اليوم السابع | الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٥:
٠٧ م +02:00 EET
ستيفان فولى مفوض شئون دول الجوار بالاتحاد الأوروبى
وصف ستيفان فولى مفوض شئون دول الجوار وتوسيع العضوية فى الاتحاد الأوروبى تصورات بعض الدوائر بأن الاتحاد الأوروبى سيدعم فقط الأحزاب العلمانية فى مصر، وأنه لن يدعم الإخوان المسلمين وحزبهم السياسى الحرية والعدالة الذى ينتمى إليه الرئيس محمد مرسى بأنها "أضغاث أحلام".
وقال "لقد كنا أول من أكد على أهمية إجراء انتخابات حرة وعادلة كخطوة فى اتجاه الديمقراطية تحتاج خطوات أخرى"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى يحترم اختيار الشعب المصرى، ويتطلع إلى عقد الانتخابات القادمة بعد الانتهاء من الدستور والموافقة عليه، وقال "إننا على استعداد للعمل مع ممثلى الشعب المصرى، ونأمل كثيرا أن يكون هناك تحالف مهم بحيث يستمر فى السير قدما فى عملية التحول الديمقراطى".
وتابع قائلا "إن الاتحاد الأوروبى يأمل أيضا فى أنه سيكون هناك موقف بناء، والذى يعتبر جزءاً من العملية الديمقراطية الصحية، حيث حق المحاسبة أحد أهم المبادئ فيها"، وشدد على أن الاتحاد الأوروبى يهدف للعمل مع أى من السلطات التى يختارها الشعب المصرى، وفى نفس الوقت فإن السياسة الجديدة لدول الجوار التى يتم التأكيد عليها الآن هى التركيز ليس فقط على التعاون مع السلطات، ولكننا نريد أن يكون هناك علاقة شراكة قوية مع الشعب المصرى، ولا يمكنك بناء تلك الشراكة القوية فقط، وبشكل حصرى فقط، على التواصل والعلاقات مع السلطات، ولهذا فإننا مهتمون جدا بوجود علاقة شراكة مع منظمات المجتمع المدنى المختلفة النشطة، والتى كان لها دور مهم فى وضع الشعارات الأساسية للثورة المصرية.
وكان ستيفان فولى يرد بذلك على سؤال حول سوء فهم بعض الدوائر لمواقف الاتحاد الأوروبى، وأنه سيؤيد فقط مواقف الجناح العلمانى فى مصر، وليس الإخوان المسلمين، رغم فوز حزب الحرية والعدالة بالانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال بأن هناك شعورا لدى المصريين أن الدول الأوروبية لا تقف بجانب مصر فى المرحلة الانتقالية الحالية، قال ستيفان فولى مفوض شئون دول الجوار للاتحاد الأوروبى "إن العلاقات المصرية الأوروبية فى غاية الأهمية، وتعتبر اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين المصرى والأوروبى التى تختتم اليوم بالقاهرة انعكاسا للاهتمام الذى يوليه الاتحاد الأوروبى للعلاقات مع مصر التى تمر الآن بمرحلة انتقالية".
وأضاف "إن الاتحاد الأوروبى كان يبحث منذ فترة الأساليب الأفضل للتواصل مع الإدارة الجديدة فى مصر، وإيجاد أفضل الطرق لذلك، وتقديم الدعم حتى تستطيع الإدارة المصرية تقديم ما يتطلع إليه الشعب المصرى".
وأشار إلى أن اجتماعات مجموعة العمل المشتركة تمثل إحدى الخطوات الكبيرة والجريئة فى هذا الاتجاه والإطار، وأضاف "إننا لو نظرنا إلى الحدثين الأساسين فى الاجتماعات فهما يدوران أولا حول التعاون بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبى، حيث نركز على المساهمة المصرية فى التعاون الإقليمى ودور مصر فى التعامل مع التحديات فى المنطقة، بما فيها الوضع فى سوريا ودور الدول العربية بعد التغيرات الدرامية والتاريخية فى المنطقة والعالم".
وتابع، ثانيا: هناك مجموعة من الاجتماعات المهمة تعقد على هامش اجتماع مجموعة العمل المشتركة، وكون تلك الاجتماعات تعقد على هامش الاجتماعات الرئيسية لا يعنى أن لها تأثيراً هامشياً فهى تمثل قاطرة لمجموعة لعمل المشتركة، ومن بينها اجتماعات لرجال الأعمال، والتى تركز حول الاستثمار، وكيفية إعادة السياحة إلى معدلاتها، وكيفية إيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين المصريين، وأيضا كيفية جعل الإصلاحات مستدامة.
وأضاف ستيفان فولى إن اجتماعات منظمات المجتمع المدنى تدور حول عدد من الموضوعات، ولكن أكثرها أهمية من وجهة نظرى هى دور تلك المنظمات فى مرحلة التحول فى الحكومات، فمنظمات المجتمع المدنى لا ترتكز فقط على حقوق الإنسان، على الرغم من أن هذا غالبا هو الأكثر ظهوراً وأهمية، ودورهم فى استمرار روح الثورة، والتركيز على الكرامة الإنسانية والديمقراطية، كما أن مبادئ الحرية أمر مهم.
واستطرد: "ولكن من المهم أيضا أن يكون هناك دور مهم لمنظمات المجتمع المدنى فى عمليات الإصلاح، وفى تشكيل السياسات الحكومية فى مختلف القضايا، وفى المشاركة بالنسبة للدستور بحيث يمثل رؤية الشعب المصرى، وأن تكون العملية شاملة بقدر المستطاع، وهو أمر لا يمكن أن يحدث بدور دور مهم لمنظمات المجتمع المدنى، وهذه كلها قضايا تناقشنا حولها اليوم ويوم أمس، وسوف نبنى على تلك المناقشات التى تمت فى منتدى رجال الأعمال ومنتدى منظمات المجتمع المدنى، مما سيشكل السياسات والرؤى بالنسبة للمساعدات الأوروبية لمصر".
وأعرب فولى عن أمله فى ألا تكون اجتماعات مجموعة العمل المشتركة لمرة واحدة فقط، أو أن تكون فقط حول محاولة الوصول إلى أرقام مبهرة من المساعدات، مضيفا "إن الأرقام مهمة، ولكن الأهم هو السياسات وأساليب تحسين التعاون بيننا".
وأعرب مفوض شئون دول الجوار وتوسيع العضوية فى الاتحاد الأوروبى ستيفان فولى - فى حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن الأسف أن نرى أن التحول يتعرض لمخاطر بعد كل ما قدمه المصريون والشعوب فى المنطقة، وقال "هناك عدد كبير من الاقتراحات والأفكار الموجودة على المائدة من جانب الاتحاد الأوروبى، ومازلنا ننتظر المشاركة من الجانب المصرى للانضمام إلى تلك الأفكار، وانتهاز الفرص لصالح المواطنين المصريين".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.