الأقباط متحدون - انتخابات البابا (118) الطريق للدار البطريركية
أخر تحديث ٠٦:١٤ | الاثنين ٢٩ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٨ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

انتخابات البابا (118) الطريق للدار البطريركية

  د.ماجد عزت ًسرائيل

    تتجه انظار العالم اليوم الأثنين الموافق 29 نوفمبر2012م،إلى الكاتدرائية المرقسية بحى العباسية بمدنية (القـــاهرة)،عاصمة جمهورية مصر العربية، حيت تجرى عمـلية (التصويت) أو الانتخـــــابات لمنصب بطريرك الكرسى المرقسى، ومـقره مدينة( الإسكندرية)،وتــــبدأ عمـــلية الانتخاب من الساعـة التاسعة صباح يوم الأثنين 29 نوفــمبر 2012l، وتنتهى فى الخـــامسة من مساء ذات اليوم.


     على أية حال،قد أعلنت الكــــنيسة القبطية خلو المنصب عقب نياحة البطريرك  (117) قــداسة البابا "شنـــودة الثـــالث" فى 17 مارس 2012م، طبقا للائحة 1957م،وتقدم للترشيح للمنصب البطريرك رقم (118)نحو  17 أسقفًا وراهبًا من أديرة الكنيسة القبطية، وبعد انتهاء مدة الطعن على أسماء الناخبين الذين لهم حق الانتخاب طبقـــــــــاً لللائحة وهولاء هم: لأنبا كيرلس أسقف كرسى ميلانو، والأنبا تواضروس الأسقف العام البحيرة، والأنبا يوأنس الأسقف العام، والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، والأنبا بطرس الأسقف العام،والأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبرارى،والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة.
ومن الآباء الرهبان المرشحين هم الراهب دانيال السريانى،والراهب باخوميوس السريانى، والراهب أنسطاسى الصموئيلى،والراهب مكسيموس الأنطونى،والراهب بيشوى الأنبا بولا،والراهب سارافيم السريانى،والراهب ساويروس الأنبا بولا،والراهب بيجول الأنبا بيشوى،والراهب شنودة الأنبا بيشوى،والراهب باخوميوس السريانى.

   وبعد عقد اللجنة القائمة على اختيار البطريرك فحص التعون بدير القديس الأنبا "بيشوى" بمنطقة وادى النطرون،تم استبعاد 12 ما بين رهبان وأساقفة واليوم الطريق للدار البطريركية ينحصر ما بين خمس مرشحين هـــم الأنبا رافائـــيل،الأنبــــا تاضروس،القـــمص روفائيل أفامينا،القمص باخوميوس السريانى،القمص سيرافيم السريانى.
 والدار البطريركية ،هي المقر الرئيسي للمؤسسة الكنيسة، حيث مقر البطريرك، وتعرف أحيانا بـ"القلاية "أو "القلاية البطريركية "، وكان مقرها في بداية الأمر في مدينة الإسكندرية حيث بشر القديس "مرقس الرسول " بالمسيحية؛ وهو أول البطاركة ( 56-68 م )، ومن هنا أخذ البابا لقب "بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ".

      ثم انتقلت الدار البطريركية بعد ذلك من الإسكندرية إلى كنيسة السيدة العذراء "المعلقة "بمنطقة مصر القديمة بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر سنة (20هـ/ 640م).
     و يرجع هذا الانتقال إلى تحول عاصمة البلاد إلى الفسطاط ثم ضواحيها (العسكر والقطائع )وحاجة البابا إلى إن يكون قريبا من ولاة الأمور ليرعى شعبه.
     ثم انتقلت الدار البطريركية بـعد ذلك إلى كنيسة "مرقوريـــوس " أو " ابو سيفبن "بمصر القديمة بالقرب من الفسطاط.

     وبعد أن أمر "المعز لدين الله الفاطمي" (341-365هـ /952-975م) قائد جيوشه"جوهر الصقلي "(358-362هـ/968-972م) بإنشاء القاهرة تحولت الدار البطريركية إليها؛ واستقرت في حارة زويلة بحي "بين الصوريين " منذ عام (703هـ /1303م).

          وفى العصر العثماني انتقلت الدار البطريركية إلى حارة "الروم السفلى "بمنطقة " الغورية "بالقاهرة، وظلت بها مابين عام 1071هـ/1660-1214هـ/1799م).

            ومع بداية القرن التاسع عشر انتقلت الدار البطريركية إلى حي "الأزبكية" بشارع كلوت بك – حاليا الكنيسة المرقسية القديمة، ولا تزال تمارس بها الشعائر الدينية –الذي كان يعتبر من أكبر الأحياء القبطية آنذاك
.
           ويرجع الفضل إلى قداسة البابا "بطرس السابع " البطريرك رقم (109)(1809-1852م) إلى اتخاذه الكنيسة المرقسية مقراً بابويا- وهى الكنيسة التي كان المــعلم" إبراهيم الجوهري " الذي تنــــــــــيح سنة ( 1796م ) قد حصل على فرمان عثماني ببنائها من إحدى أميرات البيت السلطاني، وقد استمرت هذه الكنيسة مقرًّا بابـويًا حــتى ختام حياة البابا "كيرلس السادس" البطريرك رقم (116)(1959-1971م).

     وفى الثـلث الأخـير من القرن العشرين انتقلت الدار البطريركية إلى مقرها الحالي بالعباسية بـ (دير الأنبا رويس )بالقاهرة، بعد أن نجح قداسة البابا "كيرلس السادس " البطريرك (116) من الحصول على موافقة من الرئيس "جمال عبد الناصر "(1954-1970م)، الذي حضر بنفسه مشاركاً البابا" كيرلس السادس " في وضع حجر أساسها في 24 يوليو 1965م، كما أن رئيس الدولة أعلن مشاركاً الدولة ماديٌاً في بنائها وهى الأولى في تاريخ مصر.

                كما يرجع الفضل لقداسة البابا" شنودة الثالث"- المتنيح  فى 17 نوفمبر 2012م،– البطريرك رقم (117) منذ(1971م)، إلى الانتقال لــــــــدار البطريركية الجديد ( بالأنبا رويس ) واستكمال بناء وتشطيبات الكـــــاتدرائية المرقسية، ولا تزال الأعمال والتجديدات والترميمات مستمرة بها حتى كتابة هذه السطور. والسؤال الذى يطرح نفسه من يسكن الدار البطر يركية من هولاء المرشحين؟هــذا ما سوف يتضح فى الأيام القادمة وبالتحديد عقب آجراء القرعة الـــهيكلية فى يوم الأحـــد الموافق 4 نوفمبر 2012م، وآخيراّ،نتمنى للجميع التوفيق،ولكنيستنا العريقة المحبة والسلام.    
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع