الأقباط متحدون - أسعد البيك: مخطط صهيونى وراء أحداث سيناء
أخر تحديث ١٠:٠٣ | السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٢ | ٣٠ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أسعد البيك: مخطط صهيونى وراء أحداث سيناء

الشيخ أسعد البيك
الشيخ أسعد البيك

مؤسس الدعوة السلفية رئيس «أهل السنة والجماعة» بشمال سيناء يتحدث لــ«الوطن»

قال الشيخ أسعد البيك، رئيس دعوة أهل السنة والجماعة بشمال سيناء ومؤسس الدعوة السلفية، إن هناك مخططا صهيونيا يستهدف الأمن فى سيناء، وهذا المخطط يستهدف إثارة الذعر لدى المستثمرين حتى يهربوا من دخول سيناء والاستثمار فيها، والشرطة يجب أن تعود إلى دورها الحقيقى فى نشر الأمن وتغيير سياستها فى التعامل مع الناس.

■ بداية، لماذا يتم توجيه الاتهام إلى التيارات الإسلامية عند وقوع أى حادث؟
- كنا نعيش فى نظام طاغوتى وظالم، وهذه قضية قديمة منذ عصر عبدالناصر، لأن التيار الإسلامى ضد العلمانية والليبرالية وضد ما يسمى بالمدنية لأنها مناهج أرضية من صنع البشر والإسلام منهج ربانى، ولأن الله سبحانه وتعالى هو المشرع الوحيد بما فرض علينا من الكتاب والسنة، شىء طبيعى أنه عندما يوجد نظام إسلامى شرعى أمام نظام ظالم، فمن ضمن أساليبب المعاداة أن يتهمنى بأى جريمة تحدث، حتى يكون له الحق فى حبسى واعتقالى كيفما يحلو له فى أى وقت.

■ ما معنى «الجهاد» عند التيارات الإسلامية؟
- الجهاد لا يتحقق إلا من خلال دولة ذات نظام إسلامى متكامل، وينقسم إلى قسمين، الأول جهاد الدفع والثانى جهاد الطلب، فجهاد الدفع أن أدفع أى عدو يحاول الهجوم علىّ، مثل إسرائيل إذا اعتدت على مصر فهذا يستوجب جهاد الدفع، أما جهاد الطلب فذلك كان فى بداية نشر الدعوة الإسلامية وكان له ضوابط شرعية، لكن أنا لا أعلم بوجود جماعة منظمة تسمى «جهادية»، وذلك فى إطار القطر المصرى، أما لو تحدثنا عما يحدث فى سوريا وغيرها من البلدان المسلمة الآن فهناك الجهاد أصبح واجبا.

■ لدى الناس تخوف شديد على أمن سيناء والحديث عن انفصالها عن مصر؟
- قضية تضخيم وتهويل الأمن فى سيناء، السبب الرئيسى فيها إسرائيل وجهاز الموساد، نحن نتحدث عن 270 كيلومترا على شريط الناحية الشرقية مع إسرائيل، هذه الجبهة لو كانت مكتظة بالسكان والمدن والمشاريع وقتها لن تستطيع إسرائيل اختراقها، فالاستثمار هو البوابة الرئيسية لتعمير سيناء، ولكن إسرائيل لا تريد ذلك لأنها ترى أن هذا خطر على أمنها، وتضخيم الأزمة الأمنية يمنع دخول الاستثمارات فى سيناء.

■ هناك من يرى وجود جماعة مسلحة تقوم بعمل ذلك من أجل تدويل سيناء.. فكيف ترى ذلك؟
- هذا الكلام غير مقبول تماماً ولا يقبله العقل، ولن يحدث إلا إذا وافقت الحكومات على ذلك، ونحن لم ولن نقبل أن يحدث هذا، سيناء جزء أصيل من مصر ونرفض أن يخرج شبر واحد من أرضها إلى مخلوق فى الدنيا أيا كانت جنسيته، والدليل على ذلك منذ فترة الاحتلال، فهنا الأسر ربت أولادها على الولاء لمصر، القيادة الإسرائيلية بعد احتلال 67 جمعت المشايخ فى سيناء، وقالوا لهم إحنا هنخليكوا أفضل شعب على الأرض، سنقوم بعمل تدويل لسيناء ويكون لكم دولة مستقلة منفصلة عن مصر تماماً لأنكم جغرافياً منفصلون، ولديكم كل الموارد الكافية، فرفض المشايخ وقتها هذا الكلام جملة وتفصيلا، وهذا الكلام مثبت فى المخابرات، فمن يتحدث عما يسمى بتدويل سيناء شخص «عبيط»، ونحن نعرف الناس فى فلسطين وحماس جيداً وهم أيضاًَ لن يسمحوا بذلك.

■ ما رأيك فى قيادة الرئيس «مرسى» لمصر؟ وهل ترى أن هناك مخططا يستهدفه هو شخصياً؟
- بصراحة الله يكون فى عونه وربنا معاه وينصره، هو عليه ضغوط كثيرة جدا والأعداء من كل جانب يريدون إسقاطه، فهناك مخطط لتخريب البلد حتى لا تستقر ويسقط النظام الجديد، أنا لا أعرف أسماءهم ولكن يوجد عملاء فلول «شغالين» فى تدمير مشروعه اقتصادياً واجتماعياً وعسكريا، فالجهاز الأمنى الذى ينسحب من البلد عليه علامات استفهام، ولأول مرة نرى أمناء الشرطة يتطاولون على مدير الأمن ويسبونه رغم أنه رجل محترم وأنا أعرفه جيداً، وهناك ظواهر غير طبيعية بالتأكيد من أجل هدف ما.

■ ما السبب وراء الفوضى الأمنية فى سيناء؟
- السبب الرئيسى هو تخلى الجهات الأمنية عن وظيفتها، وتقصيرها عن أداء مهمتها وانسحابها من الساحة، الشرطة بكل أجهزتها لم تتغير حتى الآن، وفى حالة استمرار الأوضاع بهذا الشكل سنعمل على إعادة اللجان الشعبية مرة أخرى، فهناك 3 حوادث قتل تمت من قبل الشرطة ضد الأهالى خلال شهر، أبرزها شاب وجد أمامه كمينا ولم تكن معه رخصة ففكر فى الهرب بالسيارة فأصابوه بطلق نارى فى رأسه ومات فى الحال، «هل من المعقول أن شخصا حاول الهروب من كمين أقتله بهذا الشكل؟»، وفى الأسبوع نفسه عند نقطة بالوظة المشهد نفسه تكرر بالضرب فى الرأس، مَن المسئول عن دم هؤلاء؟ نعلم أنهم مخطئون لكن هل جزاؤهم القتل.


■ هل الاحتقان الذى خلقته الشرطة قد يدفع الأهالى للانتقام؟
- هذا احتمال وارد أن يحاول الأشخاص العاديون الذين تم قتل أولادهم الانتقام، فالسلاح الآن منتشر فى كل بيت، وليس فى سيناء فقط ولكن فى مصر كلها، ولكن الاحتمال الأغلب هو تخطيط الموساد لزعزعة الأمن فى البلد، بدليل حادث المفتش العام الذى تم إطلاق النار عليه الأسبوع الماضى، فمن يعلم بوجوده فى هذا المكان والتوقيت تحديداً؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.