أشاد الملياردير الأمريكى بيل جيتس بتقنية "ChatGPT" فى أكثر من مناسبة، وقال أيضًا فى الماضى إن الذكاء الاصطناعى سيساعد البشر على أن يكونوا أكثر كفاءة فى وظائفهم.

 
مع شعبية "ChatGPT"، بدأ الناس يتحدثون عن الذكاء الاصطناعى ومزاياه المحتملة بالإضافة إلى عيوبه، بينما يعتقد قسم من الناس أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يكون مدمرًا للبشرية وقد يحل محل وظائف معينة، يقول قسم آخر أن الأداة نعمة مقنعة وستساعد البشر على أن يكونوا أكثر كفاءة.
 
وسط كل هذا، قام المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بصياغة مدونة جديدة تسلط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعى إلى جانب مخاطره المحتملة.
 
عنوان مدونة جيتس هو "بدأ عصر الذكاء الاصطناعى" حيث قال فيه إن تطوير الذكاء الاصطناعى هو التقنية الثورية الثانية. كان أولها فى عام 1980 عندما تم تقديمه إلى واجهة مستخدم رسومية.
 
وفى المدونة، يواصل بيل جيتس سرد بعض استخدامات الذكاء الاصطناعى التى ستكون ذات فائدة كبيرة للجنس البشرى حيث تضمنت بعض هذه الاستخدامات استخدام الذكاء الاصطناعى فى الحد من "أسوأ حالات عدم المساواة فى العالم، وإحداث تغيير فى قطاع التعليم، وتغيير طريقة تعلم الأطفال، والمساعدة فى تحسين القطاع الصحى، وتعزيز إنتاجية الموظفين فى أماكن العمل، وما إلى ذلك".
 
وتابع: "مع انخفاض تكلفة الحوسبة، ستصبح قدرة GPT على التعبير عن الأفكار بشكل متزايد أشبه بتوفر عامل من ذوى الياقات البيضاء لمساعدتك فى المهام المختلفة. وتصف «مايكروسوفت» هذا بأنه وجود مساعد طيار مدمج بالكامل فى منتجات مثل «Office»، سيعزز الذكاء الاصطناعى عملك - على سبيل المثال من خلال المساعدة فى كتابة رسائل البريد الإلكترونى وإدارة البريد الوارد الخاص بك".
 
وأضاف الملياردير "يجب على الناس التفكير فى الذكاء الاصطناعى على أنه "مساعدهم الشخصى" الذى يمكنه مساعدتهم فى المهام الأساسية... وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح التطورات فى الذكاء الاصطناعى إنشاء وكيل شخصى".
 
وكتب أيضًا: "فكر فى الأمر على أنه مساعد شخصى رقمى سيرى أحدث رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بك، ويعرف عن الاجتماعات التى تحضرها، ويقرأ ما تقرأه، ويقرأ الأشياء التى لا تفعلها.. سيؤدى ذلك إلى تحسين عملك فى المهام التى تريد القيام بها وتحريرك من المهام التى لا تريد القيام بها".
 
كشف بيل جيتس أيضًا أنه كان يلتقى بفريق "OpenAI" منشئ "ChatGPT" منذ عام 2016 وكان معجبًا جدًا بعملهم، مشيرًا إلى أنه تحدى الفريق لتدريب ذكاء اصطناعى لاجتياز امتحان بيولوجيا تحديد المستوى المتقدم. وأنه قال لهم: "إذا كان بإمكانكم فعل ذلك، فإنكم ستحققون اختراقًا حقيقيًا"، معبرًا عندهشته أن الفريق أنهى المهمة فى غضون شهرين بدلاً من أن يستغرق سنوات.
 
وأردف "اعتقدت أن التحدى سيبقيهم مشغولين لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.. لقد انتهوا منه فى غضون بضعة أشهر فقط".
 
وفى حديثه عن لقاء فريق "OpenAI" للمرة الثانية، قال جيتس: "فى سبتمبر، عندما التقيت بهم مرة أخرى، شاهدت فى رهبة وهم يسألون GPT، نموذج الذكاء الاصطناعى الخاص بهم، 60 سؤالًا متعدد الخيارات من اختبار AP Bio - و حصل على 59 منهم بشكل صحيح. ثم كتب إجابات رائعة على ستة أسئلة مفتوحة من الامتحان. حصلنا على درجة خبير خارجى فى الاختبار، وحصلت GPT على 5 - أعلى درجة ممكنة، وما يعادل الحصول على A أو A + فى دورة علم الأحياء على مستوى الكلية".