الأقباط متحدون - مطلوب من الشعب القادم
أخر تحديث ٠٢:٥٥ | الجمعة ٩ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢٩ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مطلوب من الشعب القادم

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

بقلم: أبو النكد السريع
قرات الكثير من المقالات وكلها تطلب من البابا القادم أو تأمل فى البابا القادم ولم أجد مقالا واحدا يطلب من الشعب القادم - على وزن البابا القادم - وكأن الشعب ليس علية اى التزامات بل لة طلبات فقط مع انة من المعروف انة لا يوجد حقوق بغير واجبات . ولذلك رأيت ان اكتب عن واجبات الشعب القادم وانا لا استنكر المقالات السابقة ولكن من الواجب ان نقول ما لنا وما علينا اذا كنا نطالب من البابا القادم

يجب ان نعرف ونعترف باننا نسبب مشاكل كبيرة وكثيرة للكنيسة وأحيانا نضعها فى مواجهة مع الدولة أو مع المتطرفين سواء بارادتنا او بغير ارادتنا سواء عن فهم أو عن غباء فالنتيجة واحدة وهى مشاكل نصنعها بأنفسنا ونقحم فيها الكنيسة . ونبدأ ببعض المشاكل التى أعرفها وهى كالاتى: الطلاق .ترك حظيرة الايمان .والاخيرة هى انتقادنا الدائم للكنيسة .وسوف أبدأ بالمشكلة الاخيرة فهى ربما تكون الأبسط والاسهل

كثرت فى الاونة الاخيرة الاقلام والابواق التى تنتقد الكنيسة .وانا لا اشكك فى مصداقية هؤلاء الناس وأتوسم فيهم الخوف والغيرة على الكنيسة ولكن أختلف معهم فى طريقة وتوقيت النقد . وعن الطريقة ارحب بأن تكون مواجهه صريحة بين الناقد وبين أولى الامر من رجال الكنيسة فى جو مملوء بالاحترام والمحبة والصدق والشجاعة .ولا ارحب بالنقد على الملأ فى صفحات الجرايد والميديا بجميع أنواعها . ويجب أن نعرف تماما أن شياطين الانس والجن تتربص بنا .وتتمنى الساقطة واللاقطة وتصنع من الحبة قبة وخاصة حينما يتعلق النقد أو الخبر بالكنيسة ورجالها . ويجب أن نعى تماما أن الذى يرتدى زى الكهنوت علية أعباء ومسئولية جبارة .وارتداء زى الكهنوت فى مصر هو فى حد ذاتة صليب ثقيل جدا لا يستطيعة حملة الا ابطال الايمان الحقيقيين.

وملاحظة بسيطة قد لاحظها الجميع وهى الحرب الشرسة التى بدأت على البابا قبل ان يبدأ استلام مهامة من السلفيين والجهاديين وجريدة الاهرام الغبراء - الغراء سابقا ..والكثير من الميديا . ومن واجبنا ناحية البابا الجديد ان نعطية الفرصة كاملة ولا نوجة لة أى طلبات اونتقادات بل نقف ونتوارى خلفة . ونثق تماما ان كنيستنا اثبتت وكالعادة ان بها رجالا أشداء فى الحق والضمير ..وهذا ما ثبت من الفترة التى أعقبت نياحة البابا شنودة . اثبت جميعهم انهم على مستوى المسئولية ..سواء من تم استبعادهم أو من تم تصعيدهم ..فكانوا جميعا رجالا عند حسن الظن بالرغم من سوء ظن البعض منا فى بعض الاسماء . واثبتت الكنيسة قدرتها التنظيمية والشفافية التى نالت احترام العالم كلة

يجب على الفرد منا حينما يذهب الى كنيسة أن تكون عينة بسيطة ولا ينظر بعين الانتقاد على كل شئ .الكاهن بشر ومعرض للصواب والخطأ وهو يفعل ما يراة صوابا من وجهه نظرة وليس من الضرورى ان يكون مطابقا لما تراة انت شخصيا وربما ما يفعلة خطأ من وجهة نظرك لكن يكون صوابا من وجهة نظر الاخرين ..فلا تكون متحفزا للانتقاد .

ولا تذهب الى الكنيسة بروح التعالى بل بروح التواضع والبساطة ولا تعتقد ان جميع الناس يفكرون مثلك ولكن هناك اختلاف فى التفكير والثقافة وهذا شئ طبيعى جدا

النقطة الثانية وهى الطلاق وهى بمثابة الصداع فى رأس الكنيسة . وانا لا انكر من لهم الحق فى ذلك ..ولكن ادعو الجميع الى الصبر والحكمة وانكار الذات والتضحية والاحتمال من اجل الاخرين وخاصة ان الاخرين هم ابنائك وبناتك واسرتك واسرة زوجك او زوجتك وقد سمعت - واللة اعلم - ان أغلب طالبى الطلاق ليس لهم الحق فية من الناحية الدينية ولكن لأسباب دنيوية مثل أن طباعنا مختلفة أو هو او هى أقل منى مدرنة او عصرنة - من مودرن او عصر - وطبعا يسعى كل طرف لتشوية صورة الطرف الاخر وهات يا تجريح فية . وربما يستلقى الفرد منهم فى وقت الظهيرة ويحلم احلاما وردية بالطلاق والزواج الثانى السعيد ..واقول لهؤلاء ان الاحلام مسئولية كل حالم ونحذركم من أخطار الاحلام . فقد اثبتت الدراسات الاجتماعية فى كل دول العالم أن الزواج الاول هو الانجح والاسعد بالرغم ما بة من مرار حسب وجة نظرك . وعلى كل متزوج ان يحمل صليبة واحتمال الطرف الاخر ويعتذر للكنيسة ويسحب قضاياة ونحن نصلى من اجل الجميع.

النقطة الاخيرة وهى ترك حظيرة المسيح وهى التى تضعنا جميعا فى حرج - الاسرة والمسيحيين والكنيسة - عليك أن تتحسس خطواتك جيدا قبل أن تخطو خطوة واحدة فى هذا الاتجاة ..ولكل فتاة أو أى شخص يرى أن ترك المسيح هو حل لمشاكلة أقول لة ان الخطوة الاولى تؤدى الى الانزلاق ..وان الشارع ملئ بالذئاب وحتى ان ظهروا فى صورة حملان .وشياطين الانس أكثر بكثير من الجن .والجن بجوارهم يعتبر ملاك ..نحذركم من الخطوة الاولى أو مجرد التفكير فيها فهى تجلب العاصف والزوابع بكل انواعها وتأتى بالرياح التى لا تشتهيها السفن ولا نقدر عليها فى ظل دولة ظالمة وكنيسة بها من الهموم الكثير. وقد حدث عدة مرات عقاب جماعى لقرية أو حى بالكامل من أجل فتاة تركت الايمان أى ان الغلطة تأتى بالوبال على الجميع وعلى الكنيسة اولا . ويكفى ما يأتى للكنيسة من مشاكل من خارجها وعلى ابنائها ان يكونوا سندا لها وللبابا الجديد وهذا ما نطلبة من الشعب القادم حسب عنوان المقال.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع