ذكر موقع إكسيوس "Axios" أن منصة "إكس" المعروفة سابقًا بـ "تويتر" ستتخذ قرارًا بعدم السماح للمعلنين بالترويج لحساباتهم عبر الظهور في الجدول الزمني للمنصة بهدف جذب متابعين جدد.

 
ويعتبر ترويج الحسابات أحد أقدم أشكال الإعلانات التي تُقدم على هذه المنصة، حيث تظهر هذه الإعلانات كمشاركات نصية في الجدول الزمني للمنصة، مصحوبة بزر "اتبع" للحساب الذي يتم الترويج له.
 
ويشير الموقع إلى أن هذه النوعية من الإعلانات تُسهم بأكثر من 100 مليون دولار سنويًا في الإيرادات العالمية للمنصة.
 
ويأتي هذا التغيير كجزء من جهد أوسع لتحسين تجربة المستخدمين على المنصة من خلال تحديد أولويات تنسيقات المحتوى.
 
"ماسك" يشعل الصراع
كان "X"، المعروف سابقًا باسم "تويتر"، يخنق حركة المرور إلى مواقع الويب التي لا يحبها مالك الشبكة الاجتماعية إيلون ماسك علنًا.
 
ووفقًا لموقع "تك رانش"، كانت منصة "إكس"، المعروفة سابقًا بـ "تويتر"، تُقيّد سرعة الوصول إلى مواقع الويب التي يعارضها صاحب الشبكة الاجتماعية إيلون ماسك علنًا. فقد أبطأت المنصة سرعة الوصول عند الوصول إلى روابط عدد قليل من المواقع، بما في ذلك صحيفة "نيويورك تايمز"، و"إنستجرام"، و"فيسبوك"، و"بلوسكاي"، و"ثريدز"، و"رويترز"، و"سبستاك". ويبدو أن المنصة كانت تعكس الوصول البطيء إلى مواقع الأخبار مساء أمس الثلاثاء.
 
تعرضت جميع هذه المواقع لهجمات علنية من قبل ماسك في الماضي، فعند النقر على روابط هذه المواقع على "إكس"، كان هناك تأخير لمدة خمس ثوانٍ في تحميل صفحات الويب.
 
لاحظ المستخدمون هذه التأخيرات في منتدى "Hacker News"، وقد تم الإبلاغ عنها لأول مرة من قبل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
 
من خلال تأخير حركة المرور إلى هذه المواقع، كان ماسك و"إكس" ربما ينقصون حركة المرور وإيرادات الإعلان من هذه الشركات. يمكن أن تؤثر التأخيرات، حتى وإن كانت صغيرة، على حركة المرور على موقع الويب حيث يصبح المستخدمون غير مريحين عندما لا يتم تحميل المحتوى خلال ثانية أو ثانيتين.
 
أظهر اختبار سريع أن منظمات الأخبار والمواقع الكبرى الأخرى، مثل يوتيوب وفوكس نيوز، لم تتأثر. بقدر ما نستطيع أن نرى، فقد تأثرت التأخيرات فقط بالمواقع التي هاجمها أو سخر منها ماسك سابقًا.
 
نشر رئيس الثقة والأمان السابق لـ "تويتر" على منصة "Bluesky" أن التأخيرات يبدو أنها "واحدة من تلك الأمور التي تبدو مجنونة جدًا لتكون حقيقية، حتى بالنسبة لتويتر، حتى ترى أنه يستغرق خمس ثوانٍ بشكل غير مفهوم ليستقبل متصفح "جوجل كروم" 650 بايت من البيانات".
 
وقال إن "أبحاث تجربة المستخدم حول أداء الويب تشير إلى أن تأخير ثانية واحدة حتى يبدأ الناس في تحويل السياق، مما يزيد من معدل الارتداد ويقلل من الوقت الممضى على الموقع المرتبط"، مضيفًا: "التأخيرات مزعجة بما فيه الكفاية، حتى بصورة تحتوية على الوعي، لدرجة أنها تدفع الناس بعيدًا".
 
بالإضافة إلى ذلك، أجاب الرئيس التنفيذي لـ "ميتا"، مارك زوكربيرج برمز تعبيري للتفكير على منشور في "ثريدز" يشير إلى مشكلة التباطؤ في وقت سابق اليوم.
 
يتصارع ماسك حاليًا مع زوكربيرج، وهدد بالظهور في مكان إقامة زوكربيرج لمباراة قفصية تمت مناقشتها سابقًا ولكن لم يتم تحديدها رسميًا.
 
ليست هذه المرة الأولى التي يسمح فيها ماسك لمشاكله الشخصية بأن تؤثر على الشبكة الاجتماعية، حيث منع سابقًا روابط "Substack و"Threads" ومنافسين آخرين.
 
وفي وقت سابق من هذا العام، وصف ماسك صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها "دعاية" وسحب علامة التحقق للمؤسسة الإخبارية.