منذ ظهور جائحة كوفيد 19، انتقل ملايين العمال إلى العمل من المنزل. وفي الأشهر التي تلت ذلك، مع عدم انتشار خطر العدوى على نطاق واسع، دعت المزيد من الشركات العمال للعودة إلى المكتب. مع ذلك، يجادل البعض بأن العمل من المنزل هو الأفضل، بينما يدعي آخرون أن التواجد في المكتب هو الأفضل.

 
لكن بحسب موقع ktnv، كشفت دراسة نشرها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، عن وجهة نظر الاقتصاديون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA) في مجموعتين من العاملين في إدخال البيانات في الهند. حيث عملت إحداهما عن بعد، بينما المجموعة الأخرى عملت في المكتب.
 
على مدار 8 أسابيع، وجد الباحثون أن إنتاجية العاملين من المنزل كانت أقل بنسبة 18٪ من أولئك العاملين في المكتب.
 
وفقًا للدراسة، لاحظ الاقتصاديون ما مجموعه 235 عاملاً مبتدئًا تم اختيارهم عشوائيًا عبر مستوى المهارة وتم تقسيمهم إلى مجموعتين. وكان العامل الأساسي المستخدم لتحديد الإنتاجية هو «سرعة الكتابة الصافية». والتي حددها الباحثون بعدد الإدخالات الصحيحة التي كتبها العمال في الدقيقة.
 
وفي النهاية، أثبت العاملون في المكتب أنهم أكثر فاعلية.
 
ملاحظات أخرى في نفس الدراسة
ومع ذلك، لاحظت الدراسة بعض الآثار السلبية للعمل المكتبي التي يمكن أن تساهم جزئيًا في المجموعات الفرعية التي لديها أطفال أو مسؤوليات أخرى في المنزل. وكذلك الأسر الأكثر فقرًا.
 
لكن بشكل عام، كان الموظفون الذين فضلوا العمل عن بعد أقل فاعلية في المنزل مقارنة بالمكتب.
 
فيما قد يكون أحد التفسيرات المحتملة لهذا الانخفاض في الإنتاجية هو تحديات الاتصال التي تنشأ من العمل الافتراضي، يسميها الباحثون «القوة في الجوار».
 
في دراسة سابقة، تعاون اقتصاديون من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مع باحثين من جامعة أيوا وهارفارد لدراسة مهندسي البرمجيات في شركة Fortune 500 لم تذكر اسمها.
 
قبل الوباء، وجد الباحثون أن المهندسين في نفس المبنى الذي تلقى فيه المشرفون عليهم تعليقات أكثر بنسبة 21٪ على برامجهم من أولئك الذين يعملون في المباني الأخرى.
 
ولكن بمجرد إغلاق الوباء للمكاتب، تقلصت التعليقات بشكل كبير. ما يشير إلى أن القرب لعب دورًا.
 
كما أن ورقة «القوة في القرب» تشكك في النماذج الهجينة. حيث وجدت أنه إذا كان شخص واحد فقط بعيدًا، فإن الفريق بأكمله يعمل كما لو كان بعيدًا. مما يؤثر على ردود الفعل للجميع.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الإرشاد يمكن أن يضر أيضًا بالنتائج النهائية للأعمال التجارية. حيث وجدت الورقة انخفاضًا في التعليقات يجعل الموظفين عن بُعد أكثر عرضة للاستقالة.
 
لتعزيز الكفاءة، يوصي الاقتصاديون بأن تكون الفرق إما بعيدة تمامًا أو في المكتب بالكامل.
 
ومع ذلك، يمكن لكلتا الدراستين المذكورتين أعلاه أن تدعم قضية أن المزيد من المنظمات تبذل جهودًا لإعادة العمال إلى المكتب.
 
في المقابل، وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية أن الغالبية العظمى من العمال يفضلون النماذج الهجينة أو لا يعودون إلى المكتب على الإطلاق. ما يعني أن الطلبات التي نراها من بعض أصحاب العمل قد تؤدي إلى مزيد من التراجع. حيث يبحث الناس عن فرص عمل أكثر مرونة.