سليمان شفيق
نتناول سيرة هذا الطوباوي في كتاب بعنوان :" كاهن علي مذبح الملاك ميخائيل " بقلم اولادة مريم وصموائيل . الكتاب صادر من دار انطون شبرا .
وجاء بالمقدمة :" ... وكما قال صاحب النيافة الانبا اشعيا مطران كرسي طهطا وتوابعها في ذكري الاربعين :"ان ابونا ميخائيل حافظ علي كرامة الكهنوت وصان مهابتة حتي اخر لحظة في عمرة ".
ويضيف الابناء علي لسان الدكتور صموائيل :" نعم بروحانيتة وبتعليمة وبقامتة الروحية ، بسلوكة وحسن مظهرة ، بتدقيقة في كل صغيرة وكبيرة كان حقا محقق ومدقق ، نعم هذا ابي الذي افتخر به ، هذا ابي الذي تعلمت منه كل ما ينجح حياتي الروحية والعملية حتي الاتيكيت ، الي روحك نهدي هذا الكتاب الذي هو رسالة حب".
ويتكون الكتاب من سبعة فصول :
الفصل الاول : ميلادة وطفولتة وتعليمة
الفصل الثاني : نبذة مختصرة عن كنيسة الملاك ميخائيل بالصوامعة الفصل الثالث : ثمار خدمة ابونا ميخائيل وصفاته الشخصية
الفصل الرابع : الرحلة الاخيرة
الفصل الخامس :حامراة فاضلة من يجدها ثمنها يفوق اللالئ
الفصل السادس : يخرج من كنزة جددا وعتقاء
الفصل السابع : باقة محبة لمن احبنا أولا.
تاريخ كنيستنا القبطية الارثوزكسية معمد بالدم لملايين الشهداء والمعترفين والاف الكهنة العظام ، احد هؤلاء الكهنة ابونا ميخائيل ولد في عائلة كهنوتية بأسم عصام عمانوئيل القمص بشاي ، وبين احضان هذة الاسرة ولد ونما اذ كان جدة من والدة المتنيح القمص بشاي قزمان وجدة لوالدتة المتنيح القمص ديمتريوس قزمان ، وخالخ المتنيح القمص يوحنا القمص ديمتريوس وابن خالة القس يوحنا القمص يوحنا اطال الله حياته والذي يكمل خدمة والدة بكنيسة القديس العظيم الانبا برسوم العريان بالمراغة .
التحق عصام بالتعليم الابتدائي بالمراغة واتم المرحلة الاعدادية 1963 ونظرا لتفوقة سافر الي اسيوط ليلتحق بمدرسة الامريكان الثانوية ، ونظرا لروح المسيح وحب الخدمة التحق لاعصام بعد تفوقة بالثانوية العامة التحق بالكلية الاكليريكية بالانبا رويس بالعباسية 1967 وتتلمذ علي يد المتنيح اسقف التعليم حينذاك الانبا شنودة الثالث ، واهتم عصام طوال فترة دراستة بالخدمة بكنيسة الانبا برسوم العريان بالمراغة ، وحين انهي دراستة وتخرج من الاكليريكية في مايو 1975 بتقدير عام جيد وتوجة للخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وبعدها خدم كشماس مكرس بعدة مناطق منها الدقي وبولاق الدكرور ثم ذهب الي الاقصر وخدم في اسنا وارمنت .
زواجة وتكوين اسرة :
وفي الخميس الخامس من اكتوبر 1978 تزوج الشماس عصام من السيدة الفاضلة جورجيت ابراهيم اسكندر بنت اسرة تقية وكان والدها يلقب بالحبيب وحتي اليوم تسمي العائلة بالاقصر عائلة الحبيب ، والتقت الخادمة جورجيت بالخادم عصام وتزوجا وانجبا ابنهما الاول صموائيل ثم انتقلا للعيش في المراغة ومكثا عدة اعوام وانجبا ابنتهما الثانية مريم ثم استقرا اخيرا بقرية الصوامعة غرب مركز طهطا وعملت السيدة جورجيت بوزارة الداخلية مصلحة الاحوال الشخصية ثم انتقلت لسجل مدني طهطا حتي بالوغها المعاش 2009 .
خدمتة:
بحلول 1981 انتقل ابينا ميخائيل للخدمة في مطرانية طهطا وجهينة وتوابعهما مع نيافة الحبر الجليل الانبا اشعيا مطران طهطا ، حيث كان مسئولا عن السكرتارية وخدمة القري والافتقاد وخدمة الكلمة في الاجتماعات الي جانب خدمة الشموسية في القداسات كل ذلك أهلة لنوال نعمة الكهنوت في 10 يناير 1982 ، علي مذبح رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بالصوامعة غرب طهطا ، وكان باكورة لرسامات الانبا اشعيا والابن الاكبر كما كان يدعوة نيافتة .
كنيسة الملاك ميخائيل بالصوامعة :قبل انشاء الكنيسة كان مسيحيو الصوانعة يصلون "الجزازرة" التي تبعد 4 كيلو متر في الجنوب الغربي ، وفي اواخر القرن التاسع عشر كان احد الضباط من بيت "قناوي" يحارب في الجيش الانجليزي وواجة الموت ونذر اذا عاد سالما سيبني كنيسة بأسم الملاك ميخائيل وفي عام 1894 شرعوا في بناء الكنيسة واستمروا في البناء ثلاث سنوات وتم التدشين بيد المتنيح مثلث الرحمات الانبا باسيليوس مطران ابو تيج في حبرية البابا كيرلس الخامس وتم تجديدها عام 1977 في عهد المتنيح الانبا مرقص مطران ابو تيج .
وكان اباء الكنيسة :
القمص مرقص حناوي (1837 ـ 1936) والقمص مرقص (1918 ـ 1970) والقمص يسطس القمص مرقص (1925 ـ 1970) والقمص مرقص القمص يسطس (1958 ـ 1989).
ثمار خدمة ابونا ميخائيل :
يقول الراهب القمص نوفير الصموائيلي :
منذ بداية خدمتة بدأ يحفظنا الحان واسسنا الاجتماع العام للشعب كلة واخر للسيدات ثم للشباب ، وعلمنا دفع الاشتراكات للكنيسة وخدمة القري
ومن ثمارة اولاد روحيين مثل :
نيافة الانبا كاراس اسقف بنسيلفينيا وتوابعها ، الراهب المتنيح القمص ابراهيم النقلوني ، الراهب القمص نوفير الصموائيلي ، الراهب القمص اغناطيوس الصموائيلي ، الراهب القمص يحنس الباخومي ، القس روفائيل لبس راعي كنيسة السيدة العذراء قرية بنهو طهطا ، الام اربسيما دير السيدة العذراء حارة الروم ،الدياكون شوقي شنودة عيسي مرتل كنيسة الشهيد كبريانوس والشهيدة يوستينا بالمراغة .
وقد تمير ابينا ميخائيل يالحزم والجرأة والامانة في الخدمة وكان رجل صلاة وتمتع بالشفافية واستشراف المستقبل .
الرحلة الاخيرة :
نتيجة كل هذا الجهد ازداد علية التعب 2018 ، حتي انه يوم 5 يناير 2019 لم يعد قادرا علي الحركة وفي يوم 7 يناير 2019 وصل القاهرة كما تقول ابنتة مريم: " تم دخولة المستشفي في اليوم التالي وكان التشخيص تليف في الكبد في الدرجة الرابعة واستسقاء بالبطن ودوالي بالمرئ "، ويضيف الابن الدكتور صموائيل :" وهنا بدات رحلة النهاية وكأن الله يهيئنا تدريجيا لانتقال ابي الغالي ،مكثنا بالمستشفي جتي العاشر من يناير 2019 الذي كان يوافق عيد سيامتع ال 37 واحتفلنا معة وفي اليوم الرابع من الرحلة انتقل للعناية المركزة ورايناة يرسم الصليب بأيد والايد التانية رافعها قليلا وكأنة واقف علي المذبح يصلي وسألني الساعة كام ، قلتلة الوقت ، وفضل يصلي ويرشم الصليب وظل بالرعاية حتي يوم 12 يناير ونظرا لسوء الحالة نقلناه الي مستشفي اخر .
يوم 16 الثامن من الرحلة :
وتضيف الابنة مريم : شهد اللقاء كل افراد العائلة اخي صموائيل وعمي صلاح عمانوئيل وعمتي سناء رمزي وابنتها رانيا عادل وزوجها وهاني كمال ، وكان ابونا صامتا صامتا فقلت له :
"زعلان .. قاللي لا .. فرحان .. قالي أة قلتلة طبعا علشان احسن النهاردة .. قاللي "غير المرئيين هنا " قلتلة مين هنا ؟ قال : "العذراء هنا " اصيب جسدي بقشعريرة وقلت السلام لكي يا ام النور ، واضاف :" وكمان البابا كيرلس هنا وابويا البابا شنودة "
وفي هذة اللحظة عيط ".
واستمرت زيارات الاباء السواح والقديسين والعذراء حتي اليوم الخامس عشر من الرحلة حتي اسلم ابينا ميخائيل الروح صباح الاربعاء 23 يناير 2019.
سلاما لك يا ابينا ميخائيل وصلي لنا امام عرش النعمة مع الاربعة وعشرين كاهن .