الأقباط متحدون - تقديس بيت الرب
أخر تحديث ٠١:٠٣ | الجمعة ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تقديس بيت الرب


بقلم:أسامة بسماتيك

لأجل وَضْعِ اسْمِي فِيهِ إِلَى الأَبَدِ، قَدَّسْتُ هذَا الْبَيْتَ الَّذِي بَنَيْتَهُ وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ الأَيَّامِ (ملوك الأول 1:9)

الكنيسة هي بيت الرب 
( 1 ) نعبد فيه الرب ونحيا حياه شركة معه
( 2 ) هي تعدنا لحياة النصره والغلبة في ملكوت السموات   
( 3 ) تعدنا لحياة المحبة والبنوه لله  في الدهر الاتي        
 
فلذا لزم علينا ونحن نحيا فيها وبها أن نضع نصب أعيننا أمور هامه لايجب أن تغيب عنا
 
أولا :- ضرورة تقديس بيت الرب
 لقد أشار الكتاب المقدس وأكد علي ضروره تقديسنا لبيت الرب . التقديس الذي ينبع من المحبه والايمان والألتزام بوصايا الكتاب المقدس ولعلنا نذكر في هذا الأمر الأيات المقدسة 
 
"بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ" (مزامير 93: 5)
 "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك. أسجد في هيكل قدسك بخوفك." (مزامير 7: 5)
"لأَنَّ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى لِكُلِّ الشُّعُوبِ" إشعياء 7:56
"ما أحلى مساكنك يارب الجنود تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي"  مزمور1:84
"طوبى للساكنين في بيتك، أبدا يسبحونك" مزمور4:84
"قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم" إشعياء 13:8
 
ثانيا :- غضب الرب لتدنيس بيتــــة
لابد وأن ننتبة الي غضب الرب لتدنيس بيتة _ اذ أن بيت الرب تليق بة القداسة لأن الله كلي القداسة.
فهو بيت الصلاة والتسبيح _بيت للحياه الروحية مع السيد المسيح التي تعبر بنا الي ملكوت السموات ولعلنا نتذكر الزام الكتاب المقدس ايانا بتقديس بيت الرب وغضب الرب من تدنيس بيتة  وذلك في الايات
 
"يقول الرب: إني أكرم الذي يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون" 1 صموئيل 2:30
"لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة. البخور هو مكرهة لي. رأس الشهر والسبت ونداء المحفل. لست أطيق الإثم والاعتكاف "  أشعياء 13:1
"وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ،
 وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ "   متي 12:21                                                     
 
ثالثا :-  كيف نقدس بيت الرب
 لعلنا جميعا نسأل كيف نقدس بيت الرب_ وأري أن ذلك يتسني لنا في أتباعنا أمور لازمة حتي نقدس بيت الرب حق تقديس. وهي تتلخص في التالي:-
( أ ) تخصيص بيت الرب للصلاة والعبادة والألتزام بالنظام والهدوء والطقوس الكنيسية :-

 
* تخصيصة للصلاة والعبادة :-
 فلقد لقب بيت الرب بالكتاب المقدس ( بيت الصلاة )  
"لأَنَّ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى لِكُلِّ الشُّعُوبِ" إشعياء 7:56
ولعلنا نتذكر في هذا الشأن الايات
( مكملين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ومرتلين في قلوبكم للرب ) أف 21:05
( ان كان أحد يجوع فليأكل في البيت كي لاتجتمعوا للدينونة ) 1كو34:11
 
 * الألتزام بالنظام والهدوء :-
 فبيت الرب الذي هو بيت الصلاة والتسبيح يليق به كل الهدوء والنظام_ونتذكر هنا الايات
"لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام" كورنثوس الاولي 33:14
" و ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب "كورنثوس الاولي 40:14

* أحترام الطقوس الكنسية (خاصة سر الاسرار_التناول)
 هذا السر العظيم الذي يعطينا الله فيه أن نتناول ونحيا به ومعه حياه شركة روحية .
 ولعلنا عندما نذكر هذا السر المقدس نتذكر الايات
( ولكن ليمتحن الانسان نفسة و هكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس ) كورنثوس الاولي 28:11
"لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب" كورنثوس الاولي 29:11

( ب ) التزام البيعة المقدسة والاهتمام بالرعية خاصة أخوه الرب :-
 
* الالتزام بالتعاليم المقدسة :- 
 فالاباء الكهنة والشمامسة والخدام مدعون جميعا لخدمة كلمة الرب المقدسة وأسرارة الطاهرة في بيعتة المقدسة_لذا وجب عليهم اذ أفتقدتهم نعمة العلي لتلك الخدمة المملؤة سرا أن يلتزموا بالتعاليم والوصايا المقدسة ولعلنا هنا نتذكر الايات
 
"احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه"  اعمال الرسل 28:20
"ارعوا رعية الله التي بينكم نظّارا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط"بطرس الاولي 2:5 
"ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية" بطرس الاولي 3:5
"الصانع ملائكته رياحا، وخدامه نارا ملتهبة" مزمور4:104
 
* الاهتمام بالرعية :-
 اذ أن الكنيسة هي ذلك المجتمع الروحي الذي يجب علي جميع الذين أفتقدتهم النعمة لخدمة الرعية أن يهتموا بذلك ولا ينصرفوا الي أمور أخري _ ولعلنا لا يسعنا  في  هذا  الصدي  سـوي ذكر الايات
 
"هكذا انتم أيضًا اذ انكم غيورون للمواهب الروحية اطلبوا لاجل بنيان الكنيسة ان تزدادوا" كورنثوس الاولي12:14
"وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي، يَقُولُ الرَّبُّ"سفر إرميا 1:23
 
واضعين نصب أعينهم مخلصنا يسوع المسيح قدوه ومثالا _ وهنا نذكر ما قاله بفمه المبارك
"كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" متى 28:20
 
( ج ) التزام الكنيسة شعبا واكليروس بتعاليم الكتاب المقدس :-
فما أجدر بنا بيعة الله وأبناء كنيستة المجاهدة أن نلتزم بذلك كل الالتزام مطيعين وصايا الرب في الكتاب المقدس .

* من حيث الصدق :-
 فلا نستطيع أن ننسي الايات المقدسة التي تلزمنا بذلك وتضعة دائما نصب أعيننا _ وهي
"وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟ "  أعمال الرسل10:13
 
وجميعنا نذكر قصة حنانيا وسفيرة التي سردها سفر أعمال الرسل 
"فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟"  أعمال الرسل3:5
ويستكمل معلمنا القديس بطرس الرسول
"فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ»" أعمال الرسل4:5
 
* من حيث العدل  :-
  فالاحري بنا شعبا و أكليروس أن نلتزم بالعدل في كنيستنا المجاهدة هتي تتأهب أن تلقي الملك العادل ونقف أمامة بأيادي طاهرة.
 ولابد لنا هنا أن نذكر الايات
(مُحَابَاةُ الْوُجُوهِ فِي الْحُكْمِ لَيْسَتْ صَالِحَةً ) أمثال 23:24
"انْظُرُوا مَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَقْضُونَ لِلإِنْسَانِ بَلْ لِلرَّبِّ، وَهُوَ مَعَكُمْ فِي أَمْرِ الْقَضَاءِ" أخبار الايام2 6:19
 
"وَالآنَ لِتَكُنْ هَيْبَةُ الرَّبِّ عَلَيْكُمُ. احْذَرُوا وَافْعَلُوا. لأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ الرَّبِّ إِلهِنَا ظُلْمٌ وَلاَ مُحَابَاةٌ وَلاَ ارْتِشَاء" أخبار الايام2 7:19
 
* من حيث عدم أتباع الشهوات العالمية والمادية  :-
   فالأحري بنا في كنيستنا ذلك البيت المقدس أن نبتعد عن الشهوات العالمية والأمور المادية ناظرين الي السماويات التي دعينا اليها من قبل رب المجد_وهنا لابد وأن نذكر وصايا رب المجد اذ قال
"أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ" متي25:20
ويستكمل رب المجد فبقول 
"فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا" متي 26:20
ثم يستطرد قائلا
"وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا،" متي 27:20
 
* من حيث عدم محاباه الوجوه :-
  فبيت الرب أي كنيستة المقدسة لاتعرف محاباه الوجوة بل الجميع فيها هم أعضاء في جسد السيد المسيح .
  ولابد لنا أن نتذكر في هذا الأمر الايات التي ساقها الروح القدس علي لسان معلمنا يعقوب الرسول
"يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ" يعقوب 1:2
"وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ" يعقوب 6:2
 
* الاهتمام بالفقراء(أخوة الرب)ورعاية جميع من هم في أحتياج :-
  فالرعاية والاهتمام بالفقراء والمحتاجين هي المحور الأساسي الذي طالما وجه الله أنظار المؤمنين جميعا لها .
 
( أ ) ففي العهد القديم 
 لابد لنا وأن نذكر تلك الايات
"ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم" حزقيال 2:34
"المريض لم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور لم تجبروه، والمطرود لم تستردوه، والضال لم تطلبوه،
 بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم"  حزقيال 4:34   
  ثم يستطرد قائلا
"فتشتتت بلا راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل، وتشتتت"حزقيال 4:34
 
 ( ب ) أما في العهد الجديد 
 
فما أعظم وأجل ما قالة رب المجد عن هذا_ فلقد قال رب المجد عن دعوتة للذين عن يمينة في اليوم الاخر لدخول الملك السماوي. ثم يقول الملك للذين عن يمينة 
"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَم" متي 34:25
 ثم يستكملها بفمة الطاهر قائلا
"لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي.
 عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ"  متي  35:25-35
فيجيب الملك ويقول لهم
"الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ" متي 40:25
 
 
رابعا :-  أهمية تقديس بيت الرب أمام غير المؤمنين
 
 وفي الختام لابد وأن نتذكر أن لتقديس بيت الرب أهمية بالغة أمام غير المؤمنين.
 ولا نستطيع أن ننسي ما تعلمناه عن ذلك الامر في قصة حنانيا وسفيرة وكما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل
 
"وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ" أعمال الرسل 5:5
كما أنة أيضا لايمكن أن ننسي قول رب المجد لنا في الانجيل المقدس
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" متي16:5
وأيضا لابد وأن نتذكر قول معلمنا بولس الرسول في هذا الشأن 
  "فان اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بالسنة فدخل عاميون
  أو غير مؤمنين افلا يقولون أنكم تهذون"        كورنثوس الاولي23:14  
 
وفي الختام لننظر جميعنا الي رئيس الأيمان ومكملة _ متذكرين ما قالة معلمنا رب المجد لمرثا
 
"أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ،
 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا"         لوقا  41:10-42

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع