مهيب عبده طبيب أسنان ولديه مواهب أخرى منها ألعاب الخفة والباركور يوظفها لمبادرات خيرية وغايات إنسانية

 
الشاب اليمني مهيب عبده (23 عاماً) يتمتع بمواهب ساحرة، أبهر الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي. مهيب عبده خريج كلية طب الأسنان يوصف بأنه أول رسام يمني بالخيط "الفيلوغرافيا"، وهو أيضاً لاعب خفة متخصص بتنفيذ عروض مذهلة بالخدع البصرية، ويمتلك موهبة لامعة في رياضة الباركور الاستعراضية المشابهة للجمباز.
 
ومؤخراً، نجح مهيب في خوض تحد إبداعي أمام نفسه، برسمه شخصيتين عملاقتين في كرة القدم، هما ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو، ليصبح أول شخص في العالم يرسم رسمتين بالخيط بنفس الوقت، وفق تعبير متابعيه. كما أبدع مهيب العديد من اللوحات لفنانين عرب وأجانب منها لوحة أهداها إلى أحد دكاترته الجامعيين تقديراً لجهوده الأكاديمية، كما أنجز رسمة للفنان الراحل أبو بكر سالم، لقيت أصداء واسعة.
 
حفر اسم صديق بالمسامير
حول تجربته بالرسم بالخيط، أوضح مهيب في حوار خاص مع "العربية.نت" أن شغفه بالتفرد والتميز عن الآخرين، دفعه بالصدفة لاستكشاف مواهب نادرة يمتلكها، مشيراً بأن بداياته كانت عندما قرر إهداء شخص عزيز هدية فريدة من نوعها عبر كتابة اسمه بالمسامير والخيط بطريقة إبداعية مبتكرة تتخذ شكلا ثلاثي الأبعاد، مستعينا برسام أجنبي متخصص بتنفيذ بورتريهات بالخيط، فبدأت أتعلم منه وكان له الفضل بعد أسرته في تفجير كل مواهبه وفق تعبيره.
 
نجم لامع بمحيطه الاجتماعي
وأضاف مهيب: "استغرقت وقتا طويلا لإتقان الرسم بالخيط، وتحديداً في عام التخرج خلال دراستي الجامعية لطب الأسنان، وحققت نتائج مرضية في دراستي بالدرجة الأولى ثم موهبتي، معتبراً أنها الأقرب والأفضل بالنسبة له من بين كل مواهبه، فضلاً عما لمسه من احتفاء وانطباعات محفزة ومشجعة لاستمراره في هذا الفن الذي منحه حب الناس، ليصبح نجماً لامعاً في محيطه الاجتماعي".
 
طموح إقامة معرض لأعماله
وعلى الرغم من أنه أنجز الكثير من الرسومات للاعبين وفنانين ومشاهير إلا إنه لم يحظَ بأي فرصة لإقامة أول معرض فني شخصي لأعماله، أما في موهبة ألعاب الخفة والخدع البصرية وعروض "الباركور" فقد قدم استعراضات عديدة في كثير المسابقات والفعاليات المجتمعية وحفلات التخرج.
 
وقال مهيب إن رسالته عبر هذا الفن الذي يصفه بـ"الملهم" في نشر الفرح والبسمة في وجوه الناس، مستثمراً موهبته في تمثيل اسم بلاده، من دون أن يفوته التأكيد على حرصه في تقديم عروض ملهمة لصالح فعاليات خيرية وتوظيف مواهبه في خدمة غايات إنسانية.
 
الفنون ملاذ ملهم للهروب من الحروب
وحسب مهيب، فإن إبداعاته في فن الرسم بالخيط منحته التأثير الاجتماعي وتعزيز ثقته بقدراته وتوسيع قاعدة جمهوره ومعارفه.
 
وأضاف: "أركز دائماً على رسم شخصيات شهيرة تشرح قصة كفاحها ونجاحها وتأثيرها، وربط رسائل السلام بأعمالي وعروضي الفنية من منطلق أن الفنون هي ملاذ الإنسانية للهروب من الحروب والهموم والمآسي التي تحاصر اليمنيين وتتربص بهم من كل الجهات. كما أسعى إلى تعزيز رصيدي الاجتماعي والإنساني من خلال رسم البهجة في قلوب الناس ولفت انتباههم بشيء ممتع وجديد ومبهر".