الأقباط متحدون - دم شهدائنا فوق ظهور الجمال
أخر تحديث ٠٧:١٧ | السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دم شهدائنا فوق ظهور الجمال


بقلم:  رفعت يونان عزيز

 
جمل الف ليله وليله الجمل صامت ودم الشهداء فوق ظهره صارخة آلا من معطى هؤلأء حقهم عين الجمل وموقعة الجمل براءه آثارت براءة من كانوا على قيد الاتهام فى موقعة الجمل التى حدثت أثناء ثورة 25 يناير غضب واستياء شديد فى صفوف غالبية الشعب المصرى لأن دم الشهداء فيها صرخ من جديد ودم شهداء ماسبيرو اكثر صرخة وأهالى الشهداء فقدوا إتزانهم وإيمانهم بتحقيق العدل والعدالة التى تضمد جراحهم ولأتلتئم إلا بعد وجود متهم حقيقى وحكم سريع فلقد تعلم الشعب من الأمثال الشعبية من الحكماء ( طول الفتلة تضيع الآبرة ) 
وطول مدة التحقيق ضيع القضية ولعل صبر الشعب انسحب من مثل(العين فلقت الحجر ) وعين الجمل قتلت الشهداء\"جمل مسكين \" اتظلم معانا لأنه شاهد على موقعتة لكنه لاينطق ولا يشاور أحتمال يطق ويموت من الظلم خصوصا يعرف الساكت عن الحق شيطانا أخرس ولنعود للموقعة فلها شهرة وأسعة فى الأوساط المحلية والعالمية يكتبها التاريخ كآهم موقعة بالقرن الحادى والعشرين فحين نفتش فى مجرياتها قد يجدها معى الغالبية بإنها كانت بمثالة ضربة محسوبة تحتمل مكسب هدفين لجهة بعينها التى عرفت تحت مسمى (\" الطرف الثالث \" واطلق عليها اللهو الخفى ) 
والهدفين هما اثارة الشعب وتحريكه بقوة وعنف شديد حتى الجهاد وسفك الدماء وخاصة الشعب وصلت حالتة النفسية الى تحطيم القيود وكسر الصمت وفتحوا فوهة بركانهم ضد الأنظمة المستبدة والفاسدة وتحققت الثورة ولعل الهدف الثانى هو فى حالة فشل الثورة فهذا الطرف المجهول كان يعلن مساندته للنظام السابق فى اجهاض الثورة فيكون محل تقدير واعتزاز وينال من كعكتهم نصيب فمن هنا يتبين وجود نوع من الأتفاقات المسبقة للثورة بين عناصر قوية من اركان النظام السابق والطرف المجهول وحتى لأ يكتشف كلأهما فقد يحاربون ضد بعضهم لأبعاد الأننظار عنهم واذ كنا بالأمثال الشعبية نقول فخير مثل يقال فى ذلك ( يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته ) 
 
ولعل مظاهرة مليونية حساب 100 يوم التى تفجرت مع حكم البراءة فى موقعة الجمل كشفت جانب من ظهور اللهو الخفى مرة اخرى لكن فى هذه المرة أستبعدت اجهزة الأمن والبلطجة وأصبح الأنحسار فى من تحوم حولهم الشبهات هم المتظاهرين من الثوار المنقسمين بين (\" الثوار الحقيقيين وكل من تهمه مصلحة مصر دون تمييز أو تفرقة لأى شىء والثوارالمصلحجية من ركبوا موجة الصعود على دماء وأجساد الشهداء أينما كانت ) وحين يريد حزب الأغلبية إنتزاع كل أركان النظام لصالحه وبما يريده هو ايضاً فهو يعيدنا لنقطة البداية ما قبل الثورة فالمليونيات التى تحدث هى تشبه التصارع على كنز بين عدة اطراف فى الجهات الأربع ما بين حزب الحرية والعدالة وبصفته الآن الحزب الحاكم الذى يريد تقليد سابقه فى تلك المرحلة للأستحواذ على غالبية الكنز ويكون له حق التصرف فيه كله ويبيع للأخرين بما لايخالفه ونجد البلطجة ومن ذاقوا فوائد النظام السابق يحاولون جذب الكنز ونجد ثوارنا الحقيقيين يحاولون لكن قواهم منهكة لعدم النظام والقوة والاتحاد فى الرأى ومن وفى الضلع الرابع من يسير الرعب لامتلاك ام الكنوز وهم الارهاب النازل على ارض سيناء ويستقطب عناصر له من الداخل ,فهل ممكن أن نعيد الثورة لأهدافها الأصلية الخادمة لكل المصريون الاصلأء ونعيد حق الشهداء دون تمييز بمحاكمة القتلة الحقيقيين مهما كان شأنهم وتصبح مصر مدنية ديمقراطية حقوق الأنسان وكرامته هى الشغل الشاغل فيها ... 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع