اتجهت إسرائيل إلى التكثيف من قواتها على الحدود الإسرائيلية مع مصر، خاصة فى مناطق وسط سيناء، خوفاً من تنفيذ عمليات جهادية ضدها من الداخل.
وأكد أهالى منطقة وسط سيناء، أن إسرائيل كثفت قواتها عند المنطقة الواقعة بين قريتى خريزة والجايفة، عند العلامات الدولية 45 حتى 52 على الحدود، التى تصنف من أخطر المناطق الحدودية، لكونها منطقة جبلية وعرة ومشتركة بين مصر وإسرائيل، وسبق أن نفذت جماعات جهادية عمليتين ضد إسرائيل منها فى الشهور الماضية ، لافتين إلى إن الطائرات الإسرائيلية المقاتلة «إف 16» والاستطلاعية، كثفت طلعاتها وتحليقها فى سماء المنطقة، مؤكدين أن الطائرات اخترقت الحدود المصرية، حسب قولهم.
فى السياق نفسه، حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من هجمات محتملة، وقالت إن جماعات جهادية ستستهدف حدودها وجنودها خلال الساعات المقبلة، وأكدت اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين حدودهم وقواتهم، مما سموه «الجهاديين المخربين».
وحذرت إسرائيل رعاياها من التوجه للمناطق السياحية بجنوب سيناء، وقالت مصادر سياحية قادمة من معبر طابا، إن إسرائيل تحذر رعاياها داخل معبر طابا البرى من التوجه لسيناء، خوفاً من عمليات محتملة، قد تشمل خطف وقتل سياح إسرائيليين.
كما شددت مديرية أمن شمال سيناء إجراءاتها الأمنية، تحسباً لأى أعمال إرهابية، ورفعت حالة الطوارئ إلى الحالة (ج)، وألغت جميع الإجازات والراحات، وفرضت خطة أمنية تشمل تسييراً لأطواف أمنية وتكثيف الأكمنة فى مختلف القطاعات، بعدما حذرت جهات أمنية سيادية من حوادث عنف متوقعة، وطالب جهاز الأمن الوطنى بتشديد الإجراءات الأمنية، خوفاً من هجمات بسيارات مفخخة.
وكشف مصدر أمنى عن تنسيق واسع بين مديريتى شمال وجنوب سيناء، إثر ورود معلومات تكشف عن انتقال عناصر مسلحة جهادية فى المنطقة.