عاشت الكنيسة المصرية فترة انتقالية بعد وفاة البابا شنودة الثاني، لتشهد مصر هذا الأسبوع اختيار البابا تواضروس في نفس يوم عيد ميلاده، والتي اتسمت بالشفافية المطلقة.
أمام البابا الجديد ملفات كثيرة تحتاج لتدخله، فهو الممثل الرسمي للأقباط في مصر، منها تغيير لائحة انتخاب البابا، وإعادة انتخاب المجلس الملي مرة أخرى، وملف بناء الكنائس، وعلاقة الكنيسة بالدولة.
حاولنا أن نعرف من المواطنين أهم القضايا والملفات التي يجب أن تكون على أولويات البابا تواضروس الثاني بعد اختياره مسئولا عن الكنيسة المصرية.
في البداية قال رئيس محكمة بطنطا المستشار أيمن بديع فلتس، أن البطريرك الجديد لدية أولويات كثيرة، في مقدمتها "تغيير اللائحة" مهم وملح جدا، لأنها منذ عام 1957، مضيفا أنه توجد الآن متغيرات كثيرة حدثت وأن اللائحة بها من القصور النواقص والعيوب -حسب قوله- ما يستوجب التعديل.
أما عضو مجلس الشعب السابق د. عماد جاد، فقال إن المجلس الملي يحتاج إلى إعادة تفعيله، وأن البابا أمامه مهمة إصلاح داخل الكنيسة لكثير من القضايا الشائكة في المجتمع وكيفية تعامل الدولة والحكومة والرئيس مع الكنيسة.
وشدد رئيس حزب الحياة مايكل منير، على إعادة انتخاب المجلس الملي ، وتغير لائحة انتخاب البابا ،التمثيل السياسي للأقباط ، بناء الكنائس ، ملف حقوق الإنسان ، والدستور المصري .
أما رئيس حزب الإصلاح والتنمية رامي لكح، فقال أن البابا تواضروس أمامه تحديات كثيرة ، ويحتاج إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للكنيسة، وإعادة رسم العلاقات مع الدولة، مضيفا أن الكثير من الأقباط لديهم مطالب يحتاجون إلى تلبيتها.
وركز الناشط الحقوقي المستشار نجيب جبرائيل، على أن هناك ملفات عالقة تواجه البابا الجديد، ملف عدم وجود قانون يسمح للأقباط بناء كنائسهم، عدم وجود المسيحيين في المناصب العليا للوطن، ملف الجرائم التي ارتكبت في حق الأقباط من حرق الكنائس وما حدث أمام ماسبيرو، وقال:"يجب أن تعيد الدولة صياغة تعاملها مع البابا الجديد، فلم يعد الأقباط الآن خاصة بعد ثورة 25 يناير في عباءة الكنيسة.