الأقباط متحدون - أسئلة مشروعة للجماعة المحظورة
أخر تحديث ١٩:٥١ | السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٦ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أسئلة مشروعة للجماعة المحظورة

جماعة الإخوان المسلمين.. وتساؤلات كثيرة حولها!!
جماعة الإخوان المسلمين.. وتساؤلات كثيرة حولها!!

بقلم: زكريا رمزي
نعيش الآن وسط خضم هائل من التناقضات التى طالت جميع جوانب الحياة , فصارت الحقيقة وكأنها درة كامنة فى اعماق البحار , صعبة المنال , فزهد الناس البحث عنها وأقتنعوا أو أقنعوا أنفسهم بما يجعل قلوبهم وضمائرهم مستريحة حتى ولو كانوا يعلمون أنه الخطأ, انه زمن الأخوان الذين بشرونا سابقا بأنهم سيبعثوا الخير فى الأرض من جديد ولن ينام شخص فى مصر وهو مظلوم  , وسيطبقون نموذج فريد من نوعه يقفزون بمصر عن طريقه الى العالمية . وان كنا حتى الآن نشعر بأننا لا نحصد الا كلاما , فيأكل الفقير كلاما وينصر المظلوم كلاما . فصارت لدينا العديد من التساؤلات التى تدور فى أذهاننا نريد الاجابة عليها سريعا , ونتمنى أن تخرج الاجابات عن سياق المسكنات الكلامية " لابد من اعطاء الرئيس والحكومة فرصة " " الخير قادم ".

فلنبدأ بأول تساؤل ..

هل يكره الاخوان النظام السابق ورجاله ؟ أم انه يوجد بينهم مودة قديمة تصل الى حد التحالف فى بعض المواقف , والأدلة على ذلك كثيرة . فكثيرا ما كان رموز الجماعة يلمحون بأنهم ضد الثورة وضد الخروج على الحاكم فالمرشد العام محمد بديع يصرح قبل الثورة بانه يتمنى التعاون مع الحزب الوطنى ، والدكتور محمد مرسى منسق الجماعة فى الانتخابات يقول بانه تم التنسيق مع الوطنى وتم اخلاء الدوائر من ترشيحات الجماعة احتراما لرموز الوطنى ، وفى مقابل ذلك حصل الاخوان المسلمين على 88 مقعد فى مجلس الشعب عام 2005 الرقم الذى لم تحصل عليه جميع احزاب المعارضة الشرعية مجتمعة . بعد كل هذا الطرح لابد من البحث عن العلاقة التى كانت تربط بين جماعة الاخوان المسلمين والحزب الوطنى , الأمر الذى يقودنا الى أن الاخوان المسلمين يفكرون الأن فى التفاوض مع رموز النظام السابق المحبوسين من أجل قضايا الفساد وقتل المتظاهرين لاطلاق سراحهم.

أما التساؤل الثانى

فهو ما الذى دار بين جماعة الأخوان المسلمين والمجلس العسكرى خلال السنة ونصف منذ قيام الثورة وحتى تنحية أفراد المجلس العسكرى ؟

انها فترة مهمة جدا فى تاريخ مصر يحيطها الغموض والتناقض , حيث أن الأفعال التى قام بها المجلس العسكرى خلال هذه الفترة تدل على شىء ما يدار فى الكواليس أنتج فى النهاية مانحن نعيشه الآن . فهل يخرج علينا شخص مسئول من رموز الجماعة ويجيبنا على هذا التساؤل الهام.
لماذا لم يقم المجلس العسكرى باعداد لجنة لصياغة الدستور أولا ؟ ولماذا قبل المجلس العسكرى قرار تنحيته من الرئيس ؟ ولماذا تفاوتت العلاقة بين المجلس العسكرى والجماعة بين الصدام والاتفاق ؟ هل للخداع أم للضغط وتحقيق أعلى المكاسب .

التساؤل الثالث

 ما طبيعة العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين وكلا من أمريكا واسرائيل ؟
هل ساعدت أمريكا فى وصول مرسى الى الحكم ؟ وما سر التحول فى العلاقة بين الجماعة واسرائيل من المسيرات والمظاهرات والادانة الى خطابات المودة والإخاء ؟ هل هو ضمن الأتفاقيات التى تمت فى الخفاء بأن تضمن أمريكا حليفا لها فى المنطقة يكون مواليا لاسرائيل محافظا على الاتفاقيات المبرمة ؟

التساؤل الرابع

هل تريد جماعة الاخوان المسلمين الوحدة والخير لمصر ؟
اذا كانت الاجابة بنعم فلماذا اذا تصر على أن تستكمل اللجنة الـتأسيسية لكتابة الدستور فى عملها وهى التى ترتسم عليها علامات استفهام كثيرة . لماذا لا يعيد الرئيس تشكيل لجنة جديدة لكل أطياف المجتمع لا يهيمن عليها تيار بعينه لكتابة دستور يليق بمصر الحديثة.

التساؤل الخامس

من الذى يحكم مصر الآن؟ هل هو محمد مرسى الرئيس الشرعى ؟ أم عصام العريان والبلتاجى وصفوت حجازى والمرشد والشاطر حيث أننا نجدهم دائمى الحديث فى الاعلام باسم الرئيس . بأى صفة يتحدثون ؟ هل بصفة أنهم اصدقاء الرئيس القدامى ؟ أم بصفة أنهم أعضاء مكتب الارشاد . فتصريحاتهم الكثيرة المتضاربة جعلتهم مادة للسخرية فى وسائل الاعلام.

التساؤل الأخير

هل سيادة الرئيس محمد مرسى رئيسا لكل المصريين ؟
أكيد أنك تريد ذلك لكنى أعرف أنك محاط بمجموعة من المستشارين قليلى الخبرة ومجموعة من محبى الظهور يتحدثون باسمك ويجعلونك تتحدث باسمهم فقط . لماذا لم تذكر فى احدى خطبك وهم كثر ما حدث يوم الجمعة الدامى فيما يسمى  "بجمعة الحساب" ان جماعة الاخوان نكلت بالمتظاهرين الذين . فهل تتقبل جماعة الاخوان النقد مثل النظام السابق فقد كان واسع الصدر أمام ناقديه لأنه يمارس سياسة اتركهم يتحدثون ودعنا نفعل مانفعله.

أراكم لا تتقبلون النقد من أحد فدائما تتهمون ناقديكم وتشوهون صورهم . فهل هذا نتاج ثورة عظيمة أبهرت العالم كله.

يا أيتها الجماعة المحظورة ان مصر بعد الثورة تختلف عن قبل الثورة . أعرف أنكم تريدون أن تقتطفوا من الثورة فقط وثوبكم على الحكم , وتتمنون استمرار سائر الأحوال كما كانت من ابتعاد الناس عن السياسة وخوفهم الشديد من انتقاد الحاكم وتقديس الفرعون , لكن هيهات فالزمن لن يعود الى الوراء احذروا فالكل صار يراقب ولن يعود الى الموت مرة اخرى , فان كنتم تريدون خير مصر فالطريق معروف . لكنكم ان كنتم تريدون غير ذلك فالطريق معروف أيضا وهو النهاية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع