بقلم  الشحات  شتا
6مسري 12 اغسطس ذكري ابادة مدينة اسنا علي ايدي الرومان
في السادس من  مسري الثاني  عشر  من اغسطس ارسل دقلديانوس  واليه  اريانوس بجيش  لاهل اسنا  وطلب  منهم  التبخير للاوثان فقالوا له  اننا مسيحيون نعبدالله  ولن نبخر  للاوثان فامر بقتلهم  جميعا وتؤكد مصادر تاريخية  ان الرومان  قتلوا اهل هذه  المدينة  جميعا  وكانوا يتعدون 160الف  نسمة ومن فظاعة  الرومان انهم قتلوا اولاد  الام  دولاجي الاربعة  علي  صدرها  ثم  قتلوها وبعد  ان تكسرت  كل سيوفهم في قتل كل اهل  اسنا خرجوا  من  المدينة فوجدوا ثلاثة فلاحين معهم فؤوس فصرخوا  في  وجوههم نحن مسيحيون فطلب اريانوس  من  قائد  جيشه  قتلهم  فقال  له  لقد  تكسرت  السيوف  فقاموا  بقتلهم  بالفؤوس  التي بحوزتهم ,

1- مجزرة اسنا  هي اعظم شاهد  علي  بشاعة  واجرام  الرومان  بحق شعب  مصر
في 6مسري سنة 299 للميلاد  ارسل  دقلد  يانوس  واليه  اريانوس  لابادة  اهل اسنا وهم  في طريقهم  لاسنا  وجدوا  سيدة  مسنة فسئلوها  عن المدينة  فابلغتهم  عن  مكان  المدينة  فطلبوا  منها  التبخير  للاوثان  فرفضت وقالت  انا  مسيحية  لاابخر  لاصنام  فقتلوها  وسميت  هذه  السيدة  العجوز بالرشيدة  لانها  ارشدت  جنود  الرومان  عن  مكان  تواجد  المسيحيين  بالمدينة , حدث قبل وصول الوالى للدير … ان ظهر ملاك للانبا امونيوس الشهيد ، فى مغرته التى تبعد عن الدير حوالى سبعة كيلو مترات،وقال له انزل الى الدير لتشديد شعبك ، لان الوالى قادم فى الطريق ، لاضطهاد شعبك فنزل للدير فورا وأقام قداس بمناسبة عيد الانبا اسحق وشجع الشعب لكى يواجهوا سيوف الوالى بشجاعة ، ولا يخافوا لان اكاليل السما معدة لهم ، والاماكن الجميلة فى انتظارهم فى السماء.-
وكان  المسيحين يعلمون بما سيحدث  لهم لانهم  قراو في رؤيا  يوحنا  اللاهوتي  عن  الحصان  الاحمر ويرمز للمائة  عام  التي ستراق  فيها  دمائهم  بكثرة -

وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِيَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ قَائِلًا: «هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا."

  ولما وصل الوالى وجنوده طلب من الشعب كله التبخير للاوثان فرفضوا بشدة صارخين قائلين نحن مسيحيين  ، ونعبد الاله الواحد  فاستشهد الجميع بقطع رؤوسهم بالسيوف واشترك معهم الانبا بضابا ، وابن خالته الانبا ادراوس القس ، والانبا اخرستوذولو الشماس استشهدوا جميعا وكان عددهم الاف مؤلفة تصل الى 160 ألف شهيد ( لان كل شعب المدينة كان مسيحيا ) اطفالا وكبار ومسنين - واجساد كل هؤلاء الشهداء موجودة هنا فى دير الشهداء بإسنا يصنعون المعجزات ويأتى لهم الزوار من أنحاء العالم.

2-الام  دولاجي وابنائها  الاربعة-
من فظائع  الرومان  انهم كانوا يشتهرون بابشع  انواع  القهر  والتعذيب  والتنكيل  فهم  كانوا  يقهرون الاباء بقتل  اطفالهم  امامهم  وكانوا  يقتلون  الاطفال  امام امهاتهم وهو  ماحدث للام دولاجي  التي شاهدتهم وهم  ياتون  لقتلها فقوت  ابنائها  صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس علي  الايمان  وقالت  لهم  اصبروا  وبعد  قليل  ستكونون  في  السماء فقتلوا  ابنائها  علي  صدرها  ثم  قتلوها ,بل  كان الرومان يتعمدون قتل  المسيحيين باسلحة  غير  مسنونة  حتي  يعذبونهم  اكثر ,ان عصر  الشهداء الذء بدء  بنيرون  وانتهي  بدقلديانوس  كان  من افظع  وابشع  العصور  اجراما  بحق  المسيحيين  في  مصر  والشرق  الاوسط ,

3- قاتل  اهل  اسنا  يعتنق  المسيحية  ويستشهد  دفاعا  عن  المسيحيين
يقول  المسيح- ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد-
خاصة صعيد  مصر -

فكان الأخير قد عُرف بشراسته في اضطهاد المسيحيين، فإن والي أنصنا بصعيد مصر (بجوار ملوي) في عصر دقلديانوس، قد عُرف بتفننه في تعذيب المسيحيين لا على مستوى صعيد مصر وإنما امتدت شهرته إلى خارج مصر، فكان الولاة يرسلون إليه من يرغبون في تعذيبه.

ذكر اسم إريانا كوالي قاسي في سير كثير من الشهداء، ولا نعرف ما كان يختلج نفسه أمام هؤلاء الجبابرة الذين كان أغلبهم يقابل الموت بتهليل وفرح.

لكن ما لا نستطيع إنكاره أنه قد صغر جدًا في عيني نفسه وأدرك قوة الشهداء لذلك اجتذبته نعمة الله لا للإيمان فحسب وإنما للاستشهاد أيضًا.

في إحدى المرات إذ كان يستعذب عمليات التعذيب صوب سهمه ضد فليمون زمار أنصنا الشهير الذي قبل الإيمان المسيحي وتحول عن وثنيته إلى الشهادة للحق. فارتد السهم على إريانا فأصاب عينه، فكان يصرخ مجدفًا على الله. في هدوء سأله فليمون أن يذهب إلى قبره بعد استشهاده ويضع من التراب على عينيه ويدلكها به باسم السيد المسيح. وبالفعل إذ قطع إريانا رأس فليمون اشتد به الألم جدًا، فتسلل في الفجر إلى المقبرة وتمم ما قاله له فليمون فانفتحت عينه.

دخل إريانا مدينة أنصنا  وبجرأة فتح السجون لينطلق المعترفون منها وكان يشهد لمسيحهم... وكان الإمبراطور في ذلك الوقت يزور الإسكندرية، فسمع بما فعله إريانا ولم يصدق الخبر، فأرسل أربعة رجال من الحرس يتحققون الخبر ويأتون به إليه. دفع إريانا للحرس ذهبًا ليسمحوا له بزيارة مقبرة القديسين فليمون الزمار وأبولينوس، وهناك سمع صوتًا يصدر عن رفاتهما يشجعه على الاستشهاد، فانطلق مع الحرس مملوءًا بنشوة الفرح السماوي.

التقى بالإمبراطور دقلديانوس، وأعلن أمامه رفضه للعبادة للإله أبولو، فما كان من دقلديانوس إلا أن أصدر أمره بحفر بئر يلقونه فيها ويردمون عليه، وكان الجند يرقصون حول البئر، قائلين: لنر إن كان مسيحه يأتي ويخلصه!.

لم يصدق دقلديانوس ما يجري حوله، كيف يتحول إريانا إلى الإيمان المسيحي؛ وفيما هو مرتبك نفسانيًا إذا به يرى إريانا أمامه في حجرة نومه فخاف جدًا، إذ ظنه جاء ينتقم منه. وإذ وجده هادئًا سلمه للجند الذين لما رأوه وأمسكوا به وتحققوا من شخصه بعد الردم عليه آمنوا بمسيحه، خاصة أنهم رأوا إريانا يتعجل الإمبراطور أن يسرع ويقتله لكي ينطلق إلى السماء.

طُرح إريانا والجند الحراس الأربعة في البحر عند طرف جزيرة لوقيوس، لكن أجسادهم طفت عند شاطئ إيلوزيس، حيث حملها بعض خدام إريانا واهتموا بدفنها، وكان ذلك حوالي عام 305 م.

ان  اعظم عصر للايمان  الحقيقي  والدفاع  عن عبادة  الله  كان  عصر  الشهداء .
بقلم  الشحات  شتا