بقلم : صفوت سمعان يسى
طالعتنا صحيفة المساء يوم 5/10/2012 بحوار مع مدير امن قنا تحت عنوان صحفى رفقا بالوطن يا نيافة الأنبا كيرلس ، وقال أن الحديث عن اختطاف الأقباط فقط فى نجع حمادى محض افتراء ولا صحة مطلقا لهذا الشائعات ...!!!
وذكر صلاح مزيد مدير امن محافظة قنا والتى تتبعها أمارة نجع حمادى " انه لا صحة أطلاقا للأخبار أو الشائعات حول خطف 32 قبطيا فى مركز نجع حمادى مشيرا إلى أن أخر بلاغ فى هذا الشأن كان فى شهر مايو الماضى لطفل يدعى الفريد صموئيل وتم أعادته لأسرته بعد 24 ساعة من البلاغ وكان الخطف لخلافات مالية للخاطفين مع والده .
وكشف أن جميع بلاغات الخطف فى نجع حمادى منذ أول يناير حتى اليوم بلغت 12 حالة بينهم طفل واحد و7 رجال و 5 سيدات مسلمين ومسيحيين وكان بعضها لخلافات مالية وبعضها جنائى ونجحت أجهزة الأمن فى التوصل للجناة وتحرير جميع المختطفين دون فدية .
وأضاف أن نشر أخبار أو شائعات أو اختفاء جماعى للمواطنين من شأنه أن يثير حالة من الخوف والفزع بين جميع أهالى مدن وقرى المحافظة ، وتسأل فى مصلحة نشر أخبار توحى بقصر الاختطاف على الأقباط فقط والمبالغة فى الأعداد دون تحرى الدقة " ...!!!!
بصراحة لم أرى تضليلا وتميعا بهذا الشكل لقضية كبيرة ولتقرير كامل كان قد صدر من مركز وطن بلا حدود واحدث ضجة حول اختطاف 37 مواطن منهم 32 قبطيا موثقين بالأسماء والتواريخ والمبالغ والمحاضر
ولكن يبدو أن مدير الأمن يدير مديرية (طبقا لتصريحاته ) لا يعرف عنها شىء ، أو يغالط وينفى وبالتالى يكذب حفاظا على كرسيه بنفس طريقة النظام القديم من تقليل أهمية الخطف وبالتالى لن يكون هناك أمل حقيقى فى إنهاء عمليات الخطف الموجه لجميع أهالى نجع حمادى والعبء الأكبر يقع على أقباطها لعدم وجود نظام القبيلة المسلحة ليحميهم كما ذكرنا سابقا .
فأولا - السيد "الفريد صموئيل"- وشهرته "لارى" 27 عامًا كان قد اختطف يوم 16/5/2012
وعاد "لاري"- يوم 8/6/2012 وبعد دفع الفدية وقدرها 260 ألف جنيه بعد تخفيضها من مليون جنيه بعد 22 يوما .
وهذا ما ينفى ما قاله مدير أمن قنا من انه طفل ( 27عاما ) وانه عاد بعد 24 ساعة (عاد بعد 22 يوم ) وبدون دفع فدية ( دفع 260 ألف جنيه )
وثانيا – أن عدد حالات الخطف وتصنيفها كما ذكر تقرير مركز وطن بلاد حدود كالآتى :-
*عدد المختطفين ومحاولة الخطف (37) منها (32) حالة قبطى و (5) مسلمين وأبنائهم
*عدد حالات القتل (2) حالة
*عدد حالات محاولات الخطف والتهديد بالخطف (9) حالة
*عدد حالات السطو المسلح (2) حالة
وهذا ينفى ما قاله مدير الأمن من أنهم 12 حالة فقط وان أخر حالة كانت فى شهر مايو بل أن هناك ستة حالات بعد ذلك التاريخ وأشهرها الطبيب حازم نصر توما الذى خطف يوم 9/8/2012 و الذى اضرب أطباء محافظة قنا لعودته وكذلك ما استجد من حالتين بعد 37 حالة التى وردت فى التقرير ليصبح عدد المختطفين 39 مخطوف ومنها أخر حالة خطف وهو هانى وليم خليل 47 عاما صاحب مزرعة دواجن مساء الخميس 13/9/2012 من مزرعته الخاصة بتربية وبيع الطيور وتم دفع إتاوة مقدارها 100 ألف جنيه وقبلها اختطف عفت بشاى أيضا صاحب مزرعة دواجن يوم 7/8/2012 وعاد يوم 10/8/2012 بعد أن دفع 185 ألف جنية و يبدو أن مدير أمن قنا لا يعرف عنه شىء وقد نشر فى الصحف .
يا سيادة مدير امن قنا حتى لو كان هناك خلافات مالية بين المخطوفين والخاطفين فهل يحق لهم أيضا خطفهم تصفية للمديونيات، ولو على كلامك لخطف أهل مصر نصفهم الآخر نظر للمديونيات التى عليهم ..!!!
وهل نشر وقائع الاختطاف هو إحداث الفتن بين المسيحيين والمسلمين ، أم أن الخطف هو ما يحدث الفتن ، مع العلم أن التقرير لم يذكر أن وقائع الخطف كانت على أساس دينى وإنما أشار أن هناك حالات خطف منظمة ومستمرة وإلى أنهم غالبيتهم مسيحيين ، بما يعنى أن استضعافهم واستحلال لأموالهم.
يا سيادة مدير امن قنا اللواء صلاح مزيد هل سنرجع للوراء ونخفى رؤؤسنا مرة أخرى ونغطى على المشاكل حتى تنفجر، وهل تعلم سيادتكم ، أن ثلاثة من الذين خطفوا تركوا نجع حمادى إلى أماكن غير معلومة لا يعرفها احد ومنها عائلة الفريد صموئيل الذى باع كل ممتلكاته فى نجع حمادى وتركها إلى غير رجعة ، وكذلك الطبيب "فتحي نجيب مغاريوس" 47 عام و التى انتهت محاولة خطفه بإصابته بطلق ناري في قدمه أدت لعجز فى قدمه نتيجة تفتت العظام وتدهور حالته المادية بسبب غلق عيادته وترك نجع حمادى نهائيا وغيرهم من يصفى تجارته فلا تجارة مزدهرة تعيش تحت حالة من الخوف والرعب .
وأخيرا خوف أهالى نجع حمادى هو خوف مبرر فهم كما يقول الأنبا كيرلس "ينتظرون من عليه الدور ليختطف وهم يركبون على أبوابهم وشبابيكم حديد وأصبحت ثكناتهم ومملكاتهم شبه مدرعة "
فهل سيعروفوا الآمان تحت قيادتكم الأمنية ..اشك فى ذلك و ياريت تقدم استقالتك أن لم تقوم بمهام وظيفتك ، لأنك تعلم جيدا الحقيقة الخطيرة أن الخاطفين جزأ منهم كانوا يعملوا لحساب الأمن والجزء الآخر لعائلات المرشحين فى الانتخابات ليتم استخدامهم فى الانتخابات وكانوا يستخدمونهم فى تقفيل الدوائر الانتخابية للمنافسين لهم ، ولما سقطوا فى الانتخابات تركوا كلابهم السعرانة تنهش لتأكل من أقباط ومسلمين نجع حمادى بدلا من أن تنهش فيهم .
كلمة أخيرة هل تعلم أن يوميا كل مواطن فى نجع حمادى له ابن أو ابنه كبير أو صغير يذهب بنفسه معه للمدرسة وينتظره ليعود به للمنزل وكذلك يذهب به للدروس الخصوصية و ينتظره ليرجع به ...أى حياة و عبء واقع على أهاليهم وكيف ومتى وأين يجدون الوقت لكى يعملون ...!!!
وأخيرا أن العصابات معروفة بالأفراد لكم ولكنكم تخشون من سطوة عائلاتهم فطالما يمرحون بعيدين عنكم فلا يهم.
سيادة مدير الأمن كنا نأمل خيرا فى إرسالنا التقرير إليكم لعلكم تستطيعون شيئا تجاه مواطنين مرعوبين وأنت ملزما دستوريا وقانونيا بحمايتهم ولكن قياسا على كلامك ......عليه العوض ومنه العوض فى الأمن فى نجع حمادى ولكم الله يا أهلها ...!!!!