نادر شكري
مازالت الأجهزة الرسمية تتعنت فى حل أزمة كنيسة العذراء والانبا صموئيل بقرية "أبيس الثورة" وهى تتبع لمجلس قرية الامراء بكفر الدوار في محافظة البحيرة، وذلك بعد ما تعرضت له الكنيسة من اعتداءات فى ديسمبر العام الماضى، اثناء القيام بصب خرسانة سقف الكنيسة التى تم الحصول على ترخيص بالاحلال والتجديد، ولكن فوجئت بالاعتداء عليها من قبل متشددين، وتم وقف استكمال عملية صب الأسقف منذ ديسمبر الماضى .

قال أحد الأقباط : "نحن نصلي الآن تحت الشدة الخشبية التى وضعت منذ نوفمبر الماضي؛ لان حتى الان لم يسمح لنا باستكمال صب السقف ، حيث تم سقف جزء منه ، قبل الاعتداء علينا ووقف استكمال الجزء الأخر ، وتم مخاطبة كافة الجهات لاستكمال الصب لاسيما اننا على قرب الدخول فى فصل الشتاء ، مما يعرض المصلين للخطر ، ونحن صمتنا حفاظا على سلامة المجتمع ، فى انتظار لتنفيذ القانون ولكن حتى الان دون جدوي ، علما ان مسجد القرية تم احلالها وتجديده فى توقيت احلال وتجديد الكنيسة .

وكانت الكنيسة  تعرضت  فى ديسمبر الماضى لاعتداء من قبل متشددين بالقرية ، وتم قذفها بالحجارة وسط حالة من الفوضى ، أثناء قيام الأقباط بترميم سقف الكنيسة الحاصل على رخصة رسمية بالإحلال والتجديد للسقف الذى سقط منه أجزاء قبل عامين ، وخلال هذه الفترة كانت الكنيسة تسعى للحصول على الرخصة لإنقاذ السقف وحياة المصلين .   وبعد مفاوضات ورفض طلب الأقباط بتوسيع الكنيسة البالغ مساحتها 170 مترا ، صدر الترخيص بإحلال سقف الكنيسة فقط ، ولكن هذا أثار حفيظة المتشددين بالقرية ، الذين تجمهروا ، وقاموا بالهجوم والاعتداء على الكنيسة وقذفها بالحجارة ، اثناء دخول سيارة " البمب" لصب الخرسانة ، بعد الانتهاء من وضع الشدة الخشبية خلال الايام الماضية حيث تم وقف استكمال أعمال صب السقف.

حيث قال احد الاقباط بالقرية " ان الكنيسة بنيت 1979 وهى تقع بين الإسكندرية والبحيرة  ، وتخدم 17 قرية ، اجمالى 600 اسرة قبطية، ومساحتها لا تزيد عن 170 مترا ، وكان سقفها من الخشب والصفيح وتعرضه للتأكل ، حتى ان الأمطار تسببت فى أضرار بالغة بالمبنى وسقوطها على المصلين .   وكان القس بافلى موسى كاهن الكنيسة تقدم بطلب لترميم الكنيسة قبل عامين وقدم تقارير هندسية تفيد بتصدع وسقوط أجزاء من سقف الكنيسة وتحتاج للترميم، خوفا من سقوط أجزاء أخرى على المصلين خاصة فى فصل الشتاء ومعاناة المصلين من البرد الشديد والأمطار ، وحاول الحصول على موافقة لتوسيع الكنيسة والترميم ولكن وجد صعوبة خلال عامين ماضيين فى الحصول على قرار التوسيع للمبنى الضيق الذى لا يسع عدد الاقباط ، وتم الموافقة على قرار ترميم السقف واحلاله ، وتم العمل فى ازالة السقف القديم ووضع الشدة الخشبية لسقف الكنيسة ، وكانت الامور تسير بهدوء ولم يحدث اى اعتراض ، حتى جاء موعد صب الخرسانة مساء امس  ، وفوجىء الاقباط بتجمهر للمتشددين وهجوم على المبنى والعمال بقذفهم بالطوب وتم وقف العمل حتى وصلت قوات الشرطة .