لم يفترقا منذ نعومة اظافرهما .. صديقتان من الطراز الاول .. معا فى بيت واحد .. .. فى نادى واحد .. فى مدرسة واحدة .. فى فصل واحد
كانت الواحده هى كل شيء للاخرى لم تفرقهم الايام حتى فى الجامعه.
ولكن القدر شاء ان يفترقا بعد التخرج مباشرة بسبب ظروف عمل والدهما فالاولى اضطر ابيها ان ينقل معيشته واسرته الى الاسكندرية لرظف عمله اما الثانية فبقيت كما هى مع ذكرياتها مع توأم روحها تسكن فى نفس البيت وتمر على نفس المدرسة وتخرج للتنزه فى نفس النادي
حتى فى العمل كانت تعمل مهندسة للديكور وكان هذا حلمها مع صديقتها
اما الاخرى فقد شعرت بغربة ووحدة حين فارقت صديقه عمرها.. لم تستطيع ان تتأقلم او تصادق فتاه مثلها اذ لم تجد فى كل من كانوا حولها من تستطيع ان تحل محل صديقتها القديمة.
وعملت هى ايضا كمهندسة للديكور مثل صديقتها .. لم تنسي حلمهما معا
ويوما ما نزلت العائلة من مدينة الاسكندرية الى القاهره فى مناسبة عائلية .. لم تصدق انها ستعود الى حضن صديقتها مرة اخرى
جرت على المنزل القديم محل السكن وقابلت صديقتها القديمة
تعانقا ... بكيا بحراره ...اتفقا معا على لقاء فى النادى القديم
ماكادت الواحده تلمس الكرسي فى النادى حتى ظهر امام عقلها سلسله احداث امام عينيها تريد ان ترويه لصديقتها ..... ولكن اهم ما كان فى الشريط هو الجزء العاطفى.
قالت الاثنين فى نفس الوقت ( هل خفق قلبك بالحب ؟ )
نظرت الواحده الى الاخرى فقد فهمت كل منهما ما قد حدث لصديقتهاوتفجرت ينابيع الضحك بينهما
بدأت الاولى بعد فترة ليست بقصيرة من الضحك قائلة ( لقد احبنى حبا كبيرا واحببته انا ايضا .... هو مهندس ديكور مثلي ويحبنى حبا شديدا وصفنى بفتاه احلامه وسوف يحادث ابى فور عودتنا الى الاسكندرية ولكنى طلبت منه ان يأتى الى هنا لتريه وسوف يأتى بعد 10 دقائق هنا
اما الثانية ففرحت لفرحه صديقتها وبدات تروى حكايتها هى الاخرى قائلة ( اما انا فقد تعرفت عليه من العمل وهو مهندس ديكور مثلي ايضا يحبنى كثيرا واحبه انا اكثر .. لقد اعتبرنى رمز للحب فى حياته ووصفنى بحلم عمره وسوف يفاتح ابى فور انتهائه من فرح اخته ولكنى طلبت منه ان يأتى هنا اليوم وسوف يأتى خلال 5 دقائق ).
ولم تمر دقيقة حتى ظهر شاب على باب النادى يلبس نظارة شمسية وعلى وجهه ابتسامة عريضه
وحين نظرتا الصديقتان هذا الشاب صاحا فى صوت واحد ووقت واحد ( ها هو قد اتى ) ........... تمت