بقلم: عساسي عبد الحميد
اليوم شائت السماء عبر القرعة الهيكلية وعن طريق طفل صغير معصوب العينين اسمه ″بيشوي جرجس مسعد "تم اقتراعه من بين عشرات الأطفال أن تختار للمصريين الأقباط رأس الكنيسة المصرية ...واعلاميا شائت الأقدار كذلك و عن طريق هذا الحدث التاريخي المتميز أن تعطي للكنيسة القبطية اشعاعا مبهرا، نعم لقد تابع كل العالم تقليدا كنسيا شعبيا مصريا عريقا ذو حمولة تراثية أصيلة و روحانية متجذرة، تابعنا بفرح وحماس مراسيم هذا الاختيار الذي أفرز في النهاية اسم البابا الثامن عشر للكنيسة القبطية الأرثودكسية ليكون هو الأنبا تواضروس الثاني ....كل متمنياتنا للشعب المصري بكل مكوناته وروافده بالتقدم والازدهار والمضي في طريق الديمقراطية والحداثة والتنوير، وهنا لا تفوتني الفرصة لأستحضر كلمة مأثورة للمناضل الراحل الباش مهندس "عدلي أبادير" عندما كانت تحل احدى المناسبات الدينية للمسلمين من أبناء مصر، فكان الراحل يقول ( بصفتي رئيسا لمنظمة الأقباط متحدون أوجه تهنئتي الحارة لمن "يستحقها من مسلمي مصر"....) كلمة مقتضبة لكنها مفعمة بالعبرة والحكمة ....
.واليوم وبمناسبة هذا الحدث التاريخي العظيم الذي اختار لنا الله فيه رأس كنيستنا ها هم كل أحرار العالم يبعثون بأحر التهاني لأقباط مصر ولكل من يستحقها من أبناء مصر أرض القديسن المباركة ووطن الشهداء و حملة الكلمة، مصر التي بوركت منذ القدم و تشرفت بزيارة وقدوم العائلة المقدسة...مصر التي قال عنها البابا شنودة أنها وطن يعيش فينا ....فطوبى لمن اخترته يارب راعيا لشعب مصر المبارك
في هذا اليوم المبارك وامنحه يارب الحكمة و القوة لكي يقود شعبك بأمان و أن ينجيه من شياطين الارهاب و حملة السيوف، لأننا يارب لا نريد لشعب مصر أ ن يحمل الكنانة و السيف ويتلذذ بقتل الآخرين بل نريد حمل مشعل العلوم والتنوير و رسالة التساكن و السلام بين كافة الشعوب، لا نريدها يارب كنانة على الأرض ترهب وتروع بل منارة تسطع و تشع ....