السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٩:
٠٣ م +03:00 EEST
بقلم : بقلم شريف منصور
من المؤكد ان من قال المثال سكتنا له سبقنا بحماره. بارك أيهود مع انه ليس من الشخصيات التي استشهد بأقوالها ولكنه قال بالأمس جملة حق في وصف المنطقة التي نعيش فيها. قال "أن إسرائيل تعيش في منطقة قاسية لا يرحم فيها الضعيف. ولا فرصة ثانية للذين لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم، بحسب صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية.
وهذا القول ينطبق علي المنطقة بأكملها المنطقة قاسية لا يرحم فيها الضعيف ولا فرصة ثانية للذين لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم.
إسرائيل دولة ولديها مقومات الدولة من مال وسلاح و تكنولوجيا وعلاقات دولية و مصالح مشتركة بينها وبين غالبية الدول المحيطة بها ، وعلي الرغم من هذا يقول وزير دفاعها مقال عن أنها منطقة لا ترحم الضعيف و الضعيف ليس له فرصة ثانية .
هذا القول ينطبق علي كل المستضعفين في المنطقة ولكل مستضعف أمامه جبار لا يرحمه.
الوضع بالنسبة للأقباط أكثر خطورة وصعوبة مما يتخيله العالم.
شعب محاط بكل مظاهر العنصرية التي لا ترحم الضعيف لان العنصريين في مصر يحملون السلاح و يملكون السلطة و يسنون القوانين و يطبقونها. و ضميرهم مخدر تماما بسبب تعاليم الإسلام و الشريعة الإسلامية التي تضع غير المسلمين في درجة اقل و تنزع عنهم حقوقهم ولا تعطيهم أي فرصة غير أن يعيشوا أذلاء في أرضهم ووطنهم.
كتبت عن خطف البنات مقال أوضحت فيه مدي تجبر وتكبر الإسلاميين السلفيين و أصدقائهم الأخوان. ولم يفت يوما وبرهان علي صحة كلامي البيان الذي أصدرته الهيئة السلفية يوضح أسبابهم التي تسمح لهم بخطف الإناث .
عندما تسلم القاصر فهي بذلك أصبحت رشيدة لأنها أصبحت مؤمنه ؟ و بالتالي لا تخضع لوصية أهلها الكفار . و بالطبع لا يحق للكنيسة أن تطالب بها لأنها ليست مسيحية بل هي مسلمة ألان وهي في حماية المسلمين.
المنطق السليم يكسر و يلقي به بعرض الحائط لأنه لا يوجد منطق في شريعتهم . هل يعقل أن طفلة لا يحق لها قانونا أن تتصرف أي تصرف بدون موافقة الأهل، ينتهي كل هذا الحق بمجرد إشهارها إسلامها؟ هنا اصبح القانون لا وجود له و الأبوة و الأمومة و الحق الإلهي الذي أعطاه الله للوالدين شطب مع هذا القانون و لم حتى لو بلغ الطفل فهو حق للأهل مدي الحياة . وصلة الرحم تنقطع بسبب تعاليم الإسلام فورا بمجرد إشهار شخص إسلامه .
منطق غريب و عجيب ولو كان هذا المنطق ذو اتجاهين لقلنا انه منطق عدل ، ولكن "لا" هذا المنطق أو هذه التعاليم المجحفة العنصرية لا تسير إلا في اتجاه واحد.
الخلاصة هنا هو تحذير بصوت عالي. مصر ستحترق لأنه عندما يضطر الأقباط لاستخدام السلاح قريبا جدا في الدفاع عن وجودهم في وطنهم، بسبب أن الأغلبية المسلمة المعتدلة صامته و مرعوبة من السلفيين و الأخوان و الأجهزة الأمنية فاشلة في حماية المواطنين، بسبب تملك التطرف من حكم الدولة ولان الرأس موافقة ضمنيا علي ما يحدث للأقباط . حريق الحرب الأهلية أشعله السلفيين و الأخوان معا وعن إصرار و مازال الأقباط هم من يخمدون نارها بدمائهم و أعراضهم . مصر ستحترق بسبب تطرف السلفيين و عنصرية الأخوان ولا تلوموا الأقباط بعد هذا عندما يدافعون عن أنفسهم لقد حذرنا و نحذر وسنحذر من التمادي في هذا الغباء المتطرف العنصري.
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع