اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس صليب الجديد (٣ كيهك) ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢
ولد هذا القديس ببلدة ابشادات القريبة من هور بمركز ملوي وتسمي باسم صليب وتعلم علوم البيعة. ولما أصبح شابا أراد ان يحيا حياة البتولية لكن والديه زوجاه بغير إرادته من إحدى قريباته فوجد عند زوجته نفس الميل لحياة البتولية فاتفقا على ذلك وعاشا تحت سقف بيت الزوجية في بتولية كاملة.
وكان القديس صليب يقضي اكثر أوقاته مع الآباء الرهبان بالأديرة يستمع إلى نصائحهم مداوما الصلاة '> الصلاة متشفعا بالعذراء ان تعينه في جهاده . وذات يوم قبض عليه جماعة من الأشرار وأقاموا عليه دعاوى كثيرة كاذبة فاعترف جهارا بالسيد المسيح فأودعوه في السجن وكانت زوجة السجان تراه من طاقة السجن مصليا طوال الليل وامرأة مضيئة تقول له ”اصبر فستنال إكليل الشهادة وسيعينك رئيس الملائكة ميخائيل ، وبعد ذلك أرسله الوالي إلى القاهرة مقيدا بالسلاسل فأقام في السفينة عدة أيام بدون طعام مداوما الصلاة '> الصلاة والقديسة العذراء تظهر له وتقويه ولما وصل إلى القاهرة أوقفوه أمام الملك الأشراف قانصوة الغوري فأعترف أمامه بالسيد المسيح فغضب الملك وأرسله إلى القاضي ليحكم عليه.
ولما رأى القاضي إصراره على الاعتراف بالسيد المسيح بكل شجاعة حكم بإعدامه وأوكل ذلك إلى أحد أمراء المماليك ، فعملوا صليبا من خشب وسمروا عليه القديس ثم رفعوه مصلوبا على ظهر جمل وطافوا به شوارع القاهرة فكان فرحا انه حسب أهلا ان يهان من أجل اسم المسيح بعد ذلك أنزلوه من على الجمل وأخذوا يعدونه بالإفراج عنه ان رجع عن رأيه لكن القديس صرخ قائلا:
”أنا لا أموت إلا مسيحيا على اسم ربنا وإلهنا مخلصنا يسوع”
فأمر الأمير بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة . وصار جسده الطاهر مطروحا في وسط نار أشعلوها ثلاثة أيام ولم يحترق إلى ان أتى بعض المؤمنين وأخذوا الجسد الطاهر وأتوا به إلى القلاية البطريركية بحارة زويلة فاستحضره قداسه البابا يؤانس الثالث عشر البطريرك الـ٩٤ بكرامة عظيمة بكنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة بالقاهرة وحفظه فيها.
وفي حبرية قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ١١٧ سمح لأسقف ملوي نيافة الأنبا ديمتريوس بنقل جزء من رفات القديس إلى كنيسة العذراء مريم بابشادات وذلك في 15 من بؤونة 1703 ش 1987م ،
اطلبوا من الرب عنا أيها الشهيدان الجديدان بسطوروس وارسانيوس ليغفر لنا خطايانا
طوفه إم إبشويس إى إهرى إيجون أو نيفيرى إممارتيروس بيسطافروس نيم أرسانيوس إنتيف كانين نوفى نان إيفول
بركه صلواته فلتكن معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين...