نادر شكري
يتوافد الالاف من الأقباط ، للاحتفال بعيد "حالة الحديد" بدير السيدة العذراء "دير الجنادلة" بمركز الغنايم بمحافظة أسيوط؛ وذلك بمناسبة ذكرى تكريس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم فى مدينه فيلبى الذى يوافق 21 يونيو.
حيث يترأس الاحتفالات التى تنتهى 28 من الشهر الجاري نيافة الأنبا اندراوس الأنبا أندراوس مطران أبوتيج وصدفا والغنايم ورئيس دير السيدة العذراء مريم بقرية دير الجنادلة ، ويتم فى الاحتفال بالدورة" أيقونات السيدة مريم العذراء ويحرص آلاف الأقباط المشاركين فى الاحتفالات على التبرك بأيقونات للسيدة مريم .
كما تحتفل كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية الشهيرة بحالة الحديد بحارة زويلة والتي تعد من أقدم وأهم الكنائس القبطية في مصر، للاحتفالات السنوية بعيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد يوم الخميس 15 يونيو المقبل، وتستمر فعاليات الاحتفالات حتى 28 من ذات الشهر، برئاسة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة.
يعتبر دير العذراء الجنادلة فريدا من نوعه، حينما تدخل الدير تشعر بأنك حقا فى السماء لبهجة المنظرولروعة الجمال فهو يعيدك إلى القرون المسيحية الأولى حيث تشتم وتحس بعبير الآباء الأولين من خلال الطابع الأثرى للدير.
وكان يحيط بالدير سورا كبيرا يجمع بداخله أبنية قلالى الآباء الرهبان والبئر الأثرى وجميع مبانى الدير والكنائس الأثرية ولكن هذا السور هدم ولم يبقى منه إلا بقايا مبنية من الطوب تحيط بالكنيسة فقط ، وهو من الناحية البحرية كعادة الأديرة وأمامه من الناحية البحرية مغارة كبيرة وهناك مغارات كثيرة متناثرة .
حول الدير من كل ناحية كان يسكنها الرهبان كقلالى يستخدمنها للعبادة.
ويوجد بالدير بثر أثرية ترجع إلى القرون الأولى للمسيحية وهى على عمق 45 مترا فى أرض صخرية منها 30 مترا مبنية بطريقة عجيبة وهى عبارة عن حجارة منتظمة ومرصوصة فوق بعضها حالما تقع عليها الناظر تتذكر الهرم الأكبر وطريقة بنائه وباقى العمق 15 مترا عبارة عن نحت فى صخر أسود جامد وهى تأتى بماء عذب كافى للرهبان والزوار والزراعة والطيور وكل شى يعتمد على مياه هذا البئر.
كان الدير لوقت قصير يطلق عليه دير أبو مقروفة حتى في قراءة المساحة، وكان يسمى بهذا الاسم، أما تسميته بدير الجنادلة فيرجع هذا الاسم لما يحيط بالبلدة والدير من صخور وأحجار تشبه الجنادل ومفردها “جندول” فأطلقوا عليه اسم دير الجنادلة، ويتردد كثيرًا على ألسنة العديد، هذا الدير مرت به العائلة المقدسة ووصلت إلى هذا المكان وتقدس بقدمي الطفل يسوع وأمه العذراء مريم ويوسف النجار ولذلك سمى هذا الدير باسم العذراء بدير الجنادلة.
أما الآن فإن هذا المكان هو (وادى سرجة) وهذا مما يرجع لنا زيارة العائلة المقدسة بوادى سرجة وما يؤكد ذلك أن حجاب الكنيسة عبارة عن أحجار مجمعة من قديم الزمان يرجع تاريخها إلى العصر الأول، مرسوم عليها علامة الحياة أو مفتاح الحياة عند الفراعنة وأحجار رسم عليها عنقود العنب والقرابين.