استضافت اليوم جامعة بني سويف، برئاسة الدكتور "أمين لطفي"، رئيس الجامعة، الدكتور "محمد البلتاجي"، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور؛ للدعاية للدستور الجديد، وبحضور المئات من طلاب الجامعة.
وقد شن الدكتور "محمد البلتاجي"، خلال كلمته، حملة لترهيب وتخويف الطلاب من مغبة عدم الانتهاء من الدستور قبل 10 ديسمبر القادم، وأنه في حالة عدم إقراره وتسليمه للرئيس، ستدخل البلاد في حالة من الخلاف لنبدأ من نقطة الصفر!
وأشار "البلتاجي" لأن اللجنة التأسيسية تقود عملاً جادًّا، ومحاولات منذ 6 شهور، في محاولة لصياغة حالة من التوافق؛ لإنهاء هذه المرحلة، ولبدء مرحلة جديدة، وأن الدستور ليس "مشروعًا نازلاً من السماء"، ولا في أحسن حالة، وأن له اعتراضاتٍ على عدد من المواد، وأن التعديل والتطوير مطلوب، ولكن تعطيل الدستور في منتهى الخطورة، وأن الانتهاء من الدستور سيسمح بإعادة إنتاج القواعد الأساسية، وأن المناصات الإعلامية تحاول فرض قناعات معينة.
واضاف "البلتاجي" أن الدستور ليس "منتجًا إسلاميًّا"، كما يردد البعض، وأن المادة الثانية من الدستور كما هي منذ دستور 1971، وتم إضافة، ولأول مرة في الدساتير في البلاد الإسلامية، وتاريخ الحضارة الإسلامية، مادة تقول "من حق المسيحيين واليهود الاحتكام لشرائعهم الدينية، وتضمن حرية إقامة دور العبادة"، وتم سحب الكثير من اختصاصات الرئيس، وفصل الإدارات المحلية والأجهزة الرقابية، وأن تكون رقابة المحكمة الدستورية على مواد الانتخابات قبل الانتخابات، وليس بعدها.
وفور الانتهاء من كلمة "البلتاجي"، وفتح باب الأسئلة، طالب عدد من طلاب حركة "6 إبريل"، والائتلافات الشبابية، توجيه أسئلة مباشرة، وإبداء ملاحظات على الدستور، وما قاله الدكتور "البلتاجي"، وعندما رفض القائمين على اللقاء الأسئلة المباشرة، اعترض الطلاب، وسمح "البلتاجي" لاثنين منهم بالصعود إلى المنصة، وعندما قاطعهم الدكتور "البلتاجي"، حدثت مشادات كلامية بين مؤيدي ومعارضي الدستور، وهتف الطلاب بقيادة حركة "6 إبريل":
"الشعب يريد إصلاح التأسيسية"، و"عيش حرية إصلاح التأسيسية"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".
فيما رفع طالب كلمة "مدنية" فنشبت معركة بالأيادي بين طلاب الإخوان وطلاب حركة "6 إبريل"؛ مما استدعى القائمين على اللقاء لإلغاء فقرة الأسئلة، وإنهاء المؤتمر، قبل موعده، ومغادرة "البلتاجي" القاعة من الباب الجانبي، بعدما حاول عدد من الطلاب الوصول للدكتور "البلتاجي"، ودخول قاعة ملحقة، وسط حراسة مشددة من امن وأستاذة وطلاب الإخوان بالجامعة والمرافقين له، والتي ظل بها لمدة حوالي ربع ساعة، ثم غادر الجامعة وسط حراسة مشددة من أستاذة الجامعة وطلاب الإخوان وامن الجامعة، الذين ضربوا حوله طوقًا أمنيًّا حتى الخروج من باب الجامعة، وتصفيق من طلاب الإخوان!