بقلم: لطيف شاكر
كما يشتاق الايل الي جداول المياه اشتاقت نفوسنا الي راع صالح وخادم امين وبطريرك حكيم وبابا مختار من الله له روح الافراز والتمييز يقود الشعب الي بر الامان بسلام غير ناظرا الي الامور الوقتية او الي الامجاد الارضية او الي الشوهات الفارغة التي لاتجدي بثمر, ولايخرج بالكنيسة الي الشارع بصخبه وضوضائه فيدخل اليها الشارع بسيئاته ورزائله, واصبحت الكنيسة كأنها في الشارع وعلي كل لسان في الاعلام السئ الفاسد والميديا الكاذبة.
نرجوه ان يعود بالكنيسة الي هدؤها الروحي وصمتها المقدس دون البهرجة الاعلامية والفضفضة التافهة التي لاترضي الله, وتسبب العثرات لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع احد في الشوارع صوته .
نشتاق الي بابا يتسم بالصلاة وروح العبادة لايتدنس بامور السياسة الدنيوية او ينزلق الي دهاليز الامورالعالمية لكي يرضي الاخرين علي حساب الرب وشعبه ,ولا تبهره اضواء الحفلات والاحتفالات المتعددة ولا يختزل الاقباط في شخصه , ولا يكون قابضا علي سوط الحرمانات و سيف الحرومات مهددا كل من يرفع صوته بالشكوي.. لانريده ان يسلب الاقباط حقوقهم ويدفعهم الي الانحناء امام الاخرين.
لانريد رؤساء يتوددون الي اجهزة الامن والدولة علي حساب الاقباط ليوشوا بمن يرفعون صوتهم بالحق , لانريد اساقفة يهتمون بالشوهات والحفلات والسفريات المتعددة والحياة الباذخة والشعب يعاني من الفقر والجوع والحرمان والامراض ومع هذا يعطي من قوته اليومي وفقره المدقع وحاجته الماسة الي الكنيسة ورؤسائها ليكسبوا رضاهم .
لانريد اباء يختلقوا المشاكل والعثرات وهم المناط بهم بحل المشاكل وتجنب العثرات نريدهم مترفقين محبين رحماء بسطاء لامعجبين بانفسهم او يتباهون بقسوتهم .
لانريد اساقفة عموميين لايهتموا الا لمصالحهم الذاتية ولا عمل لهم الا الخلافات والصراعات يناصبون بعضهم البعض العداء والتنافس علي المتكأ الاول ,وهم رأس بلا جسد .
لانريد محاكمات قاسية اكثر ظلما من محاكمات اهل العالم ويتباهي المسئول بانه الرجل القوي ذو القبضة الحديدية هل هذه تعاليم الكتاب المقدس الذي يطلب ان نكون مترفقين حانين :الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة مز 145: 8
كنت اتمني في الايام الاخيرة لقداسة البابا المعظم ان يصفح عن كل المحرومين وان يحتضنهم في صدره الحنون وان يعزل الخبثاء الذين سعوا الي هذه الحرومات والوشاية باخوتهم والمحاكمات الظالمة : الرحمة والامانة تتقدمان امام وجهك مز89:14.
نريد بابا لايفرق بين طوائف شعب المسيح ويتهمهم بالكفر لمخالفتهم مذهبه هل لنا محبة السيد المسيح وتعاليمه التي تحث علي المحبة وهذا الشأن سيؤدي الي قوة الشعب المسيحي بدلا من تفرقتهم لخدمة اجندة الامن .كل بيت منقسم علي ذاته يخرب.
لقد اهتز جبل المقطم مرة ثانية في عصرنا الحالي يوم ان اتحدت كل الطوائف بعد مذبحة ماسبيرة في صلاة خشوعية واحدة في دير سمعان الخراز الهرم الرابع لمصر وليس( وكر).
وهذا هو دور بابانا الجديد نريده ان يضع الامور في نصابها ويصحح المفاهيم
ولا يكون الاكليروس بمثابة كرامات فقط دون الخدمة والبذل والعطاء والقدوة الحسنة , نريدهم الا يتخطوا دورهم او يحشروا انوفهم فيما لايفهمون , لا يستعبدوا او يذلوا الاقباط كفاهم ذلا وهوانا وفقرا من الدولة.
استشهد الاقباط في ساحة ماسبيرو ولم نراهم يتقدموا الصفوف بل افزعوهم بكلامهم المخيف وذهبوا يقبلون المسئولين عن المذابح ويتكالبون علي استقبالهم والفوز بصداقتهم وكأن شيئا لم يحدث.
نريد بابا لا يلتفوا حوله زبانية جهنم وصبيان البابا الراحل الذين اهملوه في مرضه وضعفه .و.يسعون الي الكرامة والي استغلال النفوذ واثارة الفتن وخلق المشاكل والصراعات بينهم علي الكرسي ..نريد بابا يكون سمته المحبة وليس الحرمان ..الرحمة وليس المحاكمات ..راحة الشعب وليس اذلالهم.. خادما للشعب وليس متسلطا عليهم ..نريد ايضا تغيير كل المناصب الادارية لاعضاء المجمع المقدس الذي اكل عليهم الدهر وشرب واثبتوا فشلهم وظلمهم وجورهم ..نريد عودة جميع الاساقفة الاجلاء الي شعبهم الذين سبق نفيهم بعيدا عن ايبارشيتهم التي اصبحت جسدا بلا رأس وشعب بلا راع , وان يصدر متحدا مع المجمع حلا لكل الاباء والشمامسة والعلمانيين المحرومين ..نريد رحمة ياسادة وليس قسوة ...ان شعب اليوم ليس كشعب امس.. ومن له اذنان للسمع فليسمع.