كتب-عماد توماس
قامت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، والتى تولى اهمية خاصة  لملف السلام المجتمعى والذى تسعى من خلاله الى اعادة دمج وتأهيل اسر السجناء والمحتجزين ويأتى هذا  فى اطار تنفيذ ماعت لمشروع الحماية المتكاملة  والذى يهدف الى الحد من  تهميش وعزلة اسر السجناء والمحتجزين داخل  المجتمع المحيط بهم  و من منطلق محاولة ادماجهم مرة أخرى بالمجتمع  سعى مشروع دمج وتأهيل إلى تحسين فرص وصول هذه الفئة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المستهدفة (البساتين –  حلوان – الخليفة – أطفيح – إمبابة –بولاق ) .

من خلال تقديم خدمات تعليمية (مصروفات دراسية - زى مدرسي – مجموعات تقويه -  رحلات ومعسكرات  ) لأبناء اسر السجناء والمحتجزين ، تدريب حرفى مجانى ( خياطه – اكسسوارات ) بالإضافة إلي تقديم الإرشاد الاجتماعي والمساعدة القانونية  ، المساعده فى اجراءات المعاشات لهذه الاسر
وتضمن برنامج اليوم ، ورش ومجموعات عمل مع الأطفال برعاية محاضرين  متخصصين في هذا المجال ومشاركة الاخصائيين الاجتماعين والتى نتج .

عنها ترسيخ مبدأ قبول الاخر والحوار والتعايش بين مختلف فئات المجتمع من ابناء اسر السجناء والمحتجزين وغيرهم من ابناء المجتمع. و أشغال يدوية  للأطفال داخل القرية من رسم  ونحت ونقش على الفخار بإشراف متخصصين  والتى تولد من خلالها شعور الاطفال بقيمة العمل الجماعى والمشاركة وبأهمية ما يصنعونه خلال الانشطة حيث تم توثيق ما صنعة الاطفال وطباعته عل شنط تحمل اسم كلا منهم بجانب ما صنعة للاحتفاظ به وكذلك الاعمال اليدوية التى نفذوها بالاضافة الى   العاب ترفيهية ومسابقات وهدايا للأطفال المشاركين .
 
الجدير بالذكر ان هذا المشروع ممول من مؤسسة " DROSOS " السويسرية والتي تعمل في مصر منذ عام 2008 ، حيث تسعى دروسوس منذ تأسيسها في .زيورخ في عام 2003 إلى تمكين الأشخاص الذين يعانون من أوضاع صعبة عبر العالم من العيش بكرامة ، ومن تحمل المسؤولية تجاه أنفسهم

ومجتمعاتهم.ومن هذا المنطلق سعىت ماعت من خلال المشروع إلى الخروج بأبناء الفئة المستهدفة من حالة العزلة والرفض من المجتمع فتوجهت ماعت بأبناء الفئة المستهدفة من طلبة المدارس وعدد من أبناء الأسر الطبيعية من منطقة  إمبابة في رحلة ترفيهية بقرية " فجنون " بالمريوطية وذلك لخلق حالة من الحوار والتواصل والدمج والمشاركة الطبيعة بين أبناء الفئة المستهدفة وأبناء الأسر الطبيعية .