قال البابا تواضروس ، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أنه تلقى نبأ اختياره بابا للأقباط أثناء تواجده بالدير، و تلقى النبأ بإحساسه بالمسئولية الكبيرة التي حملها له اختياره مصحوبا بالقلق منها.
وأضاف فى حواره مع الاعلامي وائل الابراشي فى برنامج '' العاشرة مساء'' وبثته فضائية دريم 2، أن ثورة يناير أفرزت تيارات متنوعة منها المعتدل ومنها المتطرفة بشدة، لافتا الى أن المواطنة هي الفيصل بين الأقباط وتيار الإسلام السياسي.
وأكد أن الكنيسة ستقابل الشتائم من جانب التيارات المتشددة بالمباركة قائلا '' لدينا مفهوم نطبقه وهو أننا عندما نُشتم نبارك''.
وأشار إلي أن الكنيسة مؤسسة روحية دورها دعوى تقدم الخدمة للجميع ثم يأتي دورها الاجتماعي لتساهم فى تقديم الخدمات مثلها مثل المستشفى أو المدرسة، موضحاً أنهم يرفضون أن يكون للكنيسة دورا سياسيا لأنه سيضعف دورها الدعوى - على حد وصفه.
وأوضح تواضروس، أن هناك تهميشا للأقباط منذ ثورة 23 يوليو حتى الآن، أثر على الأقباط معنويا داخل مصر حيث كانت مساحة ودور الأقباط أقل بكثير من وضعهم.
وأكد أن الكنيسة كانت مجبرة على تأييد الرئيس السابق مبارك مثلما كانت مجبرة على تأييد ومؤازرة الاتحاد الاشتراكي فى الستينات، استنادا الى أن تلك الفترات لم يكن بها سوى مناخ واحد وصورة واحدة تمثلت فى الحزب الواحد المتفرد بالسلطة، قائلا '' الكنيسة انتخبت مبارك لانه لم يكن هناك غيره''.
وقال تواضروس أن القانون هو الفيصل فى الأزمات التي تنشب بين الأقباط وغيرهم سواء كانوا مؤسسات أو أشخاصا لكن بشرط أن يكون القانون قويا، ملفتاً أن التصويت للفريق شفيق في انتخابات الرئاسة الماضية، من جانب الأقباط كان شخصيا وليس له علاقة بالناحية الروحية على اعتبار أنهم كانوا يرون أنه هو الشخص الذى يمثلهم.
أضاف البابا تواضروس الثانى، أن اختفاء الفتيات القبطيات تسبب أزمة كبيرة للأقباط متسائلا : لماذا الفتيات القبطيات هن اللاتى يتم غيابهن وانه ليس معقولا ان تختفى الفتيات القاصرات بهذا الشكل مشيرا إلى أنه يجب إعادة الفتاة القاصر التى تتغيب الى اسرتها مهما كان الامر.
وقال ان ازمة اختفاء الفتيات سببها القانون والمجتمع الذى يشوه العائلات والاسر كثيرا وانه يجب ان نسن قانونا ليحد من هذه الازمة بحيث يكون فاصلا وقاسيا فى نفس الوقت.
وردا على تساؤل الابراشى حول رأيه فيما يتردد فى اسباب اختفاتء وفاء قسطنطين.. قال تواضروس للابراشى : بخصوص وفاء قسطنطين : ارجع للائب العام لانها قالت فى التحقيقات انا ولدت مسيحية وساعيش مسيحية وساموت مسيحية وان اى من يردد كلاما غير ذلك عليه ان يعود للنائب العام.
وقال انه يرفض الدعوة التى يطلقها الاقباط بتخصيص كوتة للمسيحيين قائلا : الوقت غير مناسبا الان والمجتمع يجب ا ن يكون مهيئا لاندماج بعضنا البعض وعلاج الازمات التى تحدث بين الاقباط واخوانهم المسلمين.
قال البابا تواضروس الثانى إنه لا يمكن له أن يسمح بزيارة الأقباط للقدس إلا مع المسلمين قائلا :"نحن لن نشجع على هذه الزيارة لأننا لا يمكن أن نقبل أن يكون الأقباط خونة لإخوانهم العرب".
أضاف أن هناك فعليا اتفاقية معاهدة بين الحكومات لكن هناك على المستوى الشعبي شعبا يرفض التطبيع مع اسرائيل وبالتالي فان السماح بزيارة عدد معين للقدس من الاقباط لزيارة القدس امر غير مستحب وتعتبر خيانة لبقية القطاع الكبير من الشعب وهو امر لا يمكن ان نقبله.