كتب: محرر أقباط متحدون
"وَجَدْتُ دَاوُدَ رَجُلًا حَسَبَ قَلْبِي" (أع13: 22)، هذا ماكتبه القس يوساب ثابت في رحيل الأنبا داود أسقف المنصورة ، حيث كتب "رجِعَ رجل الله، نيافة الأنبا داود إلى موطنه وبيته السماوى بعد أن عاش ملاكاً على الأرض.
عرفته شخصاً ملائكياً فى كل شئ، فى إتضاعه الشديد وبساطته الواضحة، فى كلامه اللطيف وسلوكه المستقيم، حتى فى صوته وحِدَّته وغضبه.
عرفته إنساناً مُريحاً وروحاً نقية وقلباً طيباً مملوءاً بالحب والحنان والأمانة والسعى لخدمة كل إنسان وإراحة كل من حوله.
كان بالحق إنجيلاً مُعاشاً، وكان بالحق مُعلماً وقدوة ليس بالأقول بل بالأفعال.
وعاش ذكى الرائحة كالمسيح، هادئاً كالملائكة، وديعاً كالأطفال.
وبعد أن حمل صليب أمراض كثيرة لسنوات طويلة فى صمت وبنفس راضية وشاكرة، أراد المسيح أن يُريحه من أتعابه ويُكلله بالمجد ويُعطيه المكافأة.
هنيئا لك الفردوس يا حبيبى وسيدى الغالى، ونياحاً لروحك مع القديسين. أذكرنى أمام عرش النعمة كما حملتنى دائماً فى قلبك هنا على الأرض.
والرب يعيننا كما أعانك.