الأقباط متحدون - الأنبا باخوميوس ربان حكيم
أخر تحديث ٠١:٣٠ | الثلاثاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأنبا باخوميوس ربان حكيم

 بقلم : جرجس وهيب


قرأت كثيرا في تاريخ الكنيسة  القبطية عن ما كان يحدث من مشاكل خطيرة خلال فترة  اختيار الباباوات وما كانت تتعرض له الكنيسة من مخاطر الانقسام و التحزب والشقاق ألا أن المسيح دائما كان يحافظ علي كنيسته فقد قام عدد من المتنافسين في فترة من الفترات بالتشهير ببعضهم البعض عبر صفحات الجرائد علي الرغم أن ذلك الوقت لم تكن الصحف منتشرة بهذا الشكل الكبير 
 
ألا أن الانتخابات الحالية وهب الله للكنيسة ربان ماهر وحيكم استطاع أن يقود الكنيسة في واحدة من أصعب واخطر واهم مراحلها وخاصة أن الانتخابات البابوية تجري في نفس توقيت التغيرات الكبيرة التي طرأت علي مصر بعد ثورة 25 يناير التي أتاحت مساحة كبيرة من الحرية لم تكن موجودة من قبل سواء علي المستوي الإعلامي أو علي مستوي الأقباط أنفسهم فكان من الطبيعي أن تتأثر الكنيسة بهذه التغيرات الكبيرة 
وكانت الكنيسة معرضها أن تنتقل إليها الفوضى الموجودة في كافة قطاعات ومناحي الدولة .
 
بالإضافة إلى الصعود الكبير للتيارات الدينية التي اغلبها يعادى الأقباط والكنيسة ويضعهم علي رأس أولوياته للتخلص منهم وتطفيشهم من خلال الاعتداء علي الكنائس وممتلكات الأقباط كلما سمحت الفرصة وإجبار الكثير من الأقباط علي ترك منازلهم وتهجيرهم منها تحت سمع وبصر الجميع دون أن يكون هناك رد فعل يناسب هذا الحدث الجلل وانتشار عصابات اسلمة القاصرات التي تنتشر بشكل كبير داخل المدارس والجامعات وتعمل بشكل احترافي وخاصة علي الفتيات في سن المراهقة واللعب علي وتر العاطفة فاغلب من أعلن عن اسلامهمن في الفترة الأخيرة بعد اختفائهن لفترة من الوقت من سن 13 عام إلى 18 عام وهو السن الذي يحدث فيه ما يشبهه الانفجار في العواطف دون أن يقابله انفجار مماثل في العواطف من جانب الأسر ويستغل هولاء الشباب ذلك الفراغ العاطفي الأسري  في الإيقاع بضحاياهم عن طريق العاطفة والجنس دون أن يكون للدين أي دخل في ذلك فاغلب من يقودون الفتيات للإسلام هما أنفسهم لا يعرفون شيء عن الإسلام    
وسط هذا الكم الكبير من الإحداث والمخاطر التي تحيط بالكنيسة نجد الأنبا باخوميوس يقود الكنيسة إلى بر الأمان في اخطر انتخابات باباويه في تاريخ الكنيسة القبطية وأكثر الأوقات تربص بالكنيسة وقد نجح الأنبا باخوميوس في تخطي اكبر مراحل الانتخابات خطورة بمنتهي الحكمة والتيقظ والوعي والقوة والثقة بالنفس وهي مرحلة تصفية المرشحين فلو اجري استطلاع بين الأقباط عن مدي رضاهم عن قرار اللجنة الانتخابية الأخير لوصلت النسبة إلى أكثر من 98% في وقت لا يجتمع اثنان في مصر علي رأي واحد 
 
ويحسب للأنبا باخوميوس واللجنة المعاونة له ذلك بالإضافة إلى اختصار وقت فحص المرشحين إلى زمن قياسي جنب الكنيسة الكثير من القيل والقال والتوقع والاجتهاد والانقسام والتحزب 
 
فتحية لربان الكنيسة القبطية الأنبا باخوميوس وأعضاء لجنة الانتخابات سواء من  الإباء الأساقفة وأعضاء المجلس الملي علي الجهد الكبير الذي بذل خلال الفترة الماضية 
 
 وتحية للإباء الأساقفة والإباء الرهبان المستبعدين علي تقبلهم قرار اللجنة دون أي اعتراض وبمنتهي التحضر ونصلي جميعا إلى الرب أن يكمل باقي مراحل الانتخابات بعد الانتهاء من اخطر مراحلها 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter