الأقباط متحدون - قبل أن تصبح بطريركاً
أخر تحديث ٠٨:٠٠ | الجمعة ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قبل أن تصبح بطريركاً


بقلم:  أوليفر

لأنني أحبك أباً أحترم حق أبوتك و أناديك مقرباً في قلبي .أشاركك أمنياتي فيك.فأنت الأب الذي أخترته لنفسي.حقاً ما أجمل أن تختار أباك.
سيأتيك الكثيرون يهنئونك.
إغلق أذنك عن مديحهم.ليبك داخلك يا أبي لأن المسئولية أثقل من الجبال .و أنواء الرعاية أكثر هولاً من أمواج  البحار.إبك في داخلك يا أبي و أنا سأبكي معك و عليك.
 
سيأتيك الكثيرون و عند قدميك ينطرحون.
 طوال النهار تسمعهم يقولون ها ميطانية يا سيدنا حاللنا .و أنت مطالب أن تقوم بمثلها في صلواتك ليلاً بنفس المقدار تحني الركب حتي ترتعش من الوهن فهل بمثل المنحنين في حضرتك ستفرح إنهم يحملونك ديناً ستسدده في الليل حين يستريح الناس و تتعب أنت في ميطانياتك؟ إبك أفضل يا أبي. فأنت مطالب بالكثير.

سيأتيك الكثيرون يتقربون يا أبي .
يبتكرون فيك أفضالاً.يزيدون في ألحان الكنيسة التي تمتدحك كرئيس الآباء.إسمع هذا كله يا أبي لأنه أمر يصدر إليك من الرعية أن يكون فيك كل ما يمتدحونه من فضائل في حديثهم أو ألحانهم.هم لا يمتدحونك بالحقيقة بل يذكرونك بالوصية التي عليك تنفيذها. أنظر أي عبء يحملك مادحوك؟ فإبك يا أبي و لا تظن المدح حق بل إلتزام.
 
ستضيء وجهك أضواء الشهرة .
هذه الآلة المرعبة في يد إبليس. إهرب منها كما من حية يا أبي إهرب منها.و لينير وجهك نور الرب لا الناس.كل ضوء من أضواء الشهرة يغربك عن نور المسيح.إهرب يا أبي و إلجأ للمسيح.لا تفرح بأضواء زائفة و لقطات سرعان ما ينساها الناس.إذهب إلي مذبحك هناك يضيء الرب بنوره علي قلبك.فتستضيء من الداخل و الخارج.أما الناس يا أبي فأنوارهم خارجية سطحية منطفئة من الداخل.لا تضيء القلب.بهجة للنظر و عاقبتها الموت.لا تدع أضواء الناس تغمرك لئلا تخسر نور المسيح.أنت يا أبي إبن المسيح تأخذ من نوره و تنير به شعبك.و رعيتك التي إئتمنك السيد الرب عليها.
كل أضواء العالم ظلام يا أبي يظلم العقل عن السماويات.و يقسي القلب فتٌنتزع منه الرحمة.هذا ما تفعله الشهرة الزائفة بين الناس.ما نحن يا أبي الذين نأخذ من العالم نوراً بل هو يأخذ منا أليس كذلك يا أبي؟ فإعط للعالم نوراً يا نور العالم و لا تأخذ منه شيئاً .
 
سيطلبونك في المحافل.
و يرفعونك علي المنابر.ليس أنت يا أبي من يرفعون بل المسيح الذي فيك.أنت تعرف هذا قطعاً .و لن تسرق مجد المسيح أليس كذلك يا أبي .فأنت أمين لا تأخذ ما ليس لك.فإن رفعوك أنت فأنظر إلي فوق و قدم المجد للعلي و سبح القدير.لئلا نكون كنبوخذ نصر الذي أخذ المجد لنفسه.أنت تعرف هذا يا أبي فلا تدعهم يؤلهونك.لأنهم يريدون هلاكك و أنت لنا وسيلة خلاص.قل كالملاك ليوحنا الحبيب.أنما أنا عبد معك.لا تنس هذا أنت عبد معنا يا أبي المبارك.أنت عبد حتي و نحن ندعوك سيدنا.أنت عبد لا تنسي و أنت علي المنابر و في المتكئات الأولي عبدٌ.في المحافل أفسح مكاناً للمسيح بجوارك.فلينشغل الناس بخدمتك فيما أنت منشغل بالمسيح الذي يسكن فيك و معك و إلي جوارك.المحافل للمسيح يا أبي و ليست لك.فإياك أن تجلس بعيداً عن المسيح.خذه معك أينما تكون.
 
يا جالساً علي عرش مارمرقس سلام لك.
و شفقتي عليك.فأنت تجلس مكان الأسد الذي إفترس أوثان مصر.أنت جالس علي كرسي الرجل حامل جرة الماء الذي أعد الفصح للسيد.
أنت جالس علي كرسي من جلس في بيته السيد الرب و خدمه.
 
أنت جالس علي كرسي مِن مجد.من نور.من دم.من إضطهادات.من وجع و حروب.من وخزات من داخل و سهام من خارج.أنت جالس علي كرسي كَتَب التاريخ.و صنع القديسين و محق المهرطقين .أنت جالس حيث جلس أثناسيوس و غلب العالم.أنت جالس حيث جلس بطرس و إختتم عصر الشهداء .أنت جالس حيث جلس ديمتريوس القديس الذي علم المسكونة.أنت جالس مكان الأطهار و الأبرار.أنت جالس حيث جلس البار البابا كيرلس.أنت جالس حيث جلس ذهبي فم هذا العصر البابا شنودة.أنت جالس علي حمل ثقيل ثقيل .لقد أخذت مكاناَ أعظم من عروش الملوك يا أبي.فإحترس أن لا تكون مستعداً لتتمثل بإيمانهم.
كلما جلست علي الكرسي سيصفق الشعب و تزغرد النساء و يفرح الأطفال و ترنم الشمامسة أما أنت فأقرأ الدروس المكتوبة علي هذا الكرسي.و أطلب صلوات من سبقوك لكي تجتاز هذه المحنة.دعهم يفرحون و يصفقون أما أنت فلتنشغل بصحبة العظماء الذين إستحقوا هذا الكرسي.قل لنفسك أنا آخرهم.لأنك بالحقيقة آخرهم.هذا الكرسي يا أبي مركبة نار فإحترس لئلا تكون غير مستعد.من يجلس هنا يشتعل بالروح القدس و ينشغل بالسمائيات مثل إيليا.فهل تفعل هكذا يا أبي ؟أشفق عليك من الجلوس علي هذا الكرسي.
 
ستأتيك مكاتبات و إتصالات
 تزعج القلب الفارغ.أما قلبك يا أبي فممتلئ إيماناً أليس كذلك.و إلا لو كان الرأس مريض فكيف حال الجسد يكون؟فلتكن صحيحاً في النفس و الجسد و الروح.دع كل المشاغل الورقية و إهتم بمشاغل الرعية.دع الأوراق لمن يعشقها و إلتفت أنت للنفوس.لو شغلتك الأوراق سيأتيك إبليس بالملايين منها.و لو شغلتك الأحجار ستكثر الأحجار.و لو شغلتك الأسفار ستزيد الأسفار ثم ماذا يا أبي ثم ماذا؟أنت أب للكرمة التي تحتاج ماء النعمة و روح الحق و خلاص الرب.و ليس في هذا كله أوراق أو أسفار أو أحجار.دع بيت الرب للبنائين و أخدم أنت رب البيت.

سيأتيك أيضاً حاسدون
في ثياب المادحين.يريدون أن يخطفوا نصيبك السماوي.و يعددون مناقبك.و يرفعون ميزان أعمالك كأنما أنت الأعظم وسط الجميع.مقياسهم الأعداد و ليس الأعماق.سيطرحون قضيتهم بمكر .يمدحونك لكي يسلبوا إكليلك.يعددون مناقبك لكي تذهب عنك قوتك.أما أنت فإبك علي النفوس التي خارج الحظيرة .وقل الرب لم يكذب حين أعلمنا  أن الحصاد كثير كثير و ما يفعله الأبرار قليل جداً .إذن لا تصدق الأعداد.فالذين خارج الحظيرة كثيرون يا أبي أكثر ممن بالداخل.فأي فخر به نفتخر؟و أي نجاح و هؤلاء في طريق الهلاك سائرون؟ كلما عددوا أعمالك إبك علي الذين هم خارج.لتكن عيناك علي الغنمة المريضة و الشاردة و الضالة.لأن سيدنا الصالح لم يفتخر بالتسعة و التسعين بل ذهب في طريق الواحد.لا تفتخر إذن بالكثرة و لا بالقلة .تذكر أن الحصاد كثير و ما حصدته قليلاً جداً .ما أري منصبك يا أبي إلا عبئاً مهولاً من كثرة الشاردين.

فجأة ستجد العواصف قد هاجت.
و الأمواج تكاد تمزق السفينة .و يبدو الرب كأنه نائم.فإجمع الربابنة و إقذف بالأمتعة إلي خارج.و قف خال اليدين غير منشغل بآخر  أمام الرب و إركع خاشعاً مع الشعب كله و نادي بصوت أسيف من العمق قائلاً إستيقظ يا رب لماذا تنام.و كلما إنطرحنا معاً أمام مخلصنا كلما أسرعت النجاة إلينا و هدأ البحر.و تصير لنا ذكري من ذكريات النعمة.و مجد عظيم.فنبتدأ نلهج بالتسبيح قائلين من مثل إلهنا الساكن في الأعالي الناظر إلي المتواضعين.نهتف كموسي و نرقص كمريم و نمسك بالدف معها لأن الرب صنع لنا خلاصاً و أسمه عجيب.يأتي داود فيشاركنا الترنم, و آساف يقود الجوقة.و يفرح الشعب .
 
تأتي أعياد الرب.
ما دامت قلوب الرعية نحوه.ها أنت يا أبي مسئول عن هذا أيضاً.تقدم قلوب الرعية علي مذبحك.تنكسر لأجلهم .تنذبح في صلاتك .تعيش ألم الجميع لأنك أب للكل.فليتسع قلبك إذن.فالأعياد لا تفارق القلوب المتسعة أما القلوب الضيقة فتتضايق جداً.
 
تأتي أعياد و أعاجيب الرب تنهمر في خدمتك لتصطبغ بصبغة الروح في كل شيء, ما دمت أنت الناري في صلاته ,الواثق في إيمانه, المحب في قلبه ,الراعي لرعيته بغير تأفف أو تذمر أو محاباة.تأتي أعاجيب الرب بصلاتك.و يعرف الشعب المسيح العامل في الكنيسة بالروح القدس.و أما غير ذلك فيقف الراع كحجر عثرة بين الرب و بين الشعب.
 
الشعب مشتاق إلي السمائيات يا أبي.
هزه كلام الروح الذي سمعه و يريد أن يري.يأتيك مثل ملكة التيمن إلي سليمان.يأتيك الشعب سائلاَ الرب.فهل أنت موسي؟ فتقول لهم اليوم عمل بي الرب و غداً سيعمل بكم في وسطكم عجائبه.هل أنت يشوع فتقول قفوا و أنظروا خلاص الرب؟ هل أنت إيليا فتقول حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه؟ هل أنت أحد الفتية الثلاثة المسبحين في أتون النار فيرون معك شبيه بإبن الإنسان؟ هل أنت دانيال ؟ تهتف عش أيها الملك إلهي أرسل ملاكه و سد أفواه الأسود, هل أنت  يفتاح و شمشون و أبطال الإيمان فتنقهر علي يديك الممالك و تنكسر أسنة الأشرار؟ هل أنت المعمدان  فتعد للرب شعباً مستعداً ؟.أنظر كم أنت مطالب؟ مطالب أن تكون كل هؤلاء الأنبياء و القديسين تقوم بدورهم في جيلك  .تري فيك الكرمة صورة الكرام.الشعب مشتاق إلي السمائيات يا أبي فإحترس من مشغوليات الأرض.
 
للرب صيد وفير في مصر و العالم.
هل أخذت من الرب سنارة الروح,و شبكة الخلاص,هل إستنارت عيناك بالطريق و حفظته في قلبك .تستطيع أن تصفه للجميع.تقول مع الإثني عشر رسولاً أعرفه و قوة قيامته و شركة آلامه متشبهاً بموته؟
للرب قلوب عطشي للخلاص.ترجو الباب.آذانها تطأطأت للروح القدس مستعدة لتصغ و تستجيب.للرب صيد فهل تذهب إلي الجانب الأيمن  وتقذف بالشبكة إلي العمق.
 
ظل الرب يزيل غشاوة الكثيرين بالتعليم و الآن أوان الصيد .تدخل النفوس إلي الفلك.حتي التي كانت محتسبة نجسة.صار لها نصيب.فهل أنت مستعد لصيد وفير؟ قل لبطرس أن يخلع ثوبه .يحصد بيدين عاريتين إلا من اللجوء للرب.يخلع ثوباً و يقف أمام الرب مجرداً كأنما يولد من جديد كل يوم.عارياً يموت في الخدمة و يعود إلي عمق الأرض.قل لأخوتك أن يعاونونك.و يخلعوا أرديتهم.ليعودوا كما في الأول.الشباك تحتاج كل الأيادي لئلا تتمزق. 
 
قل لكل أخ من أخوتك أن يمسك الشبكة برفق لا عنف.يجذب الجميع في نفس الإتجاه و إلا تتخرق الشبكة.قل لأخوتك أن يعزفوا نفس لحن المحبة.كل علي قيثاره.فتخرج أغنية ملائكية.لا يتعاظم واحد من الصيادين علي الآخر لأن الجميع عمل بنفس المقدار.و الفضل للرب الذي علي كلمته ألقيت الشبكة.
 
يا أبي .كلما أتاني الليل أشفق عليك.
هل ستبقي ساهراً.في مصر نهار و في المهجر ليل و أنت مسئول بالنهار و الليل .أي حمل ثقيل إرتضيت أن تحمل علي منكبيك؟إبق ساهراً فهذا نصيب الملائكة.إبق ساهراً لأن الحراس علي الأسوار يسهرون.إبق ساهراً لئلا تأتي الذئاب و تخطف الخراف.إبق ساهراً فنحن لا نعلم الساعة التي يأتي فيها إبن الإنسان و يطلب من يدك كل نفس.....ألمي عليك .وجعي لأجلك لا ينقطع.أنت صرت بطريركاً .لا تحل لك الراحة.كأنما صرت َظَهراً للأوجاع. و مقلة للمدامع.تصوم العمر كله.و تأتيك الأفراح شحيحة.صرت ِقبلةَ للتعب. يأتيك  الألم وفيراً الليل و النهار.أشفق عليك.
 
يا أبي يعزيك أنك لست وحدك.
المسيح هو المسئول الأول و الأخير.إنما أنت هنا تجربة لنفسك.تعرف بالدموع مسالك النفس و خباياها.الروح القدس يكشف لك أسرار الحكمة.تصير صلاتك مستجابة.الروح يعط نعمة لك فتكون حلواً مثل يوناثان و عذباً كداود.يكلمك الرب وجهاً لوجه فيصير النِير هيناً و الحِمل خفيفاً.تأخذ من الرب أضعاف أضعاف ما كنت تأخذ.يجعلك غصناً حياً و يزيل جفاف النفس عنك. يهتف من يراك ما أروعك يا مسيح العالم لأنه يري فيك صورة المسيح الحي.لست وحدك يا أبي.كل سحابة الشهود تسندك و تسند أخوتك.لقد قسموا أنفسهم لمعونتكم .يسعون كمنتصرين من أجل المجاهدين. لست وحدك فالرب يجعل شعبه يحبك.كما فعل بعد موت موسي.فأحبوا يشوع و أطاعوه كما مع موسي.نحن شعب طيب يا أبي البطريرك.شعب يحب راعيه الروحي أكثر حتي من أبيه الجسدي.شعب يراك عظيماً في عينيه حتي و لو كانت له مطالب أو متاعب.ستكون النعمة في صفك.و تصنع لك اصدقاء.تربحهم للمسيح الحي.سنحبك كما سيحبك المسيح و يقودك لتقودنا.لست وحدك و لن تكون وحدك بعد اليوم.
 
هذا أيضاً نشيدي
أسمع أصواتاً من وسط البلدان.البحر الأبيض يصير أحمراً و في الأحمر شعب كثير.المضايق تقترب.و ريح الجنوب تهب علي مصر.تسمع بغداد صوتاً عالياً فترتعد.و من لبنان يسمع صوت الدفوف.أورشليم تحن إلي أرضها.تفتح قلبها للعابرين.ذهبي الفم في إنطاكية يتأمل في الإلهيات فترنم الإسكندرية,و صلاة مارمرقص تجذب صيداً حتي عبر البحر. الحبشة تفتح حدودها للرب.و الشعوب السوداء محبوبة .أسمع صوت لرؤساء.يبكون كالخاشعين.تتعجب الأرض من توبتهم.يقولون لعله اليوم الأخير؟ في قلب الرب عمل عجيب إن أخبرنا به لا نصدق.لذلك يفعله فنؤمن.لأنه يرينا إيمانه بأعماله .الغرب ينجذب في شباك الشرق.إلي الرب ينجذب يا صيادي الرب. بين طيات الكلام يختفي التاريخ, بين الأحداث يظهر.
 
يعوزنا قلباً واحداً فنكون نبعاً للشعوب العطشي.تتأملنا البراري و تندهش .تقول كيف قويتم علي جميع آلاتنا.إنما ربكم هو الله و ليس البعل.يمسكون أنبياء البعل .يهدمون السواري.يبنون بإثني عشر حجراً مذبحاً للرب لا فٌرقة فيه.كل الأسباط معاً علي المذبح.
 
هذا أنتم يا كل محبي الرب.هذا أنتم.و الملك الجالس علي كرسي مارمرقص مثل فهد البراري يقتنص للرب.فليستعد كل صياد بسنارته و يسهر الليل كله.
و أما المرنمون فنصيبهم المتكآت الأولي.و عذاري يتبعهن.ترسم الدماء صورة المسيح في مصر.و حين يظهر تختفي الدماء.و تحل البركات.و يعرف الشكر ألسنتنا.
صوت يأتي .يزلزل البرية.يعيد التسابيح .يأخذ الوجع ساكني البرية .و يفرح ساكني الشقوق.يعبدون و يتذللون فتكف الضربات.ساكني البرية يرجعون فيرجع الرب أيضاً.
 
ما أنت ببعيد يا الله ما أنت بعيد.وسط الجماعة أراك.تباركك الألسنة.تمجدت في الغرباء فقال أولادك لك المجد.إستترت في الضيقات و أنت الذي رتب النعم العظيمة.تشكرك أنفس الذين يعرفون سرك.و العذاري تعرفك جداً.يكتب كرسي مارمرقس كتاباً جديداً.يملك الناس يوماً أما الرب فيملك إلي الأبد.هكذا أنا أنشد و أترنم.أتعلم الدف من مريم.و أغني مع دبورة.فتح الرب لجة الأعماق و أخرجنا سالمين.فكيف لا نهلل للرب لأنه ملك علي خشبة.
 
وجهك يا الله كل السماءوجهك يا الله نور بدل النهار.وجهك يا الله يقتحم الجاحدين فيكف الجهال عن جهالاتهم.تزيد التسابيح للرب  تنهمر من القلوب كالمطر.لأنه يخلص بالقليل و بالكثير,يكتب النجاة لشعبه.طوباكي يا مصر.طوبي للأرض التي وطئتها أقدام السيد.فعرفت أن ترفض الشر و تختار الحب.طوبي لشعب إجتاز الليل الكالح و في بيته نور.طوبي لشعب رفض أن يتنعم في قصور الملوك و سر أن يتذلل مع المسيح .طوبي للأطفال و الأبرار.طوبي للعذاري و الرجال .طوبي للأمهات اللائي ولدن بنيناً للملكوت.أرسلن وديعتهن معطرة بالناردين.
 
هذا نشيدي يا ندي الليل.هذا نشيدي يا نسيم الصباح.لأن محبة الرب ترتقي بالنفس أعلي من الجبال.و تكشف للنفس تواضعها فتنكسر.هذا نشيدي, فمي يردده ,و قلبي به يلهج.أعود أسبحك يا الله فأشبع من جوعي.أمجدك فأرتوي. زهدت نفسي الطعام و الشراب مثل الفتية لأن عشرتك أعظم يا إبن الإنسان.
تجثو عباراتي أمامك.تنحني روحي.نفسي أيضاً إليك تتهدج. تراك في كل مكان.تتبعك .نفسي مريضة حباً..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع