أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامية، أن مصر ليست للمسلمين فقط، وإنما هى للمسلمين والأقباط، وأنه لا مانع من إضافة الإنجيل لبعض المواد الدراسية لكى يتعلمها أبناء الأقباط، وأنه أول من نادى بحفظ حقوق الأقباط، جاء ذلك خلال الندوة الدينية التى عقدها الشيخ محمد حسان بجامعة المنصورة بمدرج الدكتور سيد خير الله بكلية التربية.
وأوضح حسان أن غضب المسلمين حين يساء لسيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم هو غضب مشروع، ولكنه يجب أن يكون بطريقة مشروعة أيضا، وأنه ليس من أخلاقنا أن نسب أحداً حتى ولو كان كافراً، لأنه ليس فى دين الإسلام هذا.
وناشد "حسان" طلبة الجامعة لنشر ما حدث بين الرسول وأهل الطائف، وكيف عفا عنهم الرسول، رغم ما فعلوه معه، ليقرأ ويعرف الغرب عن سيرة النبى، وكيف كان يتعامل مع الكفار.
وانتقد حسان الحالة الأخلاقية التى وصل إليها الشعب المصرى بعد الثورة، وكيف ساءت الأخلاق لدرجة أن لا أحد يستطيع أن يحاكى الآخر، أو يختلف معه، وأنه كان المفترض العكس أن يكون هو الموجود، ودائما ما الغرب ينظر إلينا من هذه الناحية.
وأكد على أن نصرة النبى تتم بالالتزام بأخلاقه، فأزمة مصر والأمة أزمة أخلاق، وهذا أعظم سبيل للنصرة، والغرب لا يهتم إلا بأفعالنا وأخلاقنا، وقد انهارت بعد الثورة. وطالب حسان الطلاب الملتزمين والأخوات الملتزمات أن يقتربوا من الطلاب بالهدوء حتى لو كانت الفتاة متبرجة، فلا يمكن أن تغير القلوب إلا بالرحمة والحب.
وأبدى "حسان" مدى أسفه من موقف الدعاة تجاه أحداث سوريا، ووصفه بالموقف المؤسف المخجل، ودعا للعراق بأن يتوحد صفه.