المصري اليوم - كتب أحمد شلبى وعمر النيال | الأحد ٢٨ اكتوبر ٢٠١٢ -
١٢:
٠٨ ص +02:00 EET
أيمن الظواهرى
دعا الدكتور أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، المصريين إلى الثورة من جديد، من أجل فرض الشريعة، وقال إن حكومة الرئيس محمد مرسى «فاسدة»، واعتبر أنه رئيس بلا سلطة، وتساءل عن موقفه من الجهاد لتحرير فلسطين، وحكم الشريعة فى مصر، ومشاركتها فى الحرب الأمريكية على الإرهاب. وقال «الظواهرى» فى شريط فيديو بثته مواقع إلكترونية إسلامية، أمس، وترجمه موقع سايت الأمريكى لمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية، إن المعركة فى البلاد تدور بين أقلية علمانية، والمسلمين الذين يريدون فرض الشريعة، ودعا المصريين إلى «القيام بحملة شعبية من أجل إنجاز الثورة التى تم إجهاضها».
وأضاف أن «ثورة مصر يجب أن تستمر ويجب أن يضحى المسلمون حتى يحصلوا على ما يرغبون به وحتى انتزاع كرامة وشرف مصر من الأيادى الفاسدة».
وأضاف زعيم تنظيم القاعدة أن المصريين يريدون رؤية حكومتهم محررة من التأثير الأمريكى وكذلك انتصار فلسطينى على إسرائيل، وقال: «المعركة لم تنته ولكنها بدأت».
ودعا «الظواهرى» المسلمين إلى خطف الأجانب الذين ينتمون للدول الغربية المحاربة للمسلمين، وأكد أن تحرير الدكتور عمر عبدالرحمن، المسجون فى الولايات المتحدة، لدوره فى الهجوم على مركز التجارة العالمى فى ١٩٩٣، والمعتقلين فى سجن جوانتانامو «واجب إلزامى على كل مسلم»، وقال: «إطلاق سراح (عبدالرحمن)، ورفاقه لن يتم إلا بالقوة لأنها اللغة الوحيدة التى تفهمها تلك الدول»، وأشار إلى حادث اختطاف الموظف بالوكالة الأمريكية لمساعدات التنمية فى لاهور، وارن وينستين، فى أغسطس العام الماضى.
وهاجم «الظواهرى»، الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووصفه بـ«كذاب محترف»، وطلب منه الاعتراف بهزيمة قواته فى العراق وأفغانستان وشمال أفريقيا.
وفى شريط ثان مدته ٥٨ دقيقة، ترجمه ولخصه موقع سايت أيضاً، دعا «الظواهرى» المصريين إلى المشاركة فى احتجاجات ضد السفارة الإسرائيلية والتطبيع وعملية السلام مع إسرائيل واحتلالها فلسطين وحصار غزة.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن لـ«الظواهرى» شعبية فى مصر، وتنظيمه يهتم بمصر، والسلطات الأمنية تواجه تلك الدعوات بمزيد من الحرص واليقظة الأمنية، أمام السفارات، والقنصليات، بوضع خطط أمنية لتشديد الحراسة على الأفواج السياحية، والمناطق التى يترددون عليها.
واعتبر اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تصريحات «الظواهرى» غير ملائمة من ناحية التوقيت وقال: «البلاد تحتاج إلى توافق بين أطياف الشعب وعدم الدخول فى تقسيمات لا معنى لها، والأفكار التى يدعو لها (الظواهرى) انتهت، وأعلنت الجماعات الجهادية التى كانت تنتهج أسلوب استخدام السلاح عن نبذها العنف منذ سنوات وألف قادتها ٣٣ كتاباً فى هذا الشأن».
وأكد «علام» عدم وجود ما يسمى بـ«تنظيم القاعدة»، على حد قوله، لأنه انتهى منذ سنوات ولا وجود له فى مصر، باستثناء أفكاره المنتشرة بين قطاعات من الإسلاميين، والولايات المتحدة تستخدم الحديث حولها لتحقيق مصالح خاص بها فى منطقة الشرق الأوسط. وتابع: «(الظواهرى) يطالب بتطبيق الشريعة، رغم أنها مطبقة بالفعل فى مصر، وبقية حديثه عبث».
وأكد الدكتور نبيل عبدالفتاح، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القاعدة وقادتها يختارون دائماً الوقت المناسب للإعلان عن مواقف التنظيم، لأن البيئة السياسية فى مصر تشهد انشقاقات، سببها هيمنة جماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين على المشهد السياسى، ومحاولتهما السيطرة على الدستور الجديد، ومؤسسات الدولة.
وأوضح أن «الظواهرى» أراد أن يقول إن الثورة المصرية ثورة إسلامية، ويجب حمايتها، وقد يكون للرسالة تأثير ورد فعل فى وقت لاحق من خلال قيام بعض الجماعات الجهادية والتكفيرية بأعمال عنف فى مصر، ضد رموز السلطة، وتوصيل رسالة تهديد للجماعة للتأكيد على أن القاعدة طرف أساسى ومفتاح فى اللعبة السياسية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.