د. أمير فهمى زخارى المنيا
كلنا يتذكر جملة " انت غلباوى كده ليه " زمان كان المتهم يدافع عن نفسه او يتولى الغلباوى الدفاع عنه وكان بيجلس فى كشك صغير امام المحكمة وغالبا ما يكون ازهرى عالما بالاحكام الشرعية ، ويجيد القراءة والكتابة والتحدث ، وكان يتحدث كثيرا امام القاضى فى دفاعه عن موكله وعندما يصاب القاضى بالملل فيقوله كفاية بقى يا غلباوى ، واحيانا الغلباوى يتمادى وينسى نفسه فيضرب بيده على منصة القاضى ، ثم يحكم القاضى بالافراج للمتهم ويحبس الغلباوى ،
والغلباوى معناها اتى من الغلب والغلبان الذى يؤخذ حقه قهرا وكان الغلباوى هو نصير الغلبان ،
ولكن بعد انشاء كلية الحقوق سنة ١٨٦٨ م وظهور مهنة المحاماة انقرضت مهنة الغلباوى ، وتحورت الى صورة العرضحالجى امام المحاكم ، وكانوا يضعوا لانفسهم يافطات عليها دعاية لهم مثل راضى عبد الجليل وقانع من زبائنه بالقليل ،وبعضهم كان يحل المشاكل الاسربة والغرامية لما يتصفون به من ثقافة وقدرة على التعبير بالشعر والزجل والنثر فيكتب مثلا جواب غرامى من فتاة لحبيبها .
وإلى اللقاء فى مقال جديد ومهنه جديده... تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا