أيمن زكى
في هذا اليوم من سنة 31 م.، اعتمد سيدنا ومخلصنا وإلهنا وملكنا كلنا ربنا يسوع المسيح ابن الله الحى من يد الصابغ السابق القديس ماريوحنا المعمدان
ويدعى هذا اليوم باليونانية " عيد الثاؤفانيا " اي الظهور الإلهي. لان فيه ظهر الثالوث القدوس هكذا:
الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب.
والابن قائم علي الأردن.
والروح القدس شبه حمامة نازلا عليه،
وكما شهد بذلك مار يوحنا المعمدان ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء واذا السماء قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه وصوت من السماء قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
وهذا اليوم الذي قال عنه ماريوحنا البشير... " وفي الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي... لذلك جئت اعمد بالماء".
ففي هذا اليوم ظهر مجد ربنا يسوع المسيح، وأنه هو ابن الله، وحمل الله الذي يحمل خطية العالم، لذلك صار هذا العيد عظيما عند جميع المؤمنين، فيتطهرون فيه بالماء مثالًا لمعمودية السيد له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم
وقد اتخذت الكنيسة الاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم وهو بنصه (فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الذي هو عيد الغطاس لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته في المعمودية في الأردن من يوحنا واعملوه في يوم 6 (من الشهر العاشر العبرانيين) و 11 من الشهر الخامس (طوبة) للمصريين
ولا تشتغلوا في عيد الحميم لأن فيه ظهرت لاهوتية المسيح وشهد له الأب في العماد ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامة وظهر الذي شهد له للقيام أن هذا هو الله الحقيقي وابن الله
ولقد كان مسيحيوا الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس فى ليله واحدة طوال الثلاثة قرون الأولى.. وحيث أن الرب ولد ليلًا فكان الاحتفال بالعيدين معًا ليلًا. ولكن بعد اكتشاف موعد العماد منفصلًا عن موعد الميلاد، وذلك من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، والتي جمعها تيطس الروماني، ونقلها من أورشليم إلي روما، جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في موعدين مختلفين، ولكن ليلًا كعادتهم قبل فصل العيدين. وهكذا أخذ الغرب عن الشرق هذه العادة، وذلك من خلال الانفتاح الذي حدث.. كما شهد كاتيانوس.. "وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم احتفالًا بسجود المجوس اللذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم"
ولإلهنا المجد والكرامة والعزة والسجود من الان والي دهر الداهرين آمين...