بقلم : رفعت يونان عزيز
أجمل وأعمق التهانى القلبية من الأقباط المسيحيين الى أخوانهم الأقباط المسلمين بمصر ولكل مسلمى العالم \" بعيد الأضحى المبارك \" مازالت هناك ينابيع المحبة والتسامح تتدفق من بواطن الأقباط المصريون مسيحيون ومسلمون فهى ينابيع صافية لاتحتاج لتحليل أو تخوفاً منها فكم من المناسبات تجمعنا حول مائدة النسيج الوطنى والوحدة الوطنية ولايستساغ لحلاوة وشهية طعم ومذاق المناسبات وخاصة فى مثل أحتفاليات الأعياد الدينية إلا من هو لأيعانى مرض الآنا وليس غيرى أنا أوحاجز عدم قبول الآخر والتنافر بعيداً لوجود وسواس خناس يوسوس فى صدره ويتغلب عليه بحجج واهية تعتمد على عدم التدقيق فى فهم وصحيح أصول الدين , فهاهو الأحتفال \"بعيد الأضحى المبارك \"يذكر بتآملات سامية ونافعة للتعليم منها , الرحمة وصلة الرحم كم هى محبة الله لبنى البشر وقدرته ليقول للشىء كن فيكون وعدله ليحققه هودون الأنسان فحين أطاع أبونا \" أبراهيم صوت الله بتقديم أبنه ذبيحة ومحرقة له فسارع بالطاعة حتى هم بذبحه ,نجد الله رآى الطاعة والثقة فى عبده بتضحيته بأبنه فما كان من الخالق الحى الذى لأيموت وعلى كل شىء قدير ولمحبته التى لأتحد إلا إنه قال لابينا ابراهيم لاتفعل شىء بابنك وأنظر ها هو كبشاً عظيم أذبحة عجيبة وعظيمة هى أعمالك يارب لقد أوضحت معنى الفداء والتضحية للأنسان وإنها ليست مقتصرة على ذبح الخروف وما شابهة من الحيونات لنقدم لحومها فقط الى المحتاجين إنما هناك لابد أن تسبقها الثقة بالله وقدرته ومعرفة انواع أخرى تقدم اٌضحيات منها زيارة المريض بالمساعدة على التخفيف من مرضه بصور شتى او مواساة حزين وأخراجه من دائرة حزنه واليتيم نضحى بما نملك لإسعاده وعدم إحساسه باليتم وهناك صور عدة من أنواع الأُضحيات التي تقدم فى حياة الناس , ولكن لأيغيب عنا أن نضيف هذا العام ونحن فى لحظة فارقة لبناء مصر المدنية الديمقراطية الحقوقية بخامات عيش حرية عدالة أن نقدم اُضحية التفضيل والتسامح والسماحة الخارجة من ينابيع المحبة الصافية للنهوض بها من دائرة تقوقع الآنا ونلتف جميعنا كشعب مصرى حول مائدة الوحدة والنسيج الوطنى لتعود فائدتها على نفوسنا جميعًا فهى أيضاً يريدها الله جل جلاله منا لأنه أحب الأنسان مقدماً لنا أبونا أبراهيم مثال الطاعة والتضحية معلناً معنى محبته ورحمته وعدله وقدرته لتقديم الفداء والتضحية بنفسه وكل عام الجميع بخير وبركات وسلام وأمن وأمان ...