الأقباط متحدون - جذور التطور في سفر التكوين
أخر تحديث ٠٤:٥٦ | الثلاثاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جذور التطور في سفر التكوين


بقلم: ماجد ميشيل عزيز

 ينبهر القارئ   غير المطلع علي سفر التكوين او غير المدقق فيه   خصوصا الاصحاحات الثلاثه الاولي عندما يقرا نظريه  النشوء و الارتقاء  و يظن ان هذه النظريه هي حقيقه علميه اتي بها الفيلسوف الانجليزي  داروين من بنا ت افكاره  دون اي مؤثر خارجي .
 
 و هو ما اراه خطا  فبالتدقيق في النظريه   الداروينيه و مقارنتها بخطوات  الخلق في سفر التكوين نجد تطابق في العمود الفقري بين خطوات الخلق التي ذكرها نبي الله موسي كوحي من الله و بين اجزاء مفصليه في نظريه النشو ء و الارتقاء ( التي اعتقد ان الترجمه الادق لاسمها باللغه العربيه هو النشوء فقط و ليس النشوء و التطور)  مما يجعل ان من الظلم ان نقول ان   الداروينيون هم من اكتشفوا و لاحظوا تطور الكائنات الحيه فاي طفل صغير تعلم   من زمن موسي النبي  الي زمن مدارس الاحد الحاليه  من قبل داروين ب 3200 سنه  يعلم ان الله خلق الاشياء من البسيط التركيب الي الاكثر تطورا  المعقد التركيب فقد خلق الله الجماد ثم النبات ثم الاسماك و الطيور ثم الحيوان ثم الانسان  الذي هو راس الخليقه و هو تقريبا نفس المسار الذي يعتقد الداروينيون ان الحياه سارت في طريقه   حتي وصلنا الي حاله الطبيعه الان  و منالمفاجات التي ادهشتني  جدا ان الفيلسوف الانجليزي داروين كا ن طالبا في كليه دينيه لمده سنتين بعد ان ترك كليه الطب التي درس فيها سنتين فقط ايضا  و كان مؤمنا في البدايه بكل كلمه في الكتاب المقدس الذي قراه جيدا .
   
وهذابغرض ان يصير رجل دين في الريف قبل ان يقطع دراسته و  يذهب في رحلته علي السفينه بيجل الي امريكا الجنوبيه ليصوغ  نظريته بعد ذلك مما يجعل ان من المستحيل ان نقول ان التوافق بين الداروينيه و سفر  التكوين هو توارد    .خواطر او انه لا يدرك ان هناك تشابه بين نظريته و التكوين  
  فاذا نظرنا الي سفر التكوين نجد ان اول ايه تقول :في البدء خلق الله السموات و الارض( تك 1:1 ) و هذا يتوافق مع الاعتقاد   العلمي العام بان الماده الجامده غير الحيه هي اصل الكائنات الحيه التي نشات منها الكائنات الحيه اما في اليوم  الثالث فقد خلق الله النبات و في الخامس خلق الاسماك و الطيور ثم في السادس خلق الحيوان و الانسان.
 
 و لنلاحظ هنا  ملحوظه هامه و هي ان الانسان و الحيوان خلقا في نفس الحقبه التطوريه التوراتيه و هي اليوم السادس ربما لهذا هناك بعض التشابه بين الانسان و بعض الحيوانات لانهما خلقا في نفس اليوم و هو ليس يوما 24 ساعه كما يظن الحرفيون في التفسير الكتابي لان المفسرون يعلمون ان يوما عند الرب بالف عام و الف عام كيوم واحد( 2بط 3:8  ) اي ان ليس هناك مقياس   محدد للفظ يوم نستطيع ان نقيس به اليوم في سفر التكوين
 اذن له حق الشخص غير الدارس للتكوين ان ينبهر  بالداروينيه لانه لم يعرف اصلا شيئا عن خلق العالم و التطور في طريقه الخلق لانه شيئ جديد عليه ..لكن ما هو الجديد الذي اتي به داروين طالما لم ياتي بالتطور ؟؟ لقد  اتي باليه جديده  
 
.....  للتطور غير الخالق الموجود في سفر التكوين و الوحي الالهي انها اليه الانتخاب الطبيعي  الاعمي من قوي الطبيعه 
المشكله الخطيره في النظريه الداروينيه ان مروجيها يعتبرونها حقيقه علميه بل اصبحت عقيده و بقره مقدسه و ليست نظريه علميه قابله للخطا لكن الان بدا   سقوط هذه النظريه كما سقطت نظريه ماركس في القرن العشرين بسبب التحديات الخطيره التي تواجهها و اهم هذه التحديات هو سجل الحفريات ..فليست المشكله فقط هي الكائنات التي تمثل حلقه الوصل بين الانسان و الكائن الذي    يسبقه في سلسله التطور انما المشكله انه لا توجد حفريات لها قيمه تمثل الكائنات الانتقاليه بين الاجناس المختلفه فكلها   حفريات مختلف عليها ....فاين حفريات الكائنات الانتقاليه بين الاسماك و البرمائيات و بين البرمائيات و الزواحف    و بين الزواحف و الطيور و بينها و بين الثدييات ..فالاجناس حسب داروين خرجت من بعضها  فالمفروض ان تمتلئ المتاحف الطبيعيه  بالكائنات الانتقاليه بين الاجناس و هذا غير موجود فعليا فالحفريات مختلف عليها و قليله  اما بالنسبه للانسان .
 
فالكائن الذي تدعي الداروينيه انه نشا منه و هو القرد  جنسه     مليئ بالفصائل المنقرضه مما يجعل اي عالم يريد الشهره السريعه ان يلتقط له اي  نوع منقرض و يدعي انه الحلقه المفقوده و يحصل بعد ذلك علي شهره عالميه و مكانه و اموال وقد حدث سابقا ان تم اكتشاف حفريه سميت رجل بيلتداون  في انجلترا و حفظت في المتحف البريطاني لمده اربعون عاما عي انها احدي     الحلقات المغقوده و كان الالاف يشاهدونها كل عام و درست في كل الكتب العلميه ثم تحول الامر الي فضيحه لانه تم.
 
اكتشاف ان قد تمت معالجتها كيميائيا ليتغير شكل العظام و انه تم دمج جمجمه انسان مع فك نوع من القرود المسمي     اورانجاوتان ..و عام1953 اكتشف العلماء انها حفريه مغشوشه  مما يوضح لهفه العلماء علي اثبات النظريه الي درجه الفبركه للحفريه نفسها  ...و كما يقول البروفيسور فيليب جونسون استاذ القانون الجنائي في جامعه هارفارد في كتابه ( محاكمه    داروين ) ان الداروينين لم يكن لديهم اصلا حفريات  كافيه حتي يستنبطوا منها النظريه انما العكس هو ما حدث حيث قاموا بصياغه    النظريه ثم حاولوا اثباتها.
 
 ثم هناك ايضا تعقد الخليه الحيه التي هي بدايه سلسله التطور فكل خليه عباره عن مصنع ضخم جدا مملوء بالاجهزه الداخليه و  نواه الخليه معقده جدا  و جزئ الدي ان ايه  الذي يحمل الجينات و الشفرات الوراثيه  لا يوجد في هذا الكون ما هو  اعقد منه  في النظام و التكوين و العمل و هو   شيئ من المستحيل ان ينشا بعشوائيه  و صدفه و غير ذلك من الحقائق العلميه التي تعاكس نلك النظريه.
 
لا  خلاف بين  الكتاب المقدس و التطور لان التطور اول من سجله هو موسي النبي بالوحي الالهي بل ان  الدين نفسه  
 يتطور بالوحي الالهي فكان الانسان يحيا بلا شريعه ثم اتي موسي النبي بشريعه ثم طور الانبياء فكر الناس الديني اما السيد المسيح فقد طور الشريعه الموسويه و اكملها و كان يقول ما جئت لانقض بل لاكمل بل بني عليها فكان يقول ..سمعتم انه قيل لا تزني اما انا فاقول لكم  من نظر الي امراه فاشتهاها فقد زني بها في قلبه (  مت 28 : 5  )  اما موسي النبي  ققد اوحي  اليه الله بالوصيه القائله    لا تزن فقط و لا تقتل فقط  الي اخر الوصايا في الموعظه علي الجبل ...التي طور فيها   شريعه موسي دون ان يهدمها بل بني علي اساسها  لان الوحي اتي من مصدر واحد ...
 
اما الخلاف هو عندما يقول الداروينيون ان الحياه نشات صدفه بدون خالق و ان التطور حدث بدون رعايه و لا قياده من اله و هو شيئ غير منطقي فلكل شيئ عله و سبب ..فالنظام و الجمال في الطبيعه  و الفلك يظهر ان وراء كل    هذا عقل مدبر و اله محب يعتني بخليقته حتي في اليوم السابع  بعد  6 ايام الخليقه الذي ارتاح فيه الله ليس بمعني انه توقف عن العمل بل يراعي فيه خليقته التي يحبها     و هنا اتذكر قول السيد المسيح ..ان ابن الانسان هو رب السبت ايضا ( مت8:12.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter