وقد شارك وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف فى اجتماع سفراء المجموعة الإسلامية والذى بحث كيفية تفاعل المجموعة مع استمرار تعرض مسلمى الروهينجا لانتهاكات حقوق الإنسان. 

 

جاءت مشاركة مصر فى ضوء البيان الأخير للمقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان المعنى بالوضع فى ميانمار، وأيضاً وفقاً لما ورد فى تقارير منظمة التعاون الإسلامى وسفراء الدول الإسلامية من واقع زياراتهم الأخيرة إلى إقليم "راكين" الذى يشهد مأساة مسلمى الروهينجا. 

 

وقد تم الاتفاق فى نهاية الاجتماع، على مواصلة تنفيذ المقترحات التى طُرحت بدعم من مصر، وتتمثل فى تشكيل مجموعة عمل مصغرة على مستوى الخبراء لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق المسلمين بصفة خاصة فى ميانمار عن كثب، وقيام مجموعة مندوبى الدول الإسلامية فى جنيف بالتنسيق مع المجموعة الإسلامية فى نيويورك بشأن صياغة مشروع القرار الخاص بميانمار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يخرج القرار بلغة قوية تعكس حقيقة ما يتعرض له مسلمو الروهينجا وتمثل إطاراً مرجعياً هاماً يُمكن البناء عليه تمهيداً للقيام بتحركات أوسع. 

 

كما تعمل الآن مجموعة المندوبين الدائمين للدول الإسلامية فى جنيف على الدفع بإجراءات لسرعة وقف الانتهاكات البشعة التى ترتكب فى حق الروهينجا، وقد قامت المجموعة بمخاطبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان لإصدار بيان يدين هذه الأحداث، كما تمت مخاطبة أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، للإعراب عن تطلع مندوبى الدول الإسلامية الدائمين فى جنيف لإتمام زيارة تفقدية لميانمار تهدف للوقوف على حقيقة الأوضاع على الواقع ومؤازرة ودعم المسلمين من النازحين هناك.