الأقباط متحدون - صاحب واجب
أخر تحديث ١٩:٠٩ | الخميس ١ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢١ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

صاحب واجب

بقلم: مينا ملاك عازر

 من المؤكد أن الكل قرأ عن الأعصار ساندي الذي قيل أنه لو نزل شوارع مصر لتحرش به الشباب، والذي أسقط في أمريكا حوالي 33 حالة وفاة منهم مصرية تدعى دكتورة مي سعيد العرابي، وتركت ورائها طفل في سن 3 أشهر، وهو الأعصار الذي اعتبره بعض الشيوخ غضب من الله على الأمركيين، وقالوا أنهم يستاهلوا، الأعصار جعل منطقة نيويورك وجزيرة لونج آيلاند منطقة منكوبة، والأعصار جعل شوارع نيويورك لا يجوبها المارة والمواطنين من البشر وإنما المارة والمواطنين من اسماك القرش، وجعل نيويورك تعيش في إظلام تام.


السؤال هل الرئيس مرسي ترك الموقف هكذا، لا طبعاً، رئيسنا رئيس صاحب واجب ولم يلتفت لأقوال المغرضين الشامتين في الأمريكيين بسبب الإعصار، وإنما أعطى الرئيس محمد مرسي توجيهاته لوزارة الخارجية المصرية بسرعة التحرك للاطمئنان علي الجالية المصرية في الولايات التي تضررت بفعل الإعصار ساندي الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، كما كلف الرئيس مستشاره لشئون المصريين بالخارج للتواصل مع الجالية المصرية في هذه الولايات ومتابعة كل احتياجاتها الضرورية وقد اعرب الرئيس عن مواساته للشعب الأمريكي في هذه الكارثة، وعن خالص عزاءه في ضحايا الإعصار، مع أن الخارجية هي نفس الخارجية التي قالت أن المصريين في مأمن ولم يحدث لهم شيء، لكن الرئيس تشكك، قلبه أكله عليهم، ماعرفش ينام، وكأنه حاسس بالمصرية مي - الله يرحمها- التي ماتت مع أنها من المعارضة، ومن المؤيدات للدكتور البرادعي، الرئيس قال لمحمد كامل عمرو، يا عمرو يا ريت تطمئن لي عليهم ولو فيه حد منهم طلع تعبان خد كيس برتقان وروح له، البرتقان ينفعهم في البرد، الرئيس المصري رئيس لكل المصريين عن حق، يعيش لهم، الرئيس مرسي يأبى أن ينام وهناك مصري معرض لخطر، مع أن هناك فتاة طفلة، قل مراهقة قبطية لم تتعدى الخمسة عشر ربيعاً مخطوفة ومجبرة على الزواج وتغيير ديانتها لكن الرئيس يعرف أنها في حماية الأحباء السلفيين بمطروح، فلذا هو غير قلق عليها، يعرف أنها في مأمن، الرئيس مرسي يواسي الشعب الأمريكي لأنه شعب حليف، ولكنه لم يواسي الشعب السوداني في مصيبته بانتهاك إسرائيل مجاله الجوي، وقصف مصنع للأسلحة الإيرانية على أرضه لأنه يعرف أنه شعب قبل بانتهاك سيادته لأنه قبل أن تكون أرضه مقراً لمصانع أسلحة دولة أخرى، الرئيس المصري يعرف الواجب، وإللي له وإللي عليه، يكلف مستشاره لشئون المصريين بالخارج للتواصل بالمصريين هناك، ومعرفة كافة احتياجاتهم، يعني إللي عايز بطاطس ياكل بطاطس، وإللي عايز سمك يجيب له سمك، ما يحرمش حد من حاجة، المستشار عليه أن يسيب كل إللي في إيده ويقعد تحت أمر المصريين إللي في الإعصار، يحطهم في عينيه.
 
المختصر المفيد  قولوا للرئيس إن فيه إعصار في الضبعة هب على فتاة قبطية، يمكن يكلف وزير الداخلية لإعادتها لأهلها.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter