الأقباط متحدون - الأنبا موسى ..إحسبها صح
أخر تحديث ٠٤:٣٣ | الاربعاء ٣١ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٠ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأنبا موسى ..إحسبها صح


بقلم: زكريا رمزي
فى تصريح للأنبا موسى نشر فى جريدة الشروق يوجه كلامه فيه للطائفة الانجيلية : محاولتكم لخطف الشباب الأرثوذكسى مرفوضة . وكان يقصد فى هذا التصريح مهرجان " احسبها صح " الذى تقيمه الطائفة الانجيلية فى بيت الوادى كل عام ويشارك فيه آلاف الشباب من كل الطوائف المسيحية . أتوقف عند هذا التصريح الغريب من أسقف الشباب فى الكنيسة الأرثوذكسية وأقول وانا شاب ارثوذكسى اهاله هذا التصريح من رجل حكيم.
 
يا نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أولا لنعرف لماذا يترك الشباب الأوثوذكسى كنيسته ويذهب الى الاجتماعات الانجيلية . هل فكرتم يوما كقيادات كنسية فى هذا الأمر أم أنه لا يهمكم فى شىء , هل فكرتم فى جذب الشباب والعجائز الذين يتركون الكنيسة الأم ويذهبون الى كنائس الطوائف , وهل فكرتم فى جذب من لا يذهبون هنا أو هناك ويفكرون فى الذهاب بعيدا , أم أن السياسة والمناصب ألهتكم عن هذه الرعية .
 
السيد المسيح سار أميال وأميال من أجل السامرية ولم يهتم بالعطش أو الجوع بحث عن الخروف الضال عبر الجبال والتلال . هل تعرفون أن هناك أسر بأكملها تضيع من أجل لا شىء من أجل الاهمال , أقول لك يا سيدى أن الشباب الأرثوذكسى لو وجد اليد الحانية كما وجدها عند البروتستانت لجاء الى كنيسته وتمسك بها ولم يخرج منها مطلقا . لكنه لا يجد الا الرفض والنهر لا يسمع داخل الكنيسة الا كلمة مشهورة جدا " ممنوع " لو أراد أن يدخل للكاهن ممنوع لو أراد أن يجلس على كرسى ممنوع . لكنه عندما ذهب الى هناك وجد اليدين المفتوحتين وجد الاهتمام من الجميع وجد الصلاة بخشوع فانبهر بهذا الامر الذى لم يجده فى كنيسته , الكنيسة الارثوذكسية بكل أسف يا سيدنا دخلتها المحسوبيات والمعارف بل والكوسة هل تعلم مثل هذا الأمر أم لا . يكفى أن آلاف من محبى البابا شنودة كانوا يتمنون عبر السنين أن يسلموا عليه فقط لأخذ بركته , يلمسوه بأيديهم فقط  لكنكم كنتم تمنعوهم وهم يروى بأعينهم ذوى المحسوبيات وأطفالهم ونساءهم يلتقطون الصورالتذكارية  مع قداسته كل يوم .
 
هل تعلم يا سيدى أن الكثير من الشباب والأسر يمر عليها سنين فى منازلها لا يسأل عنها أحد من الكنيسة خاصة لو كانوا فقراء معدمين , ألا تعلم يا سيدنا أن كثير من الذين ذهبوا الى الكنيسة البروتستانتية ذهبوا وهم مجروحين . جرحوا داخل كنيستهم ولم يجدوا من يسأل عنهم . لكنهم عندما وجدوا من يطيب جراحهم ارتموافى احضانهم . ستأكلم حتى ولو كلامى كان جارحا لكم لأنكم أنتم من فعلتم هذا حتى ولو أنكرتم هذا الكلام فهو الحقيقة بعينها ولتسأل الناس . هل تعلم أننى أعرف شخص مات وهو محروم من الاسقف لأنه رفض أن ينصره على الكاهن المخطىء وبشهادة الجميع .
 
هل تعلم أننى لا يمكن أن أقابل نيافتك الا بعد أن ابذل الجهد والعرق حتى ولو قلت لى مكتبى مفتوح للجميع لكننا نجد غير ذلك . هل تعلم وأنت أسقف الشباب أن ألاف الشباب المسيحى يشرب المخدرات وأنت المسئول الأول عنهم أمام الله . هل تعلم أنه لا توجد كنيسة لا يوجد خلافات بين اللجان المختلفة فيها أو بين الكهنة والشمامسة .  أين هى أحضان الرعاه فى كنيستنا لقد أغلقت وولوا وجوههم
 
بعيدا عن الرعية . الا تعلم يا سيدنا أن من حضر مؤتمر احسبها صح هذا العام يتعدى 13 الف شخص أكثر من نصفهم أرثوذكس لكنهم أصبحوا يواظبون على الصلاة فى هذه الكنائس التى يعتقد هؤلاء أنها تصلى بالروح . وهناك الكثيرين يذهبون الى هذه الكنائس لأنكم تحرمونها فقط بمنطق أن الممنوع مرغوب . سيدى بدلا من توجيه كلامك الى الطائفة الانجيلية ارجوك وجهه الى الخدام والقسوس الارثوذكس كى يعيدوا حساباتهم من جديد . فى الكنيسة الانجيلية يدعون الى وحدة الكنيسة وفى كنائسنا نحرم من يذهب اليهم وبعد ذلك تتسآلون لماذا يذهب شبابنا الى الكنائس الانجيلية .
 
هل يمكن أن نرى يوما الكنيسة فى العالم وفى مصر كما تركها السيد المسيح كنيسة واحدة جامعة رسولية , لماذا لا نجتمع من أجل هذا الهدف ونصلى ونصوم من أجله ففى هذا سيكون أملنا الأخير لكى نكون نورا للعالم كما قال عنا السيد المسيح.
 
الكنيسة الارثوذكسية هى الأم ولدنا وتربينا داخل جدرانها العالية سمعنا ألحانها الجميلة تناولنا من أسرارها , ونريد لها الازدهار والبقاء الى أبد الدهر . لكن لابد أن لا ندفن رؤسنا فى الرمال ثم نستفيق لنجد أننا أضعنا الوزنة التى أعطاها لنا الرب . لابد من تجديد أذهاننا فهل نرى النهضة الروحية تعود مرة اخرى الى كنيستنا فيعود الشباب الى احضانها . 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع