الأقباط متحدون - والمأجورون ايضا يعظون
أخر تحديث ٠٣:٤٦ | السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

والمأجورون ايضا يعظون

بقلم:ماجد الراهب

 
هى بلا شك ملهاة عبثية نشاهد فصولها الأن فى ترجمة أمينة للمثل القائل أختلط الحابل بالنابل والتى تقال أثناء المعارك ويختلط فيها كل شىء فلا تدرى الصديق من العدو .
والغريب والعجيب أن أعداء أمس أصبحوا  خلان وأحباب أمس أصبحوا يتناحرون ، وأصبحت الساحة مرتعا لكل الأطياف ولم نعد ندرى من مع من ومن ضد من ، ومن الجانى ومن المجنى عليه .
وحتى الأكليروس أصابتهم العدوى ، وأصبحت الميديا بمثابة أبواق تخدم مصالحم وتصفى حسابتهم ودخل الساحة انصاف صحفيون أقل ما يقال عنهم أنهم مأجورون يكتبون  لصالح من يدفع أكثر وأصبح لكل أسقف صحفى ملاكى - أقصد مأجور ملاكى -  يدافع عنه ويلمعه ويصفى حساباته مع الأساقفة الذين ليسو على هواه .
وبسبب سادتنا الاساقفة نال احدهم جائزة كبرى لم يكن يحلم بها بسبب تعدد طبعات قصته التى بلغت سبعة عشر طبعة وهى على المستوى القصصى حسب رأى النقاد تحت المستوى وللعلم قصته الأولى لم تحظ بأى قبول أو أنتشار وهى على نفس المستوى .
وبعد أن سال لعابه وتناثرت عليه المنح والعطايا من بلاد البترودولار وهو الذى كان يكتب ويدافع عن التراث القبطى أصبح يتفلسف فى الشأن القبطى ويكتب مقالات فى احد الجرائد اليومية المستقلة وينكر على الكنيسة لفظ القبطية والمرقسية وكنيسة الاسكندرية ويدعى أن المسيحية تنادى ايضا بالارهاب بسبب فكر الاستشهاد ويقتطع آية من هنا ولفظ  من هناك وهو كله ماشى هو فيه حد فاهم 
حاجه ، وينحت ألفاظ مجعلصة مثل المتأقبطون ويبنى عليها من خيالاته نسيج واهى حتى يساوى بين الجماعات الأرهابية والمسيحية وعجبى !!
وهذا مأجور أخر كان يكن عداءا كبيرا لأحد المطارنه وفجأة بعد أن نال البركة من يد المطران تغير حاله - وصبحان مغير الاحوال -  180 درجة وأصبح يسبح بحمده ويفرد الصفحات تلو الصفحات مادحا مقرظا .....الخ .
ولكن الطامة الكبرى أن يلبس ذى الوعاظ ويتصدى لقضايا كنسية  ربما ظاهرها جيد ولكنه كمثل من يدس السم فى العسل ، يتكلم عن بعض السلبيات فى الكنيسة ولكن هى مدخل لكى يجامل المطران كما فعل فى مقالة بأحد المجلات الاسبوعية ويتهم احد آباء الكنيسة المرقسية - والذى اساء اليه المطران فى مؤتمر العقيدة  - فيدعى بأنه يمارس السحر الاسود داخل الكنيسة خلال عظته الاسبوعية وكأن هذه العظة تبث من مجاهل افريقيا ومن خلف الأسقف المسئول عن منطقة وسط البلد والذى يخضع له هذا الاب .
كيف أتته الجرائة أن يتصدى لمثل هذه الامور إن لم يكن أعطى الضوء الأخضر بالنشر .
وهذا دكتور دخل ساحة الكتابة ايضا تقلب بين التيارات المختلفة فبعد العلمانية يتمرغ حاليا فى كنف المطران وأنقلب على العلمانيين وأصبح شغله الشاغل مهاجمتهم والتسبيح بحمده ، وأصبح واعظا قديرا يكتب هنا وهناك .
طبعا هذا بخلاف الباز أفندى الذى يذكرنى باللعبة الزمبلك كلما شحنتها تلعب لك ، وطبعا تلعب لمن يشحن .
هناك الكثير من هذه الامثلة ولكن نأخذ فاصل ونواصل .
.........ونصل إلى معركة الكرسى البابوى والتى يمكن أن يقال فيها معركة طحن العظام  أو تكسير العظام وفيها يداعب الكرسى أحلام الكثيريين يتهافتون وينطبق عليهم شخصية عبده مشتاق .
وتلعب الميديا دورا كبيرا فى الدعاية لذاك والزم فى ذاك ودخلت الرشاوى الإنتخابية الميدان وسمعنا عن سيارات تهدى ، وملفات تفتح لتفضح ، ومخالفات فى كشوف الناخبين وطعون وصلت الأربعين .
ومازال المأجورون يعظون .......
 
ما هذا يا أبائى... لم نعهد فى كنيستنا ذلك ، ولم نتعلم فى صبانا ذلك .
ولكن تعلمنا 
" لا يأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه بل المدعو من الله كما هارون أيضًا "                 ( عبرانيين 5 : 4 )
" أنظر إلى الخدمة التي قبلتها من الرب لكي تتممها ". ( كولوسى 4 : 17)
" ولكننى لا أحتسب لشيئ ولا نفسى ثمينه عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع ". ( أعمال 20 : 24 )
" أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قوانى أنه حسبنى أمينًا إذ جعلنى للخدمة " (1 تيمو 12)
من يرانى مخطئاً فليرمنى بأول حجر .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter