أكد القائم مقام البطريرك، الأنبا باخوميوس، أن كرسي بابا الإسكندرية، يعد أخطر مسئولية تقع على عاتق البابا الجديد، لأن صاحبه لا يمثل أقباط مصر والعالم فقط، ولكن لأن صاحبه يطلق عليه قاضي المسكونة.

وقال باخوميوس، إن البابا شنودة - طيب الذكر- كان له كاريزما خاصة ليس من السهل، أن تتكرر في تاريخ الكنيسة، ولم يجلس على كرسى مارجرجس منذ مئات السنين رجل بمواصفات البابا شنودة، لإنة كان متعدد المواهب، ومع ذلك نؤمن أن الروح القدس الذي يعمل في بناء الكنيسة قادر على اختيار خليفة للبابا شنودة  يكون قادراً على قيادتها في الفترة القادمة بفضل فترات الصوم والصلاة التى خصصتها الكنيسة لهذا الأمر.

 أضاف القائم مقام البطريرك في حوار له على قناة "سي بي سي"، إن أهم مواصفات البابا الجديد علاوة على التقوى والقدرات الكنسية، هو ما يسمى بالجانب الروحي، وأن تكون لديه القدرة على إدارة الكنيسة ومؤسساتها، وهو الجانب الدنيوي,.

 وأكد أن ما يخص الجانب الأول هو ضرورة أن يؤمن بأهمية الصلاة والرعاية والتعليم بفروعها المختلفة، موضحاً أنه لابد أن تكون لديه القدرة على تنظيم الصلاة فى الكنائس والأديرة والقيادة الروحية، ومن جهة الرعاية علية ان يهتم بحل مشاكل المواطنين داخل وخارج الكنيسة عن طريق المساهمة فى حل مشكلة البطالة والعناية بالمرضى والفقراء والأرامل ويهتم ايضا بمدارس التربية الكنسية والكليات الاكليريكية والحوارات اللاهوتية مع الطوائف ومع الأديان الأخرى. 

وعن الجانب الإدارى قال باخوميوس، لابد أن يكون للبابا سكرتارية خاصة مدربة تنظم كل ما يتعلق بنبض الشارع والمجتمع المحلي والخارجي، بالإضافة إلى سكرتارية متخصصة تهتم بالملف السياسى وملف الوحدة الوطنية.

وقال: "أخيراً عليه أن يهتم بتوظيف المؤسسات التابعة للكنيسة مثل المجلس الملى وهيئة الأوقاف والمجلس الأعلى لشئون الكهنة والمجلس الأعلى للتعليم وملف بيت العائلة والجمعية التأسيسية، أي عليه الاستفادة من كل الخبرات الموجودة بالكنيسة.