً في قلبه يشجع ويبث روح الأمل والتفاؤل في وجه أخيه الإنسان فهو هذا وبالحق ما يناله في الاخره حيث لا يبقي مالاً أو قصراً لا يبقي سوي عمله الصالح لمن حوله وتدوم ذكراه الطيبة إلي الأبد وينعم مع الملائكة أمام عرش الله العظيم تلك الذين هموا بأنفسهم قبل أي شيء وراحوا ينشرون في الدنيا ما تكنه قلوبهم الطاهرة من عطاء فالكنز الحقيقي هو قلبهم الملئ بقبول الآخر وتشجيع الآخر دون النظر للونه أو جنسيته أو ديانته فجميعنا إنسان في الأول والآخر لا غير ذلك،، كلنا إنسان ذات إنسانية حقيقية وشعور فكلنا على صورة الله ومثاله دون أي شك في ذلك.فرفقآ بالقلوب الضعيفه ممن هم حولنا.