محرر الأقباط متحدون
شكر السفير الكندي في القاهرة، لويس دوما، مصر لتحقيقها حلم أطفال كنديين مصابين بمرض نادر، قائلًا: "عندما يذكر التاريخ.. تذكر مصر.. شكرا".
وكانت عائلة كندية مكونة من 6 أفراد قررت أن تخوض مغامرة عالمية لمدة عام، وذلك قبل أن يفقد أطفالها الثلاثة بصرهم، وتم تشخيصهم بالتهاب الشبكية الصباغي الذي لا يشبه انفصال الشبكة، وهي حال وراثية نادرة تسبب فقدانا أو تدهورا في الرؤية بمرور الوقت.
وقرر إديث ليماي وسيباستيان بيليتيير، والدا الأطفال اصطحابهم حول العالم لمنحهم ذكريات بصرية لا تصدق، قبل أن يفقدوا بصيرتهم تمامًا.
بدأت القصة مع الزوجين اللذين رزقا بأربعة أبناء، وعاشوا حياة أسرية سعيدة قبل أن يكتشفوا أن ثلاثة من الأطفال مصابون بمرض نادر، يسبب تدهور الرؤية تدريجيا إلى أن يفقدوها تماما عند منتصف الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرهم.
وعندما كانت الابنة الكبرى ميا (تبلغ الآن 12 عاما) في السنة الثالثة من عمرها، لاحظت الأم أنها تصطدم بالجدران والأثاث أثناء تحركها في البيت خاصة في الليل.
وبعد أربع سنوات من الاختبارات والتحاليل، اكتشفت الأم أن "ميا" مصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، وهو مرض وراثي نادر يقل بصر صاحبه تدريجيًا إلى أن يفقده بشكل كامل عندما يصل إلى منتصف الثلاثينيات من العمر، ويصيب شخصا واحدا من بين كل 4 آلاف شخص، بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
وفي عام 2019، تم تشخيص شقيقي ميا الصغيرين "كولين" 7 أعوام، و"لورين" 5 أعوام، بذات الأعراض، ونجا فقط الطفل ليو البالغ من العمر 9 سنوات.لذا قررت العائلة الكندية صنع ذكريات مرئية لأطفالهما من خلال السفر حول العالم.
ففي مارس 2022، بدأت الرحلة وزارت الأسرة 13 دولة شملت سلطنة عمان وتركيا ونيبال ومنغوليا.
وأخيرا جاءت الأسرة إلى مصر، حيث تلقت دعوة من هيئة تنشيط السياحة المصرية عندما علمت بالقصة، وعلى الفور استجابت العائلة للدعوة معربة عن سعادتها بالرحلة والاستمتاع بزيارة المواقع الأثرية المصرية.